أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الأحد، أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، ارتفع إلى 44,976 قتيلاً، بينما بلغ عدد المصابين 106,759 شخصاً. ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية العنيفة، تزداد الأرقام يومياً، وسط صعوبات شديدة في عمليات الإنقاذ والإسعاف.

المجازر الإسرائيلية مستمرة

أكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية، مما أسفر عن 46 شهيداً و135 مصاباً تم نقلهم إلى المستشفيات.

ومن أبرز هذه الهجمات:

قصف منزل في شارع النفق وسط غزة، أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.

استهداف منزل لعائلة طوطح في حي الزيتون، ما أسفر عن استشهاد 3 أشقاء.

غارة على شقة لعائلة العطل ومنزل لعائلة عروق في حي الشيخ رضوان، أودت بحياة 3 أشخاص.

قصف خيمة تؤوي عشرات النازحين في دير البلح، ما أدى إلى مقتل 4 وإصابة 8 آخرين.

استشهاد 4 أفراد من عائلة الزعانين بينهم الأب والأم وابنتان في قصف مدفعي على بيت حانون.
 

الوضع الإنساني في غزة

تعاني غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار العدوان. ووفق تصريحات مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، فإن المستشفى يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزمات العلاجية نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر. كما أشار إلى استشهاد عدد من الأطباء والممرضين، مما زاد الوضع سوءاً.

وأضاف أبو صفية أن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال الأدوية والوقود إلى المستشفى، مما يعرقل تقديم العلاجات اللازمة لأكثر من 100 مريض ومصاب، وسط حصار مشدد بالدبابات الإسرائيلية.

هل هناك أمل للناجين تحت الركام؟

في اليوم الـ436 للعدوان الإسرائيلي، ما تزال فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الجثث والمصابين تحت أنقاض المباني المدمرة. ووفق تصريحات الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، فإن عمليات الإنقاذ تتعطل بفعل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف الذي يعيق وصول الفرق إلى المناطق المستهدفة.

أرقام مفزعة: هل يشهد العالم مأساة غير مسبوقة؟

القتلى: 44,976 شخصاً.

المصابون: 106,759 شخصاً.

المجازر ضد العائلات: مئات الحالات منذ بداية الحرب.

الخدمات الصحية: شبه منهارة، مع نقص الوقود والأدوية وتعرض المنشآت الطبية للاستهداف.

ما دور المجتمع الدولي في ظل هذه الكارثة؟

بينما تستمر الحرب وتتصاعد أعداد الضحايا، يواجه المجتمع الدولي انتقادات لعدم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العدوان وتقديم الإغاثة الإنسانية. وفي الوقت ذاته، يبقى سكان غزة محاصرين بين الموت تحت القصف أو مواجهة كارثة إنسانية متفاقمة نتيجة نقص الإمدادات الأساسية.