استعادة النشاط والحيوية تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه رواد الأعمال في رحلتهم نحو تحقيق التميز، في ظل ضغوط الحياة اليومية المليئة بالمهام المتنوعة والمسؤوليات التي تتطلب تركيزًا دائمًا.
وغالبًا ما يجد رواد الأعمال أنفسهم في سباق دائم لتحقيق الأهداف، ومع تزايد الضغوط الناتجة عن المنافسة الشرسة وسرعة التغيرات في الأسواق، قد يجد أرباب الأعمال أنفسهم عالقين في دوامة من الإرهاق البدني والذهني.
هذا الإرهاق لا يؤثر فقط على أدائهم العملي، بل يمتد ليشمل صحتهم العامة وعلاقاتهم الشخصية، مما يجعل مسألة استعادة النشاط أولوية لا يمكن تجاهلها.
ومن الضروري أن يدرك رواد الأعمال أن تحقيق النجاح لا يتوقف فقط على ساعات العمل الطويلة أو الإنجازات المادية، بل يجب أن يكون لديهم وعي بأهمية الحفاظ على طاقتهم الجسدية والنفسية لمواجهة التحديات المستمرة.
ولا تعني استعادة النشاط فقط الراحة أو الابتعاد عن العمل، بل تشمل تبني عادات يومية صحية وممارسات تساعد على تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
وعادة ما يُعرض رواد الأعمال الذين يتجاهلون أهمية استعادة النشاط، أنفسهم لمخاطر عديدة، مثل انخفاض مستوى الإنتاجية، وتراجع القدرة على اتخاذ قرارات سليمة، فضلًا عن التأثير السلبي على الإبداع.
وعلى العكس من ذلك، فإن الرواد الذين يحرصون على تطبيق استراتيجيات فعالة لتجديد نشاطهم يكتسبون ميزة تنافسية كبيرة، حيث يمكنهم التفكير بوضوح، والعمل بكفاءة، والحفاظ على شغفهم بأعمالهم.
كيف يمكن رواد الأعمال المتميزون شحن طاقاتهم واستعادة التركيز؟
الطريقة
الشرح
المشي والحركة
- لا يعتبر المشي والنزهات الصباحية في الأماكن المفتوحة من الكماليات بالنسبة لرواد الأعمال الناجحين، بل من الأولويات، لأنه يساعد على تخفيف الضغوط اليومية.
- قد يساعد المشي على توليد حلول غير تقليدية للمشاكل التي تواجه أصحاب الأعمال، إذ يُحفز قدرات الدماغ البشري للتفكير بشكل أكثر كفاءة.
- تعتبر الحركة اليومية كذلك وسيلة فعالة للتغلب على الجمود الناتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام المكتب أو الحاسوب.
الصحة الجيدة
- الاهتمام بالصحة الجسدية يعتبر أحد الركائز الأساسية لاستعادة النشاط والحفاظ على الأداء المرتفع.
- عادة ما يكون الأداء الأفضل من رواد الأعمال، في الوقت الذي يتمتعون فيه بصحة جيدة، إذ أن المرضى لا يقدرون على التفكير بشكل جيد بسبب الشعور بالألم.
- عادة ما يتم اتباع نموذج غذائي معين للوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة جيدة، فضلًا عن تخصيص وقت للرياضة.
- كذلك يعتبر النوم الجيد جزءً لا يتجزأ من الصحة الجسدية، حيث تساعد ساعات النوم الكافية الجسم على التعافي، مما يحسن من وظائف الدماغ ويعزز التركيز.
العمل وفق دورات النشاط
- العمل وفق دورات النشاط الطبيعية للجسم يعد من الاستراتيجيات الذكية التي يمكن أن يعتمد عليها رواد الأعمال لتعزيز إنتاجيتهم والحفاظ على النشاط.
- وهناك علاقة وثيقة بين طاقة العمل والمهام الذي من المفترض أن يقوم بها رائد الأعمال.
- إذ من المفترض أداء المهام الروتينية والبسيطة مثل الرد على البريد الإلكتروني أو التنسيق مع الموردين أثناء انخفاض النشاط.
- مع العمل على المشاريع الإبداعية التي تتطلب تفكيرًا استراتيجيًا في الوقت الذي يحظى فيه رواد الأعمال بطاقة أكبر لأداء مثل تلك المهام.
- وإدارة الوقت وفق دورات النشاط يتطلب من أرباب الأعمال مراقبة أنماط الطاقة اليومية المتكررة، وتقسيم العمل تبعًا لذلك.
الاهتمام بفترات الراحة
- لا ينتظر رواد الاعمال الشعور بالإرهاق للحصول على وقت الراحة، بل يتم جدولة أوقات صغيرة على مدار اليوم للانفصال عن العمل.
- الابعتاد عن العمل لدقائق قليلة كل فترة تساعد على ترتيب الأولويات والتفكير في المشكلات الأخرى.
- التخطيط الجيد لأداء المهام اليومية يساعد كذلك على تحديد الأوقات المناسبة لفترات الراحة، كما يمكن الاسترخاء بين كل مهمة وأخرى.
- تساعد فترات الراحة كذلك على تقليل التوتر ومنع الإرهاق، ويمكن استغلال مثل هذه الأوقات في المشي أو الاسترخاء أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء.
التخلص من الضغوط غير الضرورية
- التخلص من الضغوط غير الضرورية هو خطوة حاسمة في مساعدة رواد الأعمال على استعادة نشاطهم والتركيز على تحقيق الأهداف.
- يعرف أصحاب الأعمال الأذكياء متى يخففون من حدة التوتر، ويدركون أن كل بريد إلكتروني لا يحتاج إلى استجابة فورية، ولا يتطلب كل رأي اهتمامهم الشخصي.
- يأتي ذلك عن طريق تقدير المهام، مع تجنب تضخيم المشاكل الصغيرة، والهدوء أثناء أداء المهام المختلفة.
- وأحد الخطوات الرئيسية لتحقيق ذلك هو رفض المهام والالتزامات التي لا تتماشى مع أهداف العمل، وتخصيص الوقت والجهد لما هو أكثر أهمية.
المصدر: فوربس
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق