أعلن ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، أن المنظمة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، تعمل على إيصال ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، لدعم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة. جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي أسبوعي عقده في مقر الأمم المتحدة بجنيف الجمعة.

وأكد بيبركورن أن هذا الجهد يأتي في ظل الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه مؤخرًا. ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالاتفاق والعمل على تحقيق سلام دائم في المنطقة.

زيادة هائلة في عدد الشاحنات
وأشار بيبركورن إلى أن إدخال هذا العدد الكبير من الشاحنات يوميًا سيمثل زيادة ضخمة مقارنة بالوضع السابق، حيث كان يدخل إلى غزة ما بين 40 و50 شاحنة فقط يوميًا خلال الشهر الماضي. وأكد أن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات ما زالت تنتظر عند حدود غزة، وأن منظمة الصحة العالمية تبذل جهودًا مضاعفة لضمان تسريع عملية إيصال المساعدات الإنسانية.

التزام بدعم النظام الصحي
وشدد ممثل المنظمة على استعداد منظمة الصحة العالمية لدعم النظام الصحي في غزة، الذي يعاني من أعباء هائلة نتيجة الحصار المستمر والاعتداءات الأخيرة. وقال إن "أولوية المنظمة تتمثل في تقديم المساعدات الصحية العاجلة وضمان توفير الإمدادات الطبية الضرورية".

وقف إطلاق النار واتفاقية تبادل الأسرى
على الرغم من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في 15 يناير الجاري، أوضح بيبركورن أن مستوى المساعدات التي تدخل غزة لم يشهد تغيرًا ملموسًا بعد. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن عن نجاح الجهود القطرية بالتعاون مع الوسيطين المصري والأمريكي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي سيبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل.

وأوضح الوزير القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق تمتد لـ42 يومًا، وتشمل الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، مما يعكس خطوة أولى نحو تعزيز الجهود الدولية لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

أمل في تحسين الوضع الإنساني
تمثل هذه الجهود الإنسانية، خاصةً فيما يتعلق بزيادة حجم المساعدات، بارقة أمل للفلسطينيين في غزة الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، مع توقعات بأن تساهم هذه المبادرات في تخفيف المعاناة وتعزيز صمود القطاع في وجه التحديات المستمرة.