أصحاب المؤبدات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.. من هم؟ وهل سيشملهم اتفاق غزة؟ - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أصحاب المؤبدات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.. من هم؟ وهل سيشملهم اتفاق غزة؟ - اخبارك الان, اليوم السبت 18 يناير 2025 05:30 مساءً

حيدر كرنيب

عاد ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى صدارة المشهد مجددًا، وهم ما أخلوه يومًا.. لكن هذه المرة من باب تحرير الآلاف منهم، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، الذي يتضمن في الكثير من بنوده تفاصيل تتعلق بالإفراج عنهم.

تعد قضية الأسرى الهدف الأول لعملية “طوفان الأقصى”، وهي بالمناسبة واحدة من أكثر القضايا الانسانية إلحاحًا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث يعاني الأسرى في السجون الإسرائيلية من ظروف قاسية وأحكام جائرة، يمثل السجن المؤبد أحد أوجهها الأكثر تطرفًا.

وبعد النجاح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يبدأ مفعوله في الـ (19 من كانون الثاني 2025)، استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تفرض على الكيان إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين والرهائن المحتجزين في غزة. فكيف ستبدو عملية التبادل؟ وماذا بعد وقف إطلاق النار؟

مراحل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق

يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ثلاث مراحل رئيسية، تهدف إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد تشمل تبادل الأسرى وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وفي هذا الفيديوغراف تلخيص لأبرز مراحل هذا الاتفاق.

أسرى المؤبدات واتفاق وقف إطلاق النار

أكد رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين أحمد طالب، في مقابلة مع موقع المنار الإلكتروني، أن عملية “طوفان الأقصى” نجحت في فرض شرطها الأساسي المتعلق بتحرير الأسرى، مشيرًا إلى أن الصفقة قد تشهد إطلاق سراح الآلاف.

وحول هوية الأسرى المحررين، أوضح طالب أن الأمور لا تزال غامضة والمعلومات شحيحة وغير مؤكدة، داعيًا إلى الحذر في التعامل مع التصريحات الإسرائيلية، لا سيما وأن الاحتلال عُرف بنقض الاتفاقات والتراجع عن وعوده على مر التاريخ.

أما فيما يتعلق بأسرى المؤبدات، شدد طالب على أن إدراج هذا الملف كان ولا يزال من الشروط الجوهرية للمقاومة الفلسطينية. وأعرب عن تفاؤله بأن المرحلة الحالية ستشهد خروج عدد منهم، مع تأكيده على استمرار الغموض بشأن الأسماء التي ستشملها الصفقة.

من هم أشهر الأسرى الفلسطينيين الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد؟

يُعد حكم المؤبد لدى الكيان أداة قمعية سياسية، تهدف إلى تدمير حياة الأسرى بشكل كامل. وبحسب بعض التقارير الصادرة عن مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، فإن هناك أكثر من 450 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، ما يعكس استمرار الاحتلال في نهجه الانتقامي والتعسفي بحق الشعب الفلسطيني.

ومن أبرز أسرى المؤبدات في غياهب السجون الإسرائيلية:

عبد الله البرغوثي: أحد أشهر الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد. حُكم عليه بـ67 مؤبدًا في عام 2004 بعد إدانته بتنفيذ عمليات استشهادية استهدفت عددًا من جنود الاحتلال. يُعد واحدًا من أبرز شخصيات الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

مروان البرغوثي: عضو بارز في حركة فتح. اعتُقل عام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة العمل المسلح خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. تقول مؤسسة الأسرى الفلسطينية في تقرير لها عام 2022، إن البرغوثي ليس مجرد أسير سياسي، بل هو “أحد أعمدة النضال الفلسطيني”.

نائل البرغوثي: أحد أقدم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. اعتُقل عام 1978 وحُكم عليه بالسجن المؤبد، حيث يُطلق عليه لقب عميد الأسرى الفلسطينيين. وقد أشار في تصريحات صحفية سابقة إلى أن “حرية فلسطين لن تكون كاملة إلا بالإفراج عن جميع الأسرى”. أُطلق سراحه عام 2011 في صفقة تبادل، قبل أن يعاود جنود الاحتلال اعتقاله عام 2014 بتهمة التخطيط ضد أهداف إسرائيلية.

أحمد سعدات: الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. حُكم عليه بالسجن المؤبد في عام 2006. تعتبر محاكمته جزءًا من سياسة إسرائيل في الانتقام من القادة الفلسطينيين. حيث أشارت منظمة العفو الدولية في تقرير لها عام 2016 إلى أن محاكمة سعدات كانت غير عادلة، وأنه يجب الإفراج عنه وفقًا للقانون الدولي.

إبراهيم حامد: أحد أبرز الأسماء التي تصدرت المشهد مؤخرًا. ألقت قوات الاحتلال القبض عليه عام 2006 بعد سنوات من المطاردة التي جعلته في مقدمة قائمة المطلوبين. وُجهت إليه تهمٌ عدة، أبرزها التخطيط والإشراف على عمليات استشهادية خلال انتفاضة الأقصى. حكم عليه بالسجن المؤبد 54 مرة عام 2012، وكغيره من الأسرى، يعاني إبراهيم من ظروف الاعتقال القاسية في سجون الاحتلال، إذ لم يُسمح لعائلته بزيارته سوى نادرًا. وهو أيضًا من الذين وُضعوا في السجن الانفرادي.

الواقع داخل سجون الاحتلال

يستمر الاحتلال الإسرائيلي في استخدام السجون كأداة للضغط على الشعب الفلسطيني، ما يعكس سياسة قمعية تهدف إلى تدمير إرادة المقاومة. تؤكد المنظمات الحقوقية أن الأسرى يعيشون في ظروف غير إنسانية، والأمر لا يقتصر فقط على حكم المؤبد، بل يتم تحطيم أرواحهم من خلال تعذيبهم نفسيًا وجسديًا.

وأشارت تقارير حقوقية عديدة إلى تزايد الانتهاكات بحق الأسرى، مثل منعهم من التواصل مع عائلاتهم، وعدم السماح لهم بالحصول على الرعاية الصحية الضرورية، فضلًا عن سياسة العزل الانفرادي التي تطال المئات منهم.

تظل قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية محورية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث يبقون رغم المعاناة التي يواجهونها، رمزًا للثبات والصمود. ومع اقتراب وقف إطلاق النار، يظل أمل الأسرى في الحرية حيًا، خاصة مع المطالبات المستمرة بإطلاق سراحهم. فمن هم الأسرى الذين سيخرجون للحرية؟ هل سنشاهد أحد تلك الأسماء الفائت ذكرها؟ هل سينكث العدو الإسرائيلي بوعوده؟

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق