الإمساك المزمن مشكلة صحية شائعة تؤثر على جودة حياة الملايين حول العالم.

يُعرف الإمساك المزمن بصعوبة التبرز أو قلة عدد مرات التبرز (أقل من ثلاث مرات أسبوعيًا)

لفترة طويلة، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض مثل الانتفاخ، وآلام البطن، والشعور بعدم الإفراغ الكامل للأمعاء.
أسباب الإمساك المزمن
النظام الغذائي غير المتوازن
يعتبر نقص الألياف في النظام الغذائي أحد الأسباب الرئيسية للإمساك المزمن.

الألياف تُحسن حركة الأمعاء وتزيد من حجم البراز، مما يسهل خروجه،بالإضافة إلى ذلك

قلة تناول الماء يمكن أن يؤدي إلى جفاف البراز وصعوبة تمريره.
نمط الحياة الخامل:
قلة النشاط البدني تؤثر على حركة الأمعاء. الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام أكثر عرضة للإصابة بالإمساك مقارنة بمن يتمتعون بنمط حياة نشط.
الاضطرابات الطبية:
يمكن أن يكون الإمساك المزمن علامة على مشاكل صحية مثل:متلازمة القولون العصبي،داء السكري،أو اضطرابات الغدة الدرقية،كما قد يحدث نتيجة لتأثيرات جانبية لبعض الأدوية،مثل المسكنات القوية أو مضادات الاكتئاب.
الضغط النفسي:
العلاقة بين الصحة النفسية والجهاز الهضمي وثيقة. التوتر المزمن والقلق يمكن أن يؤثران على حركة الأمعاء، مما يسبب الإمساك.
تأثير الشيخوخة:
مع تقدم العمر، تقل كفاءة عضلات الأمعاء، مما يجعل الإمساك المزمن أكثر شيوعًا بين كبار السن.
العلاج والوقاية
اتباع نظام غذائي صحي: تناول كميات كافية من الألياف يوميًا (مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة) وشرب كميات وفيرة من الماء.
النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحفيز حركة الأمعاء.
معالجة الأسباب الطبية: استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي للإمساك وعلاجه،خاصة إذا كان مرتبطًا بحالة صحية مزمنة.
تجنب العادات السيئة: تجنب الاعتماد المفرط على الملينات لأنها قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة على المدى الطويل.
ختامًا:
الإمساك المزمن ليس مجرد حالة مزعجة،بل قد يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والنفسية. العناية بالنظام الغذائي والنشاط البدني، والتعامل مع الضغوط اليومية بحكمة، يمكن أن يخفف من حدته. وفي الحالات المستعصية، يبقى التوجه إلى الطبيب هو الحل الأمثل لضمان التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
دمتم بخير وصحة وعافية.
______
د.طلال محمد أحمد
أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض