لفت الرّئيس الشّيشاني ​رمضان قديروف​ (Ramzan Kadyrov)، بنداء إلى الشّعب السّوري، إلى أنّ "في الآونة الأخيرة، انتشرت معلومات خاطئة في الفضاء الإعلامي الغربي، مفادها أنّ ​روسيا​ أوقفت توريد القمح إلى ​سوريا​"، مؤكّدًا أنّ "الرّئيس الرّوسي ​فلاديمير بوتين​ وشعب بلدنا العظيم يعاملون دائمًا الشّعب السّوري باحترام وتعاطف".

وأشار إلى "أنّنا مرتبطون بأكثر من 80 عامًا من العلاقات المتبادلة في مختلف المجالات. تبادلنا الإنجازات الثّقافيّة، واستقبلنا طلّابًا من سوريا، وتعاوننا بشكل فعّال في مجال التّجارة، ممّا وفّر ظروفًا متبادلة المنفعة لكلا الجانبين"، موضحًا "أنّنا نتابع الأحداث في سوريا باهتمام، ونتمنّى دائمًا الخير والرّخاء لشعبنا الشّقيق، ونحن نعتبر أنّ من واجبنا أن نكون قريبين منكم".

وذكر قديروف أنّ "في أوّل فرصة، بدأنا بترميم المساجد. وعلى وجه الخصوص، وبتمويل من مؤسّسة أحمد حاجي قديروف، تشرّفنا بترميم مسجد خالد بن الوليد في حمص، ويستمرّ العمل على ترميم مسجد حلب الأموي الكبير"، مبيّنًا أنّ "على مدى عقود، قدّم الصّندوق العام الإقليمي الشّيشاني المساعدة إلى 3,4 مليون سوري. وبشكل منفصل، تمّ تقديم المساعدات الغذائيّة والسّكنيّة إلى 9 آلاف سوري متضرّرين من الزّلزال عام 2023".

وشدّد على أنّ "المعلومات الّتي تتحدث عن تعليق مزعوم لإمدادات القمح من روسيا إلى سوريا، هي غير صحيحة. والمعلومات عن احتجاز ناقلات البضائع السّائبة الّتي تحمل الحبوب التّجاريّة، الّتي لا علاقة لها بالعقد المبرم بين البلدين، مشوّهة"، معلنًا أنّه "حتّى لو حدث ذلك لأسباب مستحيلة وغير معقولة، فأنا كرئيس لجمهوريّة الشيشان، على استعداد لتحمّل المسؤوليّة وتوفير الكميّة اللّازمة من القمح لسوريا. وسيتمّ ذلك من خلال المؤسّسة الّتي تحمل اسم والدي، بطل روسيا أحمد حاجي قديروف".