نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : ..وانكسرت شوكة الكيان - اخبارك الان, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 12:13 صباحاً
نشر في الشروق يوم 19 - 01 - 2025
وأخيرا، رضخ الكيان لهدنة كان يدير ظهره إليها ولكل محاولات وقف إطلاق النار معولا على كذبة الجيش الذي لا يقهر والجند الذي لا يهزم ، مع صمت مريب لبعض القادة والزعماء العرب ، ووقوف " عالم " غربي ظالم مساند للجبروت والاغتصاب للحقوق المسلوبة والأراضي المنهوبة .
سيكتب التاريخ أن شوكة الكيان في ذاك اليوم من تلك السنة من ذاك القرن ، انكسرت بمقاومة "الغزاويين" الصامدين الثابتين ..52 ألف شهيد وأكثر من مليوني مشرد وجريح ، بناءات تمت تسويتها بالأرض وخيام عوضت المنازل وركام افتك مكانه بين المستشفيات والمدارس .
استشهد الصف الأول من القادة العسكريين ، ولحق بهم "هنية" و"نصر الله" و"السنوار" مخلفا "سناوير" و"سنوارات" تمسكوا بأرضهم عنوان تاريخهم وعرضهم ..أبطال وواصلوا الكفاح ووهبوا أنفسهم دفاعا عن حقهم الشرعي التاريخي ، فأنصفهم اليوم التاريخ بشهادة تعلق بشرف على صدورهم ، غير ملتفتين للخسائر رغم الوجع الذي نفضل عدم وصفه لأنه لا يوصف ..
آلام وأوجاع وإحساس حارق قاتل بقهر الكيان .. خسائر بشرية ولوجستية ومادية ، انتهت بالنصر والانتصار، فقد أعاد " الغزاويون" كتابة التاريخ بأقلام تقطر دما على ورق ينطق صمودا وثباتا وشجاعة واستبسالا ..
الكيان شن حرب إبادة وتهجير بعد مذلة 7 أكتوبر من العام الماضي، سنة و5 أشهر وهو يدمر ويحطم ويقتل ويظلم ويزبد ويعربد ويرفض وقف إطلاق النار ، اعتمد كل الأسلحة والتقنيات و العملاء والجواسيس الذين باعوا ذممهم وعناوين عروبتهم وإسلامهم ودينهم وعرضهم بملاليم قليلة ، كيان سخر العالم الظالم لفائدته واشترى صمت قادة سيأتي عليهم حتما الدور..
كيان ظالم متغطرس ، استنفذ كل الوسائل التي يمكن استغلالها ، وأنفق مليارات الدولارات ، وشل حياة "دولة " هجينة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، وفي الأخير وبقاومة لا تقهر جاءته المذلة من شعب أعزل إلا من إيمانه بقضيته العادلة ووفائه لدماء الشهداء .
"غزة " تكتب بعزة تاريخ العرب المسلمين من جديد ، وشهداؤها الذين كتبت عليهم الموت تركوا خيرا الوصية لأبنائهم وأحفادهم مواصلة المشوار حقا على كل المؤمنين بقضية عادلة سجلت اليوم انهيار كيان غاشم مهرول وراء سراح جنود جبناء سقطوا في الأسر في ملحة الطوفان ، و " كبيرهم " وعد إعادتهم بالقوة ودون اتفاق ، بل مع القضاء كل فصائل المقاومة الفلسطينية التي لاتقهر.
سيكتب التاريخ أن الحق مهما غيبيوه وتغاضوا عنه لا يضيع بين فوهات المدافع الظالمة وأزير الرصاصات الغاشمة والقتل والدمار ومحاولات التهجير ..فالحق لا يحول ولا يزول ، والباطل مهما ارتفعت ذروته وبلغ الحق أقصى محنته لا يضيع ، ولنا في غزة اليوم أحسن دليل .
الهدنة التي كسرت شوكة " ناتياهو " ، ووقف إطلاق النار الذي سجل اليوم للكيان العار ، لن يوقف المقاومة برجال شجعان " صدقوا ما عاهدوا الله عليه " ، فطالما هناك احتلال هناك مقاومة ..هكذا قال التاريخ الذي سيكتب صفحات أخرى من البطولة مع دولة فلسطين العربية الإسلامية وعاصمتها القدس ..
راشد شعور
.
0 تعليق