نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النازحون يعودون .. والأسيرات الثلاث في عهدة إسرائيل - اخبارك الان, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 12:59 صباحاً
فبعد 15 شهرا من حرب مدمرة، أعلنت إسرائيل الأحد دخول وقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ بتأخير حوالى ثلاث ساعات بسبب تأخر حماس في تسليم قائمة بثلاث رهائن تم الإفراج عنهن خلال النهار.
وقبل يوم من عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يحيي تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء آمال إحلال سلام دائم في قطاع غزة، ولو أن إسرائيل احتفظت بحق استئناف القتال.بدورها، لم تنتظر رنا محسن (43 عاما) بدء التهدئة وتوجهت مع زوجها وأطفالهما الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا، وتقول لوكالة فرانس برس «فرحتي لا توصف، نحن في منزلنا أخيرا.
صحيح أنه مجرد ركام لكنه منزلنا، نحن محظوظون لأن جزءا من السقف لا يزال صامدا».
وبدت مدن ومخيمات القطاع أكوام ركام، فيما اغلقت معظم الشوارع بحجارة المباني المدمرة مع حفر كبيرة توسطت العديد من الطرقات.
وتضيف بشيء من الحماسة «جهزنا أغراضنا منذ الليل وخرجنا في الصباح.
ننتظر هذه اللحظة» منذ بداية الحرب، لكنها تتدارك «الطريق كان مرعبا، حجم الدمار لا يمكن تخيله، مبان ومعالم اختفت تماما، كأنها مدينة أشباح أو مدن مهجورة».
وتتابع «مشاعرنا مختلطة بين الفرح بالنجاة والحزن والقهر على كل ما فقدناه وعشناه. كل شيء بسيط يعيدنا للحياة سيكون له طعم، اشتقنا للحياة الطبيعية».
ومع دخول وقف النار حيز التنفيذ صباحا، اكتظت الشوارع الرئيسية في مدن ومخيمات القطاع بعشرات آلاف المواطنين العائدين إلى منازلهم، وغالبيتهم مشياً على الأقدام أو على عربات تجرها حمير أو شاحنات وهم يحملون بعضا من أمتعتهم وخيامهم، وخصوصا من مدينة غزة باتجاه مناطق شمال القطاع، بحسب المصدر نفسه.
وانتشر آلاف من عناصر شرطة حماس بلباسهم الأزرق الرسمي لتنظيم حركة المرور، وتأمين دخول شاحنات المساعدات.
من جهتهم، جاب عناصر القسام الجناح العسكري لحماس باسلحتهم الرشاشة شوارع القطاع، وهم يعتلون مركبات بعضها ذات دفع رباعي.
والتقط مواطنون صورا تذكارية بهواتفهم المحمولة مع بقايا دبابات إسرائيلية مدمرة.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع يقول أحمد البلعاوي (29 عاما) «نشعر كأننا في يوم عيد، انتظرنا هذه اللحظة طويلا، نحن بحاجة لكثير من الراحة والطعام والوقت لاستيعاب ما مررنا به».
لكنه يتابع بحسرة «ما إن عدت الى المدينة حتى شعرت بصدمة، لا أعرف هل نفرح بالعودة لرفح أم نحزن على ما حل بها. جثث متحللة، ركام ودمار في كل مكان، مناطق كاملة مسحت تماما لكن رغم كل هذا، سنعيد بناءها وسنبدأ من جديد».
ويقول عبود لظن (20 عاما) الذي نزح من غرب مدينة غزة إلى وسطها «الحياة عادت الى المدينة. لا أصدق أن الحرب انتهت وان مئات المواطنين في الشوارع يعودون الى منازلهم في تل الهوى وحي الرمال. الجميع مصدومون، الناس يتعانقون ويبكون. لا يمكنني تخيل رد فعلي حين أصل الى بيتنا بعد قليل، لن اقاوم مشاعري أكثر».
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2,4 مليون نسمة، مرة واحدة على الأقل إلى أنحاء أخرى من القطاع.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فقد تضرّر، حتى الأول من ديسمبر، أو دُمّر ما يقرب من 69 بالمئة من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170,812 مبنى.
ووفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن إعادة الإعمار قد لا تنجز قبل العام 2040.
وبحسب خطة وقف إطلاق النار، ستستعيد إسرائيل 33 رهينة تحتجزهم حماس في غزة منذ هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، في سياق هدنة أولية مدتها 42 يومًا.
وأحصت وزارة الصحة التابعة لحماس أمس، مقتل 15 فلسطينيا وإصابة 25 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الساعات ال24 الأخيرة في قطاع غزة، لافتة الى أن حصيلة القتلى ارتفعت الى 46913 شخصا منذ بدء الحرب بين الحركة وإسرائيل قبل أكثر من خمسة عشر شهرا.
وقالت الوزارة في بيان إن حصيلة الحرب «ارتفعت الى 46913 شهيدا و110750 اصابة» منذ السابع من اكتوبر العام 2023.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، ، أن «الرهينات الثلاث اللاتي أفرجت عنهن حركة «حماس» بِتن في عهدة قواته بقطاع غزة».
وأوضح الجيش، في بيان: «الرهينات الثلاث المُفرَج عنهن هن بمواكبة القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي وجهاز الشين بيت، في طريق العودة إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث سيخضعن لفحص طبي أولي».
وكانت حركة «حماس» قد سلَّمت، بعد ظُهر أمس، ثلاث إسرائيليات كُنَّ محتجَزات في قطاع غزة، إلى فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي الرمال بمدينة غزة، وفق ما أفاد قياديٌّ بالحركة.
وقال قيادي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جرى تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر، بعد أن اطمأن فريق الصليب الأحمر إلى أنهن بصحة جيدة».
وكان عشرات المسلَّحين من عناصر «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في المكان. وأكدت إسرائيل تسلم الصليب الأحمر النساء الثلاث.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش طلب من أمهات الرهائن الثلاث التوجه إلى نقطة تجمع في قاعدة قرب الحدود مع غزة.
أبو عبيدة: حماس حريصة على تنفيذ بنود الاتفاق
أكد أبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أن التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة «مرهون بالتزام إسرائيل به».
وأضاف: «نعلن التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنوده، والالتزام بشروطه، وتأمين المحتجزين الإسرائيليين».
وأكد أبو عبيدة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه كان ممكناً منذ أكثر من عام، لولا ما وصفه بـ«طموحات» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أنه منذ بدء الحرب كان هدف «حماس» هو التوصل إلى اتفاق لإنهائها، مشيراً إلى أنه تم تدمير وإعطاب نحو 2000 آلية عسكرية إسرائيلية.
وشدّد أبو عبيدة على أن «حماس» حريصة على تنفيذ بنود الاتفاق كافة، داعياً الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذه أيضاً.
استقالة بن غفير.. وساعر يلمح إلى هزيمة
أعلن حزب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أمس، استقالته مع وزراء حزبه «القوة اليهودية» الثلاثة من حكومة نتانياهو احتجاحا على اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وقال الحزب إن زعيمه بن غفير ووزيرين آخرين من أعضائه استقالوا من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لكنه لن يحاول إسقاط الحكومة في الكنيست.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ، إن إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها بهزيمة حركة «حماس»، إذ ما زالت الحركة «في السلطة بغزة».
ونفى ساعر أن يكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب قد أجبر إسرائيل على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجَزين في غزة، قائلاً: «ترمب لم يجبر إسرائيل على القيام بأي شيء في اتفاق غزة».
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي لم ينفِ أن مشاركة ممثل ترمب ستيف ويتكوف في مفاوضات وقف إطلاق النار كانت «مؤثرة جداً».
مايك والتز: حماس «لن تعود لحُكم غزة مرة أخرى»
قال مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة دونالد ترامب الجديدة في مقابلة تلفزيونية الأحد، بصورة قطعية، أنّ حركة حماس لن تعود لحُكم قطاع غزة مرة أخرى.
وبشأن من سيتولى السيطرة على القطاع الفلسطيني في المستقبل، قال والتز «ربما تكون قوة أمنية مدعومة من العرب، وربما يكون هناك خليط فلسطيني... أنا لا أريد أن أستبق تخطيطاتنا، لكن من الواضح أن الخطوط العريضة الأوسع موجودة».
0 تعليق