صدمة العائدين إلى شمال غزة.. دمار شامل يغير الحياة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صدمة العائدين إلى شمال غزة.. دمار شامل يغير الحياة - اخبارك الان, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 11:05 صباحاً

بعد فترة من القتال العنيف بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، عاد العديد من السكان إلى منازلهم عقب إعلان وقف إطلاق النار. لكن ما فوجئوا به كان أكثر من مجرد التدمير الناتج عن الحرب؛ فقد كانوا أمام مشهد من الدمار الشامل الذي غيّر معالم مناطقهم بشكل جذري.

أحد العائدين إلى منزله في شمال غزة، الذي تحدّث لموقع "سكاي نيوز عربية"، عبر عن صدمته وحزنه قائلاً: "هذا البيت أنا بنيته قطعة قطعة.. الآن ليس بيتا، ولم أجد بيت.. هنا خراب بيوت". هذه الكلمات تعكس حجم الصدمة التي تعرض لها العائدون، الذين لم يتوقعوا أن يجدوا أنفسهم أمام أنقاض لم تترك وراءها أي أثر لحياتهم السابقة.

وتستمر هذه الصدمة في تكرار نفسها مع الكثير من العائدين، الذين كانوا يعوّلون على العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد فترة من النزوح. أحد السكان يوضح مشاعره بالقول: "شعور لا يوصف تحت صوت القصف، صوت الضرب والدمار في المنطقة".

رغم وقف إطلاق النار، إلا أن الجروح التي خلفتها الحرب لا تزال تفتح في نفوس هؤلاء المواطنين. وأضاف أحدهم: "نحن اليوم حول بيوتنا نتفقد بيوتنا، لم نلق بيوتا". هذا الواقع المرير يبرز حجم المأساة التي يعيشها هؤلاء الأشخاص.

الدمار كان شاملًا، فبعض العائدين لم يتمكنوا حتى من التعرف على أماكن بيوتهم السابقة بسبب الخراب الذي أصاب الشوارع والمباني. أحدهم قال: "كمية الدمار هائلة، لم نتمكن من معرفة أماكن بيوتنا". الشوارع، الأشجار، والبنية التحتية كلها أصبحت أثراً بعد عين. المشهد الذي وصفه العائدون كان أكثر من مجرد "حرب"، بل "مذبحة" كما عبّر أحدهم. وهو ما دفعهم للتساؤل عن إمكانية العودة إلى حياة طبيعية وسط هذا الخراب الكبير.

ومع انهيار البنية التحتية، كان الوصول إلى بعض الأماكن المدمرة أمرًا صعبًا، إذ تسببت الأنقاض في إعاقة الحركة والتواصل بين المناطق.

كما أن هذا الدمار لا يقتصر على المباني فقط، بل يشمل أيضًا الشوارع التي أصبحت غير صالحة للاستخدام، فضلاً عن الآثار البيئية المدمرة التي تركتها الحرب.

من جانب آخر، ورغم المأساة التي يعيشها العائدون، تسعى العديد من المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدة لإعادة بناء ما يمكن إعادة بنائه.

ومع ذلك، لا يزال المواطنون في شمال غزة يواجهون صعوبات كبيرة في تحديد مواقع منازلهم المدمرة، وسط القلق الكبير من موجات جديدة من النزوح أو العنف.

ويبقى العائدون في شمال قطاع غزة في حالة من الصدمة، متسائلين عن مستقبلهم ومستقبل بيوتهم في ظل هذا الدمار الكبير الذي لحق بمناطقهم. ومع مرور الوقت، تبقى التحديات الإنسانية والإعمارية هائلة، وتتطلب استجابة سريعة وفعالة من المجتمع الدولي لمساعدتهم على بناء حياة جديدة بعد هذا الكابوس الذي عايشوه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق