نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما قصة أكياس علف التونة التي تكدست بشاطئ سلقطة بالمهدية؟ - اخبارك الان, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 03:48 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 20 - 01 - 2025
أفاد رئيس فرع وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالمهدية، منذر قرمة، بأن فريقا من الوكالة عاين، صباح اليوم الاثنين، وضعية شاطئ سلقطة بمعتمدية قصور الساف، الذي لفظ في موفى الأسبوع المنقضي العشرات من أكياس علف التونة التابعة لشركات تربية الأسماك بالمنطقة.
وبيّن قرمة، في تصريح ل"وات "، أن المعاينة، التي قام بها فريق متعدّد الاختصاص من الوكالة بحضور مسؤولين محليين وجهويين وممثلين عن المجتمع المدني ومتساكني المنطقة، ستشفع بتقرير يلخص الوضعية ويكون قاعدة للقرارات التي ستتخذ في هذا الصدد.
وكانت منظمات المجتمع المدني قد أطلقت، يوم السبت الماضي، صيحة فزع إثر استفاقة أهالي سلقطة على لفظ البحر لعشرات الأكياس من علف التونة، وعبّرت عن تخوفها من التأثيرات السلبية لهذه الأعلاف على البيئة البحرية، لافتة إلى أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، وهو ما يهدّد حياة الكائنات البحرية ويقلص من جاذبية شاطئ سلقطة الذي يعتبر مقصدا هاما للسياح والزوار.
وأكّد ناشطو المجتمع المدني، الذين رافقوا عدل تنفيذ أمس الأحد لمعاينة الأكياس، لإطارات وأعوان الوكالة أن « تكرار هذه التجاوزات ساهم في اختفاء العديد من الكائنات الحية البحرية، وأفضى إلى تفقير الشاطئ، الذي يعد المتنفس الوحيد للأهالي ».
وشددوا على أن المواد الكيميائية التي تتضمنها الأعلاف المعدة لتسمين أسماك التونة لها قدرة كبيرة على التلويث، حيث يرافق كل عملية تقديم للعلف تغير في لون مياه الشاطئ ورائحتها.
وطالبوا، في ذات الإطار، بمعيانة مدى التزام الشركة المستثمرة بالمعايير القانونية لنصب الأقفاص، ومنها عمق المياه والمسافة التي يجب أن تفصلها عن الشاطئ، والأخذ بعين الاعتبار التيارات المائية لتجنب خروج تلك المواد إلى الشاطئ.
وشهدت المنطقة عبر سنوات، ومنذ إحداث الأقفاص العائمة لتربية التونة، تواترا للمشاكل البيئية، ومنها نفوق عدد من أسماك التونة وخروجها إلى الشاطئ، ما تطلب تجند أعوان وتجهيزات البلدية لرفع هذه الأسماك ودفنها بعيدا عن مناطق العمران.
يذكر أنّ المجتمع المدني بسلقطة قد أصدر العديد من العرائض في هذا الصدد، محمّلا المسؤولية لشركات تربية الأسماك المنتصبة بالمنطقة، ومطالبا سلطات الإشراف بتطبيق القانون على كل المخالفين.
.
0 تعليق