شهدت ولاية كاليفورنيا تطورًا إيجابيًا في جهود احتواء حرائق الغابات التي ضربت منطقتي باليساديس وإيتون، بفضل تحسن الأحوال الجوية وهدوء رياح سانتا آنا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما ساهم في رفع نسب السيطرة على الحرائق وتقليل الأضرار المحتملة.

تحسن معدلات الاحتواء

وفقًا لآخر التقارير، وصلت نسبة احتواء حريق باليساديس إلى 52%، بعد أن كانت 43% في اليوم السابق، بينما ارتفعت نسبة احتواء حريق إيتون إلى 82% مقارنة بـ73%. ساهم ارتفاع الرطوبة وانخفاض سرعة الرياح في تعزيز جهود فرق الإطفاء، التي تعمل على مدار الساعة للسيطرة على النيران وإنقاذ الممتلكات.

تحديات الطقس المقبلة

رغم التقدم الكبير، تلوح في الأفق تحديات جديدة، حيث تتوقع هيئة الأرصاد الجوية عودة رياح سانتا آنا بقوة يومي الإثنين والثلاثاء، مع هبّات تصل سرعتها إلى ما بين 50 و100 ميل في الساعة، وانخفاض كبير في معدلات الرطوبة. وقد دفع ذلك السلطات إلى فرض قيود على مواقف السيارات في بعض المناطق الحساسة بمقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، تحسبًا لأي تصعيد محتمل في نشاط الحرائق.

جهود إعادة الإعمار

وفي إطار الجهود المبذولة للتعافي من آثار الحرائق، أعلنت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، تعيين رجل الأعمال والقائد المدني المخضرم ستيف سوبوروف لقيادة عمليات إعادة الإعمار في منطقة باليساديس.

وقالت باس في مؤتمر صحفي: "اسم ستيف سوبوروف يرتبط دائمًا بالأمل والعمل الجاد.سيكون مسؤولًا عن وضع استراتيجية شاملة لإعادة الإعمار، مع التركيز على تسريع عودة السكان، الشركات، المدارس، والمنظمات غير الربحية إلى الحياة الطبيعية".

حجم الخسائر والإجراءات المستقبلية

على الرغم من عدم صدور إحصائيات دقيقة عن حجم الخسائر حتى الآن، تشير التقديرات الأولية إلى تضرر عشرات المنازل والمرافق العامة، إلى جانب خسائر اقتصادية كبيرة في المناطق المتضررة.

ومن المتوقع أن تصدر العمدة باس سلسلة من الأوامر التنفيذية لدعم جهود إعادة الإعمار، مع منح رجال الإطفاء فترة راحة قصيرة قبل مواجهة أي طارئ جديد.

تُظهر هذه الجهود تنسيقًا كبيرًا بين السلطات المحلية وفرق الإطفاء في مواجهة واحدة من أخطر موجات الحرائق التي شهدتها الولاية. ومع استمرار التحذيرات من عودة الرياح، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان حماية الأرواح والممتلكات، والحد من الخسائر في ظل الظروف الجوية غير المستقرة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك