يواصل برنامج صقور الدرون، الذي ينظمه مركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام التابع لجمعية البر بالأحساء، بالتعاون مع تعليم الأحساء، تحقيق أهدافه في تأهيل الأيتام وصقل مهاراتهم التقنية، وذلك ضمن مبادرة “بكره” التي تهدف إلى تنمية قدرات الأيتام وإعدادهم ليكونوا رواداً في مختلف المجالات.
وأوضح الدكتور عبدالله الجغيمان عضو المجلس الاشرافي لمركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام أن البرنامج يتميز بمحتواه المعرفي الغني والمتنوع، الذي يشمل تعليم البرمجة، استعراض أنواع الطائرات بدون طيار واستخداماتها، إضافة إلى الاهتمام بتنمية العوامل الشخصية والمهارات الاجتماعية للمشاركين.
كما أعرب الدكتور الجغيمان عن سعادته بانطباع الطلاب، الذين أبدوا نظرة إيجابية تجاه البرنامج واعتبروه خطوة ستغير حياتهم نحو الأفضل، إذ أبدى الكثير منهم رغبتهم في التخصص في مجالات الطائرات بدون طيار وطلبوا من إدارة البرنامج مواصلة تعليمهم أو العمل على برامج متقدمة في برمجة طائرات الدرون.
وأشار الدكتور الجغيمان إلى أن تأثير البرنامج لم يقتصر على الجانب التقني فقط، بل امتد ليشمل تحسين مستوياتهم الدراسية وشخصياتهم، مما يعكس مدى فعالية البرنامج في صقل الجوانب المختلفة لدى المشاركين.
من جانبها، أكدت المشرفة العلمية على البرنامج، الأستاذة خلود السلطان، أن البرنامج الذي يُعقد أسبوعياً كل يوم سبت ويستمر لمدة ثمانية أسابيع، ركز يوم السبت الماضي على الجوانب العملية من خلال تدريب الأيتام على تطوير طائرات الدرون عبر محاكاة عمليتي الفك والتركيب، إضافة إلى تلقيهم تدريباً متخصصاً في أنظمة الطيران، مفاهيم الصيانة، وأنواعها، مع التركيز على أهمية السلامة أثناء الاستخدام.
وأضافت السلطان: برنامج صقور الدرون يُعد جزءاً أساسياً من مبادرة “بكره”، التي نسعى من خلالها إلى تمكين الأيتام وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وتزويدهم بفرص تعليمية مميزة تفتح لهم آفاقاً مهنية جديدة، وتعزز دورهم كعناصر فاعلة ومؤثرة في المجتمع. كما نهدف من خلال البرنامج إلى بناء جيل متميز يمتلك المهارات التقنية التي تؤهله للمساهمة في تطوير المستقبل.
يُذكر أن البرنامج شجع الطلاب على تطبيق مشاريع مبتكرة تضمنت أفكاراً نوعية، من بينها تقليل استهلاك الطاقة باستخدام الطاقة الشمسية، مما يعكس رغبتهم في الإسهام بتطوير حلول مستدامة تلبي احتياجات المستقبل.