اختُتم مساء اليوم مهرجان الخرج الأول للتمور والقهوة السعودية، الذي انطلق يوم الجمعة 10 يناير، مسجلًا نجاحًا لافتًا بأكثر من 700 ألف زائر خلال عشرة أيام. ويُعد هذا المهرجان حدثًا اقتصاديًا واجتماعيًا بارزًا يعكس التراث السعودي والاهتمام بالمنتجات الوطنية.

دعم كبير من محافظ الخرج

أوضح رئيس اللجنة العليا للمهرجان، المهندس عبدالعزيز الشريف، أن النسخة الأولى من المهرجان حظيت بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز، محافظ الخرج. وأكد أن الأمير أولى اهتمامًا بالغًا بالمهرجان منذ مراحله الأولى نظرًا لأهميته كرافد اقتصادي وطني وموروث ثقافي يعكس قيم الكرم السعودي.

أرقام قياسية للمبيعات والزوار

حقق المهرجان معدلات زيارة عالية، حيث تجاوزت المبيعات حاجز 10 ملايين ريال. وأشار الشريف إلى أن هذا الإقبال الكبير يعكس المكانة الاقتصادية للتمور والقهوة السعودية في المجتمع السعودي، ودورها في دعم الاقتصاد المحلي.

رؤية وطنية ضمن إستراتيجية 2030

أوضح الشريف أن المهرجان يأتي ضمن سلسلة فعاليات تخطط لها محافظة الخرج لدعم المنتجات الوطنية، خاصة تلك التي تعزز الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي. وتهدف هذه الفعاليات إلى خلق بيئة استثمارية مثالية وآمنة تتماشى مع رؤية المملكة 2030.

منتجات التمور والقهوة السعودية: رمز للتراث والكرم

أكد الشريف أن التمور تُعد من أهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها محافظة الخرج والمحافظات المجاورة. كما أن ارتباطها بـالقهوة السعودية كرمز للكرم والتقاليد السعودية جعل من المهرجان فرصة مثالية لجمع الشركات، المؤسسات، والمزارعين المتخصصين في العناية بالنخيل وشجرة البن.

أكبر تجمع للمزارعين والمنتجين

شهد المهرجان مشاركة واسعة من الشركات والمؤسسات المتخصصة في إنتاج التمور والقهوة، إلى جانب الأفراد الذين لديهم خبرات وتجارب فعّالة في هذا المجال. وقد أتاح المهرجان للمزارعين والمنتجين فرصة فريدة للتواصل وتبادل الخبرات، ما يسهم في تطوير القطاع وتعزيز مكانته الاقتصادية.

الختام برسالة نجاح وتراث وطني

اختتام مهرجان الخرج الأول للتمور والقهوة السعودية يمثل انطلاقة واعدة لفعاليات تسلط الضوء على الموروث الوطني وتدعمه اقتصاديًا وثقافيًا، ما يرسخ مكانة المملكة كوجهة استثمارية رائدة تعزز التراث وتدعم التنمية المستدامة.