المزارعون بالمحافظات وجهوا كل الشكر للقيادة السياسية صاحبة المبادرات الانسانية والتي أولت الفلاح المصري كل الرعاية والاهتمام لاول مرة في تاريخ مصر وزيادة أسعار استيلام المحاصيل الإستراتيجية الموردة لتشجيعهم علي زيادة المساحات لتوفير الاحتياجات.

قالوا انهم همة ونشاط لزراعة ومتابعة كافة المحاصيل خاصة التصديرية والتي توفر احتياجات المحلية وتوفير فرص عمل باليومية للآلاف من العمال والعاملات أثناء فترة الزراعة والحصاد.

الدولة المصرية بتوجيهات القيادة السياسية نجحت في استنباط أصناف جديدة من التقاوي التي تتناسب مع التغيرات المناخية وحققت اعلي إنتاجية خاصة محصول القمح واصبحت مصر لا تستورد كيلو واحد من البذور بل تصدر التقاوي للدول العربية لاول مرة في تاريخ مصر.

   الإســـــــــماعيلية  
الفراولة والسمسم والبطاطس
والمانجو الاسماعيلاوي تغزو أسواق العالم
100 ألف فدان صوب زراعية
لإنتاج أكثر من 1.5 مليون طن خضراوات سنويا

الإسماعيلية - مجدي الجندي:
تعتبر محافظة الإسماعيلية من أبرز المحافظات الزراعية في مصر..حيث تتمتع بموقع جغرافي متميز، وتوافر مياه الري من قناة السويس، وكذلك الأراضي الزراعية الخصبة التي تساعد علي تنمية قطاع الزراعة بشكل كبير، تشتهر الإسماعيلية بزراعة العديد من المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق الاكتفاء الذاتي وتساهم في تصدير المنتجات الزراعية إلي الأسواق العالمية، والمحاصيل الزراعية التي تشتهر بها الإسماعيلية والتي تساهم في تحقيق الاكتفاء المحلي وكذلك في التصدير، فقد شهد القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية طفرة عظيمة.

وهذا يرجع لسياسة الدولة التي ارسي قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى وتضاعفت المساحات المنزرعة بمحافظة الاسماعيلية لتصبح ضمن المحافظات الشهيرة لتصدير الحاصلات الزراعية التي تشتهر بها لتغزو أسواق العالم.

 قال د. محمد ابونار المستشار الاقتصادي لمحافظ الاسماعيلية استطاعت الإدارة المصرية تحقيق اكتفاء ذاتي من محاصيل مثل: الأرز، والذرة البيضاء، والذرة الرفيعة، والدواجن وبيض المائدة، والألبان، بالإضافة إلي تحقيق اكتفاء ذاتي وفائض للتصدير من الفاكهة والخضر، وقاربت علي الاكتفاء الذاتي من المحاصيل السكرية بنسبة تعدت الـ 90%، ومن الأسماك بنسبة تتراوح ما بين 85  ــ 90%.

أما عن المحاصيل والسلع التي توجد بها فجوة في تغطية المتطلب منها. فهي: القمح والذرة الصفراء. والمحاصيل الزيتية. واللحوم الحمراء.

اضاف د. ابونار ان مشروع المليون ونصف فدان: تم إطلاق المشروع في ديسمبر 2015 ليمثل حجر الأساس نحو توفير مصر لاحتياجاتها من الطعام، ويعد أحد أعمدة المشروعات القومية الزراعية، ويشمل 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقًا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه وهي: قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة.

ويضم المشروع 3 مراحل: المرحلة الأولي تبلغ مساحتها 500 ألف فدان في مناطق: الفرافرة القديمة والجديدة، ومنطقة المغرة، وامتداد الداخلة، وقرية الأمل، وتوشكي، ومنطقة غرب المراشدة.. والمرحلة الثانية تبلغ مساحتها 490 ألف فدان في مناطق: الفرافرة الجديدة والقديمة، وغرب كوم أمبو، والمغرة، وغرب المنيا، وشرق سيوة، وجنوب شرق المنخفض، أما المرحلة الثالثة فتبلغ مساحتها 510 آلاف فدان في مناطق: الفرافرة القديمة، والطور بجنوب سيناء، وامتداد جنوب شرق المنخفض، وغرب المنيا، ومنطقة غرب.

أوضح د. محمد ابونار المستشار الاقتصادي لمحافظ الاسماعيلية ان مشروع الـ 100 ألف فدان من الصوب الزراعية: تم تدشين مشروع الـ 100 ألف فدان صوب زراعية عام 2018 لإنشاء وزراعة أكثر من 10 آلاف صوبة زراعية لتأمين غذاء المصريين بشكل صحي وآمن، وتوفير زراعات عالية الجودة في غير موسمها الزراعي، وبانتهاء مراحل هذا المشروع سيتحقق أكثر من 1.5 مليون طن من الخضراوات سنويًا، للإسهام في تقليل الفجوة الغذائية في مصر، ويتميز مشروع الصوب الزراعية بميزة تسويقية من حيث قربه من موانئ الإسكندرية ومطار برج العرب وميناء الدخيلة، ويتكامل المشروع مع شبكة الطرق القومية الجديدة.

اضاف ان مشروع شرق العوينات: يقع المشروع علي بعد 450 كم جنوب مدينة الخارجة بالوادي الجديد، ويعد ثاني أكبر مشروعات التنمية الزراعية المنفذة في جنوب الوادي في جنوب غرب مصر "بعد مشروع توشكي"، ويوجد به حوالي 560 ألف فدان تقع أغلبها ضمن الأراضي الرملية والرملية الطينية التي تعد من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة، وقد تمت زراعة 166 ألف فدان حتي الآن.

ومشروع المليون ونصف فدان: تم إطلاق المشروع في ديسمبر 2015 ليمثل حجر الأساس نحو توفير مصر لاحتياجاتها من الطعام، ويعد أحد أعمدة المشروعات القومية الزراعية، ويشمل 13 منطقة في 8 محافظات، تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقًا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه وهي: قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة بالإضافة إلي مشروع تنمية شمال سيناء: يهدف هذا المشروع إلي إضافة مساحة قدرها 620 ألف فدان إلي الرقعة الزراعية حيث يشمل مرحلتين: المرحلة الأولي تشمل إنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس. والمرحلة الثانية تشمل إنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح لاستصلاح 400 ألف فدان شرق قناة السويس.

وكذلك مشروع تنمية الريف المصري الجديد: شركة تنمية الريف المصري الجديد هي شركة معنية باستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولي من أربعة ملايين فدان، وهي شركة مساهمة مصرية 100%، تضم ثلاثة مساهمين حكوميين هم: وزارة المالية، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ويشتهر المشروع بزراعة بعض المحاصيل منها: الشعير، وبنجر السكر، والزيتون، والفول، والرمان، وبعض المحاصيل العطرية والطبية، إضافة إلي زراعة حوالي 1500 فدان قمح في عام 2021 ومن المتوقع تهيئة التربة لزراعة مساحة أكبر من القمح في السنوات القادمة.

يقول المهندس السيد خليل نقيب الزراعيين بالاسماعيلية يعد القمح من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية في الإسماعيلية.. حيث تساهم الأراضي الزراعية في المحافظة في إنتاج القمح بمعدلات جيدة، تهدف الحكومة إلي زيادة المساحات المزروعة بالقمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة الغذائية الأساسية، تمثل الإسماعيلية جزءًا من استراتيجية مصر لتقليص حجم واردات القمح، إذ يتم زراعة القمح في المناطق الزراعية المروية التي تعتمد علي مياه قناة السويس.

اضاف د. سيد خليل تحظي الإسماعيلية بإنتاج جيد من الأرز، خاصة في المناطق التي تعتمد علي الري بالمياه الجوفية والسطحية، يعد الأرز من المحاصيل التي تتطلب كمية كبيرة من المياه. ولكن الأراضي الزراعية في الإسماعيلية توفر الظروف المناسبة لإنتاج هذا المحصول الهام.

الذرة: تُعتبر الإسماعيلية من المناطق التي تنتج كميات كبيرة من الذرة، سواء كان ذرة صفراء أو بيضاء، الذرة من المحاصيل الاستراتيجية المستخدمة في الصناعات الغذائية وكمادة علفية.

وبالنسبة لمحصول البطاطس: تعتبر البطاطس من المحاصيل التي تزرع بكثرة في الإسماعيلية وتتمتع بجودة عالية، يتم تصدير كميات كبيرة منها إلي دول متعددة، ويُعتبر الإنتاج المحلي من البطاطس في الإسماعيلية ذا سمعة طيبة بسبب جودته العالية.

كما تشهد محافظة الإسماعيلية إنتاجًا كبيرًا من الفراولة. خاصة في المناطق الواقعة علي مقربة من قناة السويس. تُزرع الفراولة بشكل موسمي. وتصدّر كميات كبيرة إلي الأسواق الأوروبية خلال موسم الشتاء.

وحول الاكتفاء الذاتي في الإسماعيلية: يقول د. محمود السيد الاستاذ بكلية التجارة جامعة القناة وامين لجنة المتابعة بحزب مستقبل وطن أن محافظة الإسماعيلية تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر في العديد من المحاصيل الزراعية، مثل البطاطس والطماطم والفراولة، إضافة إلي القمح، علي الرغم من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر بشكل عام. مثل نقص الموارد المائية وارتفاع تكاليف الإنتاج، فإن الإسماعيلية تعد نموذجًا واعدًا في تحسين الإنتاج المحلي وزيادة العوائد الزراعية.

مشيراً إلي أن الإسماعيلية تعتبر جزءًا من خطة مصر الشاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، علي سبيل المثال، زراعة القمح والذرة في الإسماعيلية تساهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد علي الواردات، ومن خلال تحسين التقنيات الزراعية، يمكن زيادة الإنتاج المحلي لمواجهة النمو السكاني واحتياجات السوق المحلية.

   المنيــــــــــــا  
" عروس الصعيد " الأولي في إنتاج البطاطس ..
تضخ أكثر من 70 طن سنويا
البنجر عمَّر الأراضي الصحراوية ..
وزراعته علي المياه الجوفية

المنيا - نبيل يوسف:
محافظة المنيا تشتهر بأجود الأنواع من الخضراوات وأكثرها البطاطس بخلاف القمح وهو المحصول الاستراتيجي الذي يدر دخلاً كبيراً بعد أن قامت القيادة السياسية بتوفير كافة مستلزمات الإنتاج من التقاوي والأسمدة وارشادات زراعية وصوبات وآبار ارتوازية لتوصيل المياه وكذلك سبل جديدة لاجود انواع التقاوي الذي تزيد الضعف في المحصول وترشيد استهلاك المياه.

وكان لمحصول البطاطس بمحافظة المنيا وخاصة قرية البرجاية حصولة علي المركز الأول في الإنتاج والتصدير مما أدي إلي زيادة المساحات المزروعة بالبطاطس وامتدت الزراعة إلي الاراضي الصحراوية المستصلحة لتتربع علي عرش الإنتاج.. وتصبح الأولي في تصدير أجود الأصناف للخارج وأصبح محصول هام جدا ورئيسي في قري مركز المنيا وخاصة قرية البرجاية وزهرة وصفط اللبن والحتاحتة وطحا ودماريس واحتفظت قرية البرجاية بلقب بلد البطاطس وقضت علي البطالة في القرية ولم تكتفي بالزراعة فقط بل اصبحت لها بورصة خاصة بداية من تقليع المحصول وجمعة وكل القري يلجأ لها لمعرفة السعر وهي التي تحدد الاسعار حسب العرض والطلب في كافة الأسواق علي مستوي محافظة المنيا والمحافظات الاخري وكذلك أسواق القاهرة والجيزة.

يقول الحاج محمد خلف الله مهني من كبار المزارعين بقرية البرجاية أن القرية تعد الوحيدة التي لايوجد بها عاطل واحد الكل يعمل في الزراعة وجمع المحصول وفي التحميل والتفريغ والفرز وخاصة الشباب والسيدات حيث يتم زراعة محصول البطاطس مرتين في العام هناك محصول شتوي واخر صيفي مما يجعل دخل الاسرة كبير لان الرجل يعمل في الحقل والشباب تعمل في التفريغ والتحميل والسيدات تعمل في الفرز.

يضيف النائب العمدة عثمان المنتصر عضو مجلس النواب والذي كان يشغل عمدة قرية البرجاية أن قرية البرجاية والقري التابعة لها وهي زهرة وصفط اللبن ودماريس والحتاحتة وطحا تعمل أيضا علي زراعة محصول البطاطس واخذت الخبرة في زراعة المحصول من أهالي البرجاية الذين أصبحوا خبراء في زراعة البطاطس والقرية كلها تعمل كبير وصغير ادي ذلك الي انعدام الجرائم وأنها تعيش في سلام وأنها قرية مصدرة للمحصول وتحتل المركز الأول في التصدير إلي الخارج لدول أوروبا وآسيا وكذلك أصبحت مركز لتوزيع محصول البطاطس علي المحافظات المجاورة والمحافظات الاخري مما جعل المزارعين بالقرية والقري المجاورة يتوسعون في زيادة المساحة المنزرعة كل سنة عن السنة اللي قبلها وهناك أنواع في البطاطس .. حيث يوجد بطاطس صغيرة حمراء يتم تصديرها محمره لصناعتها شيبسي وأنواع اخري مثل الصفراء والاريزونا والكارا والبريما وان هذه الأصناف يتم زراعتها في شهر أغسطس وذلك لمدة 4 شهور حيث يتم جمع المحصول في شهر ديسمبر  ولها مميزات كثيرة حيث يتم تخزينها ولذلك عليها إقبال كبير وخاصة من المصريين.

يقول محمد محمد رزق "مزارع " من قرية البرجاية أن زراعة محصول البطاطس يحتاج إلي مزارع ماهر وخبرة حتي يكون المحصول مربح له بعد زيادة أسعار التقاوي وكذلك الاسمدة واجرة العمال وكل الاشياء المساعدة في الزراعة من ري وحرث وتنظيف وزراعة وجمع محصول ولكن الدولة تدعم دائما وباستمرار المزارعين وماحدث في تبطين الترع والمصارف أدي الي وصول المياه إلي أطراف المساقي وكذلك طرق الري الحديثة كل ذلك ادي إلي زيادة إنتاجية الفدان.

قال ملاك صموئيل أحد  مزارعي محصول البطاطس.. تقاوي البطاطس تزرع عن طريق الغرز في الارض ويتم تغطيتها بالتراب ولها مواعيد في الري إن زادت المدة أو قلت عنها وهو أسبوع من الزراعة المحصول لا ينتج الإنتاج المطلوب بالإضافة إلي رعاية المحصول طول فترة الزراعة سواء كان محصول شتوي أو صيفي.

قال صلاح داخلي من مركز مطاي أن محافظة المنيا هي الأولي في زراعة محصول البطاطس علي مستوي الجمهورية وأن مراكز المنيا تزرع نصف المساحة المنزرعة في المنيا وقرية البرجاية وتوابعها تزرع نصف المساحة علي مستوي المحافظة وأن محصولها معروف ومطلوب في الدول الأوروبية ويتم تصديره للخارج لان البرجاية تقوم بزراعة أنواع من محصول البطاطس وهي البرنا والصفراء واريزونا والكاري والذي يتم زراعتها في منتصف شهر أغسطس حتي أول ديسمبر  وكل ذلك يخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للنقل والتحميل والتنزيل والفرز والزراعة والري والكثير من الأعمال حيث يتم زراعة محصول البطاطس في محافظة المنيا لأكثر من 45 ألف فدان وأن بمركزي مطاي وسمالوط لهم نصيب في زراعة البطاطس.

قال المهندس ميشيل مجدي فكري ضمن فريق" مبادرة ازرع "ان محصول البطاطس من اهم المحاصيل لان البطاطس تستخدم في كثير من المأكولات وهو طعام شعبي وسعره في متناول الاسر البسيطة ولها العديد من الاوجه حيث يتم اكلها مطهية او مقلية أو شيبسي أو مسلوقة وتعتمد الاسر المصرية علي هذا المحصول وتتأثر الأسر بزيادة سعرها في الفترة مابين الشتوية والصيفية والكل يطالب بوقف التصدير في هذه الفترة حتي يتمكن أصحاب الدخول المتوسطة من الحصول عليها وان محافظة المنيا تنتج اكثر من 70 ألف طن كل عام وبخلاف ان رعاة الأغنام يتواجدون في اماكن زراعة البطاطس لان الأغنام ترعي في زراعة محصول البطاطس بعد حصدة لان البقايا والفاقد من المحصول طعام الأغنام المحبب لها وان محصول البطاطس يتم زراعتة علي مرتين الأولي صيفأ ويزرع في بداية العام وهو أول شهر يناير ويتم تجميع المحصول بعد 4 شهور وهو شهر ابريل وزراعة المحصول في المرة الثانية وهو محصول شتوي يتم زراعته في  شهر أغسطس ويتم حصدها في شهر ديسمبر والمزارع الذي يقوم بزراعة تقاوي البطاطس لابد ان يكون له خبرة كبيرة حيث يتم تقطيع حبة البطاطس الذي يتم تخزينها للتقاوي داخل ثلاجات التقاوي وتقطع إلي 7 قطع وتزرع كل قطعة داخل الأرض وردمها بالتراب ويتم ري الارض بطريقة معينة حتي لا تزيد المياه أو تقليلها حتي لايحدث عفن للتقاوي ولا يصلح للنبات.

يشار إلي أن مديرية الزراعة تتابع زراعة محصول البطاطس وكذلك صرف الأسمدة للمزارعين من خلال منظومة الكارت الذكي وتولي مديرية الزراعة اهتماما كبيرا بهذا المحصول وتواجد مهندسي الارشاد الزراعي علي التواجد مع المزارعين بقرية البرجاية أثناء جمع المحصول وتشجيعهم علي زيادة المساحة المنزرعة واتباع الإرشاد الزراعي من ناحية التقاوي وطرق الري الحديثة والجمع والتخزين ومتابعة الثلاجات التي يتم تخزين التقاوي بها.

للعام العاشر علي التوالي
الشرقية.. الأولي في إنتاج القمح.. علي مساحة 400 ألف  فدان
السنغال.. سلطنة عُمان.. الإمارات تستورد تقاوي القمح المصرية

الشرقية - عبد العاطي محمد:
تشهد محافظة الشرقية عام بعد عام التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية خاصة البطاطس والقلقاس والفواكة والنخيل والخضراوات والفاكهة وانتاج الاف الاطنان وطرحها بالاسواق باسعار مخفضة والتصدير إلي الدول الاوربية والعربية مما رفع مستوي معيشة المواطنين.

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن القطاع الزراعي أحد الركائز الأساسية في الإقتصاد المصري ..مشيراً إلي أهمية الندوات الإرشادية في تنمية القطاع الزراعي وزيادة إنتاجية المحاصيل كذلك تحسين المعاملات الزراعية للمزارعين ورفع مستوي معيشتهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

قال المحافظ انه يتابع مع مديرية الزراعة زراعة المحاصيل المختلفة خاصة الإستراتيجية والتأكيد علي ضرورة تضافر كافة الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق المستهدف زراعته وتوريده من القمح المحلي وتخطيه نسبة الـ 100 % ولتظل المحافظة متصدره المشهد علي مستوي محافظات الجمهورية في توريد القمح باعتباره يمثل أمن قومي وغذائي للمواطنين.. وكذلك تحسين أحوال المزارعين وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية ودفع عملية التنمية الزراعية بالمحافظة مشيرا إلي أن المحافظة تقوم بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للإرتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.

أوضح المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة قيام إدارة الإرشاد الزراعي بالمديرية بتنفيذ ندوات ومدارس حقلية إرشادية لمزارعي محصول القمح تضمنت المرور علي زراعات القمح والحقول الإرشادية وشرح التوصيات الفنية اللازمة لنباتات القمح في هذه الفترة من حياة النبات للحصول علي أعلي إنتاجية.

يقول المهندس اشرف نصير وكيل وزارة الزراعة انه يتم زراعة الكثير من المحاصيل الإستراتيجية والتصديرية للخارج ويتم متابعة عمليات الزراعة حتي الحصاد مع المزارعين وتكثيف الندوات الارشادية والمدارس الحقلية لتحقيق أعلي إنتاجية ومن بين المحاصيل التي يتم التوسع في زراعتها محصول القمح بزراعة 400 ألف فدان هذا العام وتحتل المحافظة المركز الاول للعام العاشر علي التوالي في التوريد وتراهن علي هذا المركز أيضا هذا العام ومحاصيل الخضراوات والفاكهة والتي تغذي أسواق الجملة علي مستوي الجمهورية بل والتصدير للخارج وأصبحت لها سوق وسمعة عالمية ويزداد الطلب عليها سنويا.. كما يتم التوسع في زراعة محصول البنجر ويوجد علي أرض المحافظة أكبر وأحدث مصانع السكر من البنجر في الشرق الاوسط وتم مضاعفة المساحات المنزرعة بالمحصول لتصل 85500 ألف فدان ويتم توريد انتاجهم للمصنع ويحقق المحصول عائد كبير للمزارعين ساهم في رفع مستوي معيشتهم.

أضاف نصير ان المصنع يقوم بإنتاج السكر الأبيض كمنتج أساسي والعلف الحيواني منتجات ثانوية من البنجر والسكر المكرر من السكر الخام بطاقة انتاجية 274 ألف طن من السكر الأبيض و 105 ألف طن من المولاس و105 ألف طن من العلف الحيواني و325 ألف طن من السكر المكرر وتساهم الشركة في تطوير وزيادة إنتاجية محصول البنجر بالمحافظة عن طريق التوسع الرأسي في الإنتاجية من خلال استخدام أحدث المعدات في الزراعة والخدمة والحصاد.

قال جمال عبد الحفيظ مزارع ان الترع المبطنة وفرت مياه الري النيلية بصفة دائمة بعد ان كانت تغيب بالايام ولا تصل نهايات الترع وكان الاعتماد بتم علي المياه الجوفية التي انهكت الارض الزراعية واثرت علي الانتاجية بالاضافة إلي توفير اجود التقاوي التي حققت اعلي انتاجية وفتح اسواق جديدة للمحاصيل الزراعية خاصة الإستراتيجية ورفع قيمة التوريد سنويا مما دفعنا للتوسع في زيادة المساحات.

قال د. محمد يوسف الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق أن مصر حققت عبورا جديدا في مجال الزراعة بتوجيهات القيادة السياسية التي أعطت هذا القطاع المهم كل الرعاية والاهتمام لتعود إليه الحياة من الجديد بعد عقود من الاهمال والنسيان وتم اضافة ملايين للافدنة من الاراضي التي تم تعميرها واصبحت تجود بالخير الوفير لابناء، الوطن ويتم التصدير للخارج واصبحت المحاصيل الزراعية التي يتم تصديرها لها سمعتها العالمية ومردودها علي الاقتصاد القومي وتوفير العملة الصعبة لخزينة الدولة لإنفاقها في المشروعات القومية الجديدة والفريدة والتي حققت حياة كريمة لأبناء الوطن.

أضاف يوسف أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية وانجازات الدولة المصرية لم تتوقف في قطاع الزراعة لأنه يعد قطاعا استراتيجيا بالغ الأهمية.. حيث شهدت العشر سنوات الماضية نهضة تستهدف تحقيق تنمية متوازنة واحتوائية.. حيث يتمثل هذا الدعم في زيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة للقطاع وتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية القومية الكبري. علاوة علي المتابعة المستمرة للقيادة السياسية للأداء في قطاع الزراعة، مع تهيئه مناخ الاستثمار فيه.

أكد يوسف أن القيادة السياسية اتخذت العديد من الإجراءات الاستباقية لدعم قطاع الزراعة لتوفير احتياجات شعب مصر العظيم من المنتجات الغذائية الزراعية في فترات عجزت فيها كثير من الدول ومنها المتقدمة عن الوصول لهذا الهدف بل وفرضت بعضها سياسات تقييدية لصادراتها من السلع الزراعية.. وفي الوقت الذي كان يفقد العالم فيه ملايين الهكتارات سنويا بسبب التصحر وتدهور التربة والجفاف والتغيرات المناخية غير المواتية.. استطاعت الدولة المصرية إضافة المزيد من الرقعة الزراعية عبر استصلاح الصحراء لأكثر من 3.5 مليون فدان، ومن أهم هذه المشروعات: مشروع توشكي الخير بمساحة 1.1 مليون فدان، مشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان "استزراع 350 ألف فدان في مستقبل مصر"، مشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان، إعادة تأهيل مشروع تنمية الريف المصري بمساحة 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلي المشروعات الأخري في جنوب الصعيد والوادي الجديد بمساحة 650 ألف فدان كما تقوم الدولة المصرية بتوفير احتياجاتها المائية من مصادر متعددة كلفتها مليارات الجنيهات في ضوء ما نعانيه من الشح المائي، لتوفير المياه من مصادر مختلفة عبر المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي، ومن أهم هذه المشروعات محطة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون م3/يوم. ومحطة المحسمة 1.3 مليون م3/يوم، ومحطة الحمام 7.5 مليون م3/يوم. وتحلية مياه البحر مع الاتجاه إلي ترشيد استخدام المياه عبر تطبيق نظم الري الحديثة ونجحت الدولة في تنفيذ عددا من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمعا تنمويا زراعيا بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء و11 تجمعا تنمويا بشمال سيناء، إضافة إلي استصلاح ما يقرب من 11 ألف فدان، ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالي 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الاخري بواقع 5 أفدنة، بالإضافة إلي منزل بالتجمع السكني لكل مستفيد.

أوضح يوسف ان من بين المشروعات التي تتبنناها الدولة المصرية لمشروعات التوسع الرأسي التي استهدفت زيادة الإنتاجية من المحاصيل والمنتجات الزراعية وتحسين الممارسات الزراعية واستنباط أصناف وهجن تتكيف مع التغيرات المناخية وزيادة الاعتماد علي التقاوي المعتمدة والمحسنة، وإعداد ونشر الخريطة الصنفية لبعض المحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلي تنفيذ المشروع القومي للصوب الزراعية "100 ألف فدان صوب زراعية" طبقا للمواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والتكنولوجيا المتطورة.. إلي جانب تفعيل منظومة الزراعات التعاقدية بالإعلان عن الأسعار قبل الزراعة بوقت مناسب لـ 8 محاصيل استراتيجية وهي: القمح وقصب السكر وبنجر السكر وفول الصويا والذرة البيضاء والصفراء وعباد الشمس والقطن.

أشار يوسف من بين النجاحات التي حققتها الدولة تضاعف إنتاجها من تقاوي القمح لزراعات الموسم الحالي بنسبة 233%، بعد إتاحة كميات أكبر للفلاحين بهدف التوسع في زراعات القمح عبر أصناف معتمدة، وتوجهت للتصدير للمرة الأولي وذلك بإنتاج تقاوي القمح بنحو 250 ألف طن مقارنة بنحو 75 ألف طن في الموسم الماضي عبارة عن 140 ألف طن أنتجتها وزارة الزراعة بالإضافة إلي 110 آلاف طن أنتجتها شركات القطاع الخاص واصبح لا يتم استيراد أي تقاوي للمحاصيل الاستراتيجية كما تم تصدير تقاوي القمح للمرة الأولي 400 طن إلي 3 أسواق هي "السنغال، وسلطنة عمان، والإمارات"، وتستهدف زيادة الكميات السنوية تدريجيًا وتفتح اسواق جديدة للتصدير.

   بورســــــعيد  
المدينة الباسلة تنافس الدلتا بزراعة 52 ألف فدان بنجر
توريد 200 ألف طن لمصانع السكر.. وسد الفجوة الغذائية

بورسعيد - طارق حسن:
يقول المهندس كامل تويج مدير عام الزراعة ببورسعيد أن القطاع الزراعي لدينا متنامي هو عمره 50 سنة بـ 1500 فدان واليوم وصلنا الي 80 ألف فدان لقد أضيفت لنا مساحة زراعية بسهل الحسينية حوالي 22 ألف فدان بقرار جمهوري رقم 177 لسنة 2024 مزروع منها فعليا 12 ألف فدان وتصل إنتاجية الفدان إلي 28 طن والثروة الحيوانية بما لايقل عن إلي 30 ألف رأس موجودة بالتالي في إنتاج ألبان ولحوم ومن الممكن اقامة مراكز لتجميع الالبان وكل هذا يصب في مصلحة المواطن بالإضافة إلي الصناعات القائمة علي إنتاج الألبان.

أضاف "تويج" نسعي للوصول إلي مائة ألف فدان في الفترة القادمة وهذا ينعكس علي العائد الاقتصادي للدولة وسد الفجوة الغذائية الموجودة في البلد.. وبالارقام الموثقة نحن الآن ننافس كبري محافظات الدلتا وتم زراعة 25 ألف فدان بمحصول البنجرو تصل انتاجية الفدان 22 طنا يعني نتحدث عن توريد مليون و200 الف طن لمصانع السكر وبالتالي نسد جزء كبير من الفجوة الغذائية ومنطقة سهل الطينة منذ 5 سنوات كانت 7 آلاف فدان واليوم 24 ألف فدان.

أوجه الشكر للقيادة السياسية واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد لأنهم تبنوا فكرة تقنين أوضاع المزارعين مع ضمان حق الدولة وتم عقد لقاءات كثيرة لسرعة التقنين والتيسير علي المزارعين في ظل الظروف الاقتصادية والذين يطالبون بمهلة 6 شهور للسداد لان المنطقة تعاني من قلوية الأرض لأنها ملحية لعشر جمعيات .. روي المزارعون هناك الأرض بدمائهم وعرقهم ونثمن إلغاء القيادة السياسية الغرامات المستحقة علي الأقساط لأن استقرارهم هام جدا.

اضاف مهندس كامل أن المزارعين كانوا يقومون بحرق بالات القش لكن الآن يتم إعادة تدويرها في استخدامها كاسمدة يعني نقوم باستخدام ب 005 الف بآلة قش في الأعلاف والأسمدة والقضاء علي السحابة السوداء.

   الدقهليـــــــــــــة  
التوسع في زراعة المحاصيل الإستراتيجية..
آلاف الأفدنة تودع البوار

الدقهلية - إيمان الميهي وأيمن العماوي:
تساهم محافظة الدقهلية في زيادة الإنتاج الزراعي وخاصة المحاصيل الأساسية للوصول إلي الإكتفاء الذاتي بتوجيهات رئاسية حيث نالت المحافظة حظا وفير بمنطقة الإستصلاح بناحية زيان وقلبشو مركز بلقاس حيث تحولت 50 الف فدان من أراض بور ورمال صفراء إلي أراضي زراعية بها جميع المحاصيل وللحفاظ علي الرقعة الزراعية شدد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية علي إزالة كافة التعديات والتشوينات علي الأراضي واستردادها وتحويلها الي أرض منتجة وهذه القرارات ساهمت بشكل كبير في عودة عشرات الأفدنة الي الرقعة الزراعية بما يساهم في التوسع الأفقي للأرض الزراعية وشارك خبراء ومهندسي الزراعه بالدقهلية في تطوير الزراعات وادخال بعض الخضراوات والفواكه التي تعطي إنتاجا مضاعفا للأصناف الشائعة.

قال الخبير الزراعي عبد الوهاب الحضري ان التقنيات الحديثة لإستنباط اصناف تقاوي عالية الجودة والإنتاج تساهم في سد الفجوة والإكتفاء الذاتي للحاصلات الزراعية.

اضاف المهندس وسيم العماوي أنه ومهندسي الزراعه المهتمين بالتطوير قد استطاعوا تغيير خريطة الزراعة بالمنطقة وزيادة الإنتاج من خلال انشاء وحدات تطعيم الخضار والتي تزيد من إنتاجها ضعف الشتلات العادية حيث كانت الشتلات العاديه تتعرض لموت البادرات قبل جني المحصول نتيجة حساسية جذور النبات للمياه المالحة وامراض التربة فتم تطعيم هذه للشتلات وتحميلها علي جذور نبات القرع لتنتهي مشكلة ضعف الإنتاج ويعطي الفدان الواحد ضعفي الفدان المنزرع بشتلات غير مطعومة.

أكد المهندس حمدي ماهر انه استطاع لأول مرة ادخال فاكهة دراون فروت أو ما يطلق عليها فاكهة التنين ويمكن زراعة هذه الفاكهة وزراعة محصول القمح أو البرسيم بنفس الوقت حيث لا تؤثر هذه الفاكهة علي نمو المحاصيل المحملة عليها وأضاف ان هذه الشجرة سيكون لها مستقبل زراعي بمصر بعد استقطابها من شرق آسيا ونجاح زراعاتها وهي فاكهة مرغوبة للسوق العربي والاوربي.

   المنوفيـــــــــــة  
الواحـات البحـرية.. ثتروة قوميـة
300 ألف فدان من أجود الأراضي.. تنتج كافة المحاصيل الحقلية
والخضر و الفاكهة.. و10 ملايين نخلة علي 75% من المساحة
الأهالي يطالبون بدعم القطاع الزراعي.. تشجيع الصادرات..
إقامة الصناعات علي المواد الخام .. وفتح فرص تسويقية لمنتجاتهم

المنوفية - نشأت عبد الرازق:
يبلغ زمام الواحات البحرية حوالي 300 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية.. تجود بها كل المحاصيل الزراعية الحقلية والخضر والفاكهة، لكن 75% من مساحة هذه الأرض مزروعة بالنخيل ..فالواحات البحرية تمتلك ما يقارب 10 ملايين نخلة، وهي ثروة قومية كبيرة جدا إذا تصورنا أن إنتاج النخلة الواحدة حولي " 90 كيلو جراما من التمر".

فلك أن تتصور و تقدر حجم الإنتاج الكلي من هذه الثروة منها 80 % من أجود أنواع التمور التي تتميز بها الواحات البحرية، ورغم هذا الإنتاج الضخم إلا أن العائد الاقتصادي علي المزارع  و  الدولة منخفض مما يسبب لأهل الواحات الإحباط و يتمنون وصول صوتهم إلي من بيده الأمر لكي يكتشف هذا الكنز الاقتصادي.

طالب نخبة من أهالي الواحات البحرية بتعظيم الاستفادة من موارد مصر الطبيعية خاصة وحدتي الأرض و المياه و دعم القطاع الزراعي و تشجيع الصادرات الزراعية وإقامة الصناعات علي المواد الخام الزراعية و إعطاء قيمة مضافة لها، بما يتماشي مع جهود  القيادة السياسية و توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما طالبوا بفتح فرص تسويقية لمنتجاتهم لعدم قدرتهم علي التسويق والتصدير خارج نطاق الجمهورية، وذلك لوقوعهم تحت طائلة الاحتكار لشركة واحدة من عشرات السنين لا تسمح بوجود كيانات أو شركات أخري منافسة مما يضطرهم إلي بيع محصولهم من التمور بأبخس الأثمان، ولذا يأملون في وضع سياسة تسويقية واضحة تتبناها الدولة المصرية وتفتح لهم أبوابا متعددة للتصدير، موجهين الدعوة إلي جميع قيادات الدولة المسئولة عن القطاع الزراعي والتجاري والتصنيعي لزيارة الواحات البحرية.. هذه البقعة الغالية والغنية بالخيرات والعمل علي تعظيم الاستفادة من مميزاتها البيئية وخبرة أهاليها في زراعة وإنتاج التمور.

أوضح عدد من الأهالي أن سوسة النخيل من المشاكل التي تواجههم.لافتين إلي أن تلك الآفة تعتبر من أهم الآفات التي تدمر النخيل عموما . وتنتشر من عام إلي آخر علي الرغم مما يبذلونه من العمل علي مكافحتها . وأنه من المهم العمل علي اتباع طرق مكافحة جماعية وليست مكافحة فردية حتي تحقق الغاية منها واستخدام المبيدات الموصي بها والسليمة واتباع طرق المكافحة الشاملة والتخلص الآمن من المخلفات الزراعية خاصة مخلفات النخيل لتقليل انتشار العدوي من هذه الآفة، كما طالبوا بالعمل علي حمايتهم من المبيدات والأسمدة المغشوشة، ولا يتأتي ذلك إلا من خلال تنشيط التعاونيات ودعم الجمعيات الزراعية بمستلزمات الإنتاج والخبرة الفنية.

طالب الأهالي أيضا بالعمل علي وضع تمور الواحات البحرية علي الخريطة التصديرية الزراعية المصرية من خلال اتباع سياسة التكويد أسوة بالمحاصيل التصديرية، والعمل علي توعية ورفع كفاءة المزارعين لاتباع الممارسات الزراعية الجيدة حتي يعود ذلك علي جودة التمور وارتفاع قيمتها، بالإضافة إلي تكثيف الدعاية والإعلان والتعريف بتمور الواحات وعمل تقييم غذائي لها وفتح أسواق جديدة للتسويق وتشجيع تكوين الشركات الوطنية للتسويق. والأهم إقامة صناعة وطنية علي التمور من خلال إنشاء مصنع لتصنيع التمور أسوة بالمصنع المقام في منطقة سيوة. فضلا عن مراجعة التركيب المحصولي للواحات البحرية بما يخدم السياسة الزراعية والموارد المائية المتاحة.

أكد د. إبراهيم درويش "أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة المنوفية"، أن الدولة تسعي إلي زراعة النخيل في كل أنحاء الجمهورية، ومنها زراعة 2.5 مليون نخلة في منطقة توشكي الخير وهذه جهود مقدرة، ولذا من الأولي الاهتمام بإنتاج 10 ملايين نخلة فعليا لا تحتاج إلا إلي جهود قليلة لتحسين الجودة وحسن الاستغلال بما يؤدي إلي زيادة ربح المزارع ودعم الاقتصاد القومي المصري وتوطين الصناعة وخلق فرص عمل جديدة.

أوضح أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة بجامعة المنوفية، أن الواحات البحرية ثروة قومية تحتاج إلي الاهتمام بها ورعايتها من مؤسسات الدولة لدعم وزيادة الإنتاجية من الصادرات الزراعية المصرية خاصة من التمور، لافتا إلي أن وجود نحو "10 ملايين" نخلة فيها، يؤكد أن مصر غنية بثرواتها، ولكن تحتاج فقط إلي حسن استغلال وحسن إدارة مع الحكومة للاستفادة من تلك الكنوز التي  تدعم التنمية في مصر وتصب في صالح الناتج القومي.