في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية على مستوى العالم، كان لمصر دور بارز في محادثات منتدى دافوس 2025،مثل الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي أجرى لقاءات هامة مع ممثلي المؤسسات المالية العالمية، الأمر الذي يعكس الأهمية الاستراتيجية لمصر في الساحة الاقتصادية العالمية،في هذا السياق، نستعرض تفاصيل اللقاءات التي تمت في المنتدى، وكذلك جهود الحكومة المصرية في سبيل تعزيز الاقتصاد المحلي.

لقاء رئيس الوزراء مع جولدمان ساكس

تأتي مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” بسويسرا كخطوة تعكس التزام الحكومة المصرية بمتابعة الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث التقى بالعديد من الشخصيات البارزة مثل جاريد كوهين، رئيس الشؤون العالمية بمؤسسة “جولدمان ساكس”،وقد حضر اللقاء عدد من الوزراء، مما يدل على أهمية التعاون الحكومي في تطوير الاقتصاد المصري.

التقارير الدولية ودورها في الاقتصاد المصري

خلال اللقاء، تبادل الدكتور مدبولي الآراء حول التقارير الدولية الصادرة عن مؤسسات مالية مثل “جولدمان ساكس”، مما يعكس اهتمام الحكومة بمراقبة المؤشرات الاقتصادية العالمية،كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية تلك التقارير في توجيه السياسات الاقتصادية المحلية والاستعانة بها كأداة لتحديد استراتيجيات الإصلاح.

جهود الإصلاح الاقتصادي

تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن الانجازات المحققة في مسار الإصلاح الاقتصادي، مشيراً إلى تزايد التحديات التي تواجهها مصر في هذا الصدد،فقد أظهرت الحكومة حرصاً كبيراً على تحسين بيئة الأعمال ودعم القطاع الخاص، مما يعكس الرغبة في جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز النشاط الاقتصادي.

التعاون مع صندوق النقد الدولي

ركز رئيس الوزراء خلال حديثه على الدور الذي يلعبه صندوق النقد الدولي في دعم الإصلاحات،حيث أكد أن التعاون مع الصندوق أدى إلى تحقيق نتائج إيجابية واضحة، على الرغم من التحديات الخارجية التي يواجهها الاقتصاد المصري،هذا ما يؤكد على أهمية الشراكات الدولية في تعزيز الاقتصاد المحلي.

أولويات الحكومة المصرية في القطاعات الواعدة

نوه الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة تعطي أولوية للقطاعات الواعدة مثل السياحة والزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات،هذه القطاعات تمثل فرصاً كبيرة للنمو وتعزيز الاستثمارات، لذا تعمل الحكومة على تطوير خطط دقيقة لمتابعة تنفيذها وتحقيق الأهداف المرجوة.

إدراك المستثمرين للتحديات

من جانبه، أبدى جاريد كوهين إدراكاً شاملاً للتحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، لكنه أيضاً أكد على الفرص الكثيرة المتاحة للمستثمرين،وهذا ما يعكس التوجه الإيجابي للمستثمرين الدوليين نحو الاقتصاد المصري، على الرغم من التحديات الجسيمة.

أهمية الحوار والتعاون المستقبلي

اقترح كوهين أن يقود وفداً لزيارة مصر لتعزيز التعاون بين الحكومة المصرية ومؤسسة “جولدمان ساكس”،هذا العرض يفتح المجال لمزيد من النقاش حول كيفية دعم الاستثمارات في مصر، وكذلك تعزيز الأنشطة البحثية والمالية بين الطرفين.

جهود الحكومة في مبادرة وقف إطلاق النار في غزة

في ختام اللقاء، تناول الدكتور مدبولي جهود الحكومة المصرية في دعم عملية السلام والإنسانية في قطاع غزة،هذه الجهود تأتي في إطار التنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، مما يدل على دور مصر المحوري في المنطقة.

يمثل اللقاء الذي تم في منتدى دافوس خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين مصر والمؤسسات المالية العالمية،الحكومة المصرية تبدو ملتزمة بتعزيز الشراكات الاقتصادية، متطلعةً لتحقيق التنمية المستدامة في ظل التحديات الراهنة،يبقى الأمل قائماً في أن تلك الجهود ستؤدي إلى نتائج إيجابية على كافة الأصعدة، سواء للاقتصاد المحلي أو للإسهام في تنمية المنطقة بأسرها.