السّيادة الإلكترونية مستباحة - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السّيادة الإلكترونية مستباحة - اخبارك الان, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 06:58 مساءً

حنين الموسوي

Hello, I am Ameera! Do you play games?

رسائل من أرقام دولية غريبة، اتصالات وروابط، محاولات لخرق الأجهزة المحمولة تقوم بها جهات عديدة، منها الموساد. باتت الطرق التي يتبعها العدو أكثر واقعية، فمن خلال عروضات عمل من أرقام تبدو حقيقية، يتم استدراج المواطن بشكل معقد وخصوصًا في ظل الظروف الراهنة.

الموساد يكثف مساعي التجنيد

المديرية العامة للأمن العام في لبنان سبق أن حذرت في العديد من البيانات، من صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي يديرها أعضاء من الموساد الاسرائيلي بغية تجنيد المواطنين. وآخر البيانات حذر من “مخاطر التفاعل مع صفحة ‘سوا SAWA’ على موقع فيسبوك من المرجح أنها عائدة للموساد الإسرائيلي، وتهدف إلى تجنيد المواطنين اللبنانيين للعمل لصالحه.”

وفي هذا السياق، أوضح العميد المتقاعد المهندس جمال قشمر في حديث مع موقع المنار الالكتروني، أن اللافت في هذا الحساب كان ما يطلبه من معلومات تُعتبر مشبوهة، خصوصًا أنه يعرض فرص عمل ووظائف وهمية. كما لفت العميد قشمر إلى أن الهدف من بيان الأمن العام هو التوعية بشكل أساسي في ظل وجود عدد كبير من الحسابات التي تعمل لتجنيد المواطنين لمصلحة الموساد.

في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، تمكّن العدو الإسرائيلي من تجنيد العديد من العملاء بأبخس الأثمان. واستغل الموساد مشاكل لبنان السياسية والاجتماعية لتوسيع شبكة عملائه، مستفيدًا من التقدم التكنولوجي الذي يستثمر به الكيان الاسرائيلي بشكل كبير، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي سهّلت عملية التجنيد.

العميد جمال قشمر

من راعٍ إلى عميل

قصة الراعي الشاب (23 عامًا) الذي تم تجنيده في إحدى القرى الحدودية تكشف بعض أساليب الموساد في التجنيد للحصول على المعلومات. وفق المصادر، استُدرج هذا الراعي (قيد المحاكمة) في خضم حرب الإسناد، من خلال تعارف مع عميلة إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي. بدأت القصة بنية “التعارف”، لكنها سرعان ما تحولت إلى عرض عمل مشبوه. إذ عرضت عليه العمل كمصور صحافي لصالح “صديق لديه جريدة”، بزعم حاجته إلى صور توثق أحداث الحرب في الجنوب وأماكن القصف.

ورغم محاولات الشاب إيضاح أنه مجرد راعٍ ومزارع لا يفقه شيئًا في الصحافة، إلا أن العميلة أقنعته بأنها تحتاج منه تصوير أماكن القصف فحسب لتوثيقها. وغررت به بأن المهمة بسيطة: “إذا وقعت قذيفة، صورها، وصور لنا بعض المواقع”، ليجد الشاب نفسه منخرطًا مقابل مبلغ يتراوح بين 150 و200 دولار كحد أقصى. استفاد العدو من تجنيده لمدة 4 أشهر، وألقت القوى الأمنية القبض عليه، وهو ما زال قيد التحقيق.

إحتيال واستدراج

يتم استغلال بعض الشباب من فئات عمرية معينة، بغرض تسجيل فيديوهات ونشرها على قنوات يوتيوب، وهذا يُعدّ أمرًا خطيرًا ولو كان يحمل طابعًا تجاريًا، وفق الخبير في الحوكمة الرقمية ربيع بعلبكي. واعتبر بعلبكي أن هذا يُعتبر سرقة للشباب، والهدف هو تحريك مواقع هذه الجهات من خلال زيادة عدد الزيارات التي تُدخل أموالًا، مؤكداً أن هذه العملية تُعدّ احتيالاً اقتصاديا قابلاً للتوظيف الأمني.

كما حذّر البعلبكي في حديث مع موقع المنار من خطورة هذا التسلل على المستوى الأمني الذي قد يؤدي إلى العمالة أو التجنيد من خلال نقطة الضعف التي تحددها الجهات. وأضاف أنه بوجود الذكاء الاصطناعي، أصبح التسلل والخرق سهلاً جدًا؛ فمن خلال المعلومات التي يوفرها المستخدم على حساباته أو من خلال تفعيل GPS أو محركات البحث، تتمكن الجهات من التنصت وأخذ عينات.

الميكروفون وسيلة للتجسس الدائم

وفي سياق آخر، يلفت بعلبكي إلى خطورة ميزة الميكروفون في الهاتف، ويشير إلى أن شركة ميتا تُعتبر في المرتبة الأولى من حيث رصد وتسجيل أي كلمة مفتاحية يطلقها المستخدم، وهي تعرض من خلالها البضائع أمام المستخدم الذي قد يحتاجها بغرض التجارة. وفي المرتبة الثانية تأتي “علي بابا” أو “علي إكسبريس”.

وللمحافظة على خصوصية المستخدمين، دعا بعلبكي إلى ضرورة إيقاف هذه الخدمات من خلال اختيار خيار “لا تسمح باستخدام الميكروفون بشكل دائم”.

وأوضح بعلبكي لموقع المنار انه من خلال لقائك ببعض الأشخاص، يستطيع الميكروفون جمع الصوتين من خلال بصمة الصوت، وبالتالي تعرضه التطبيقات ليصبح صديقًا لك على Instagram أو Facebook، بحيث يحدث أن تلتقي بشخص غريب، وفجأة تجده على قائمة (suggested friends).

وبالإضافة إلى الأهداف التجارية، هناك أهداف تجسسية للعديد من التطبيقات التي تسجل وترصد الأحاديث، من خلال توفير خدمة “استخدام الميكروفون بشكل دائم”.

وبين الأهداف التجارية والتجسسية، يبقى الوعي هو حجر الزاوية في التعاطي مع التطبيقات والأجهزة الالكترونية التي بحوزتها، حماية للخصوصية الفردية، ولتجنب الاستغلال الأمني.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق