صرح النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، يوم الأربعاء، أن موسكو بحاجة إلى الاطلاع على تفاصيل الاتفاق الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية. 

وأشار بوليانسكي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"، إلى أن الأمر لا يقتصر على إنهاء الحرب، بل يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية.

وأوضح المسؤول الروسي قائلًا: "علينا أن نفهم كيف يرى الرئيس ترامب هذه الصفقة، فهو لم يكن مسؤولًا عن السياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة في أوكرانيا منذ عام 2014، والتي كانت تهدف إلى الاستعداد للحرب معنا، لكنه الآن يستطيع، نظريًا، تغيير هذا النهج".

جاءت هذه التصريحات ردًا على تصريحات سابقة لدونالد ترامب، أكد فيها أن إدارته "ستفرض رسومًا جمركية وعقوبات جديدة على الصادرات الروسية إذا لم يتم تسوية الصراع في أوكرانيا بشكل فوري". 

كما أضاف ترامب أنه "على استعداد لتقديم خدمة كبيرة لروسيا"، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى اتفاق.

معالجة جذور الأزمة

تصريحات بوليانسكي تسلط الضوء على الموقف الروسي الذي يطالب بمعالجة الأسباب الحقيقية للصراع، بدلاً من التركيز فقط على وقف العمليات العسكرية. وتعتبر موسكو أن السياسات الغربية منذ عام 2014، وخاصةً دعم أوكرانيا، كانت سببًا رئيسيًا في تأجيج التوترات التي أدت إلى النزاع الحالي.

دور ترامب المحتمل

حديث ترامب عن إمكانية التوصل إلى "صفقة" قد يعكس نواياه المستقبلية، إذا عاد إلى المشهد السياسي، في تغيير النهج الأمريكي تجاه روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك، فإن تهديده بفرض عقوبات إضافية يشير إلى استمرارية الضغوط الاقتصادية كوسيلة للضغط على موسكو.

يبدو أن الطرفين، الروسي والأمريكي، متفقان على الحاجة إلى حل دبلوماسي، ولكن الخلاف يكمن في تفاصيل هذا الحل وشروطه.