قال الملياردير الأمريكي فرانك ماكورت، الذي قدم عرضاً لشراء «تيك توك»، إنه سيكون مرتاحاً لمشاركة ملكية 50% من التطبيق طالما أنه سيخضع لخوارزمية معينة طورتها مؤسسته غير الربحية «بروجيكت ليبرتي».
تأتي تصريحات ماكورت في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه يود أن تكون للولايات المتحدة حصة ملكية في مشروع مشترك مع الشركة الأم لمنصة التواصل الاجتماعي «بايت دانس».
شرط ماكورت هو أن يعمل «تيك توك» على تقنية تسمى «بروتوكول الشبكات الاجتماعية اللامركزية»، أو «DSNP»، والتي تشرف عليها مؤسسته. منتقداً الطريقة التي تجمع بها شركات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بيانات المستخدمين وتستهدفهم بالإعلانات، ولافتاً إلى أن النموذج الحالي، حيث لا يتمتع المستخدم إلا بقدر ضئيل من التحكم في بياناته الخاصة، يحتاج إلى التغيير.
وهنا تركز التقنية أو «بروتوكول الشبكات الاجتماعية اللامركزية» على إجراء هذه التغييرات. فهو يُمكّن المطورين من بناء تطبيقاتهم بحيث يمكن للمستخدمين اختيار كيفية استخدام بياناتهم ومن لديه حق الوصول إليها. وإذا لم يعجبهم تطبيق معين، فيمكنهم نقل محتواهم وبياناتهم إلى خدمة أخرى مبنية على التقنية ذاتها.
وقال ماكورت: «ستكون تجربة المستخدم متشابهة جداً، مع الاستثناء الكبير الوحيد، وهو أن امتلاك هويتك وبياناتك وعلاقاتك سيكون مختلفاً تماماً عن كيفية عمل المنصة حالياً. لذا، إذا اشترى مشروعي، أو أي شخص آخر تطبيق تيك توك، وحاول القيام بعمل سيئ، فإن التكنولوجيا الأساسية ستسمح لقاعدة المستخدمين بأكملها بالانتقال إلى تطبيق مختلف تماماً».