كشف الصحفي اليمني عادل المدوري عن معلومات مثيرة للجدل حول الأوضاع داخل سجون جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي، واصفًا إياها بأنها أقرب إلى "مراكز رفاهية" منها إلى معتقلات، ما أثار استغراب واستياء الكثير من المتابعين.

وفي تصريحاته، أشار المدوري إلى أن هذه السجون ليست كغيرها من المعتقلات المعروفة، بل تتميز بوجود مطاعم تقدم وجبات شهية مثل الدجاج المشوي واللحم المندي والمضبي والمضغوط، إلى جانب مخابز تُعد خبزًا طازجًا وساخنًا يوميًا.

ولم يقتصر الأمر على الطعام، حيث أوضح وجود ملاعب لممارسة الرياضات المختلفة ككرة القدم وكرة السلة، فضلًا عن توفير غرف خاصة للخلوة الشرعية، الأمر الذي قد يبدو بعيدًا عن واقع المعتقلات التقليدية.

وأضاف المدوري، بطريقة تحمل سخرية واضحة: "هذا المعتقل كان يعيش في هذا النعيم"، مشيرًا إلى أحد المعتقلين اليمنيين الذين عاشوا تجربة قاسية داخل سجون الحوثيين.

كما أرفق مقطع فيديو يُظهر الظروف المأساوية التي يعيشها المعتقلون في هذه السجون، ليُبرز التناقض الكبير بين المزاعم الإعلامية للجماعة والواقع الفعلي الذي يعاني منه السجناء.

وأثار هذا التقرير ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في هذه الادعاءات واعتبرها مبالغة تهدف إلى تشويه صورة الحوثيين، بينما رأى آخرون أن الفيديو المرفق يؤكد أن الواقع داخل السجون أبعد ما يكون عن هذه "الرفاهية" المزعومة، مشددين على ضرورة تسليط الضوء على معاناة المعتقلين في ظل الانتهاكات الحقوقية التي تحدث.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتحقيق في أوضاع السجون التابعة لجماعة الحوثي، وسط تقارير حقوقية تشير إلى وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والإخفاء القسري للمعتقلين.