23 يناير 2025, 2:34 مساءً
أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، أن هناك علاقة قوية بين عنصر المغنيسيوم والأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، إذ يمكن أن يؤدي تناول مكملات المغنيسيوم وخصوصًا ثريونات وجلايسنات المغنيسيوم إلى تحسين وظائف المخ، وبالتالي تعزيز السلوك الاجتماعي والتعلم والذاكرة وتحسين الحالة المزاجية، وتقليل فرط النشاط لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
وقال : "في مرض التوحد يعتقد أن المغنيسيوم ينخفض مما يؤثر على قدرة الدماغ على إنتاج المواد الكيميائية الخاصة في الدماغ، والتي تسمى السيروتونين وهو المسؤول عن الشعور بالسعادة، وانخفاضه يؤدي إلى انخفاض الميلاتونين والذي يساعد على النوم، وحمض جاما أمينوبوتيريك، والذي يؤدي انخفاضه إلى ظهور أعراض مثل ضعف المهارات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة والمقيدة وصعوبة التفكير والتعلم".
وتابع "المغنيسيوم معدن أساسي يدعم العديد من العمليات البيولوجية مثل تنشيط مستقبلات NMDA والتي تساعد الخلايا العصبية على التواصل، لتحسين أداء المخ وتحسين الوظائف الإدراكية، كما يكتسب المغنيسيوم أهمية في إنتاج الطاقة وتحلل السكر، إلى جانب مساهمته في التطور الهيكلي للعظام، وهو ضروري لتخليق الحمض النووي، والحمض النووي الريبي، والجلوتاثيون المضاد للأكسدة".
وقال إن "المغنيسيوم يلعب أيضًا دورًا في النقل النشط لأيونات الكالسيوم والبوتاسيوم عبر أغشية الخلايا، وهي عملية مهمة لتوصيل النبضات العصبية وتقلص العضلات وإيقاع القلب الطبيعي".
ونوه طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام بأن هناك دراسة نشرتها مجلة طب الأطفال والمراهقين النفسية وأُجريت على 148 طفلاً (4_9 سنوات) منهم 44 يعانون بفرط الحركة ونقص الانتباه، و 40 بطيف التوحد، و 32 بفرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد، و 32 طفلاً سليمًا، أوضح فيها فريق الدراسة أن ضعف حالة المغنيسيوم قد يوفر رابطًا بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وطيف التوحد.
وأكمل "ضياء": "تعد الأطعمة ذات الألياف مصدرًا جيدًا للمغنيسيوم، بما فيها الخضراوات الورقية، والبقول، والمكسرات، والبذور والحبوب الكاملة، ومن المصادر الغذائية الطبيعية الجيدة للمغنيسيوم اللوز، والسبانخ، والكاجو، والفول السوداني، وحليب الصويا، والأفوكادو، وبذور الياقطين، واللبن، والأرز البني، والشوكولاتة الداكنة، والموز، والأسماك والدجاج".
وأوضح أن من أبرز العلامات وأعراض نقصه فقدان الشهية، والاستفراغ والغثيان، والتنميل والوخز، وتقلص العضلات وتشنجها.
وأشار إلى أنه بذلك يعد استهلاك المغنيسيوم من خلال النظام الغذائي أفضل، لأن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم توفر مغذيات أخرى يفتقر إليها الكثير مثل الألياف الغذائية والكالسيوم. وأردف : "بعض الحالات قد لا تحصل على كفايتها اليومية من المغنيسيوم من الطعام، ففي حال أن بين التحليل الطبي نقص نسبة معدن المغنيسيوم في الجسم والحاجة إلى تعويضه بالمكمل الغذائي فقد يلجأ الطبيب إلى وصفه للشخص، وهنا ينصح بعدم تناول أي مكمل غذائي إلا بعد استشارة الطبيب، لأنه يمكن أن تتفاعل المكملات مع أدوية أخرى يتناولها الفرد مثل المضادات الحيوية والمدرّات والأدوية الواقية لبطانة المعدة (مثبطات مضخة البروتون) وغيرها".
وأشار إلى أنه يوجد نحو 60 ٪ من المغنيسيوم في العظام والباقي في أنسجة الجسم، ونحو 1 % فقط في الدم، ويحتاج الرجال البالغون يوميًا إلى 400 - 420 ملليغرام، والنساء 310 - 320 ملليغرام، بينما الأطفال يحتاجون إلى ما بين 30 إلى 410 ملليغرام، حسب العمر والنوع، وتتحكم الكلى إلى حد كبير في مستوى المغنيسيوم، وتفرز عادة نحو 120 مليغرامًا من العنصر في البول كل يوم، وينخفض إفراز البول عندما تكون كمية المغنيسيوم منخفضة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق