في ظل تصعيد إسرائيل العسكري المستمر في المنطقة، أصدرت القيادة السياسية الإسرائيلية توجيهات جديدة للجيش بشأن تحركاته في قطاع غزة والجنوب اللبناني. 
كما تواصلت عمليات إسرائيلية في الضفة الغربية، وسط تزايد القلق الدولي من تصاعد العنف في الأراضي المحتلة.

الجيش الإسرائيلي يواصل انتشاره في الجنوب اللبناني

هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن القيادة السياسية في إسرائيل أوعزت للجيش بعدم الانسحاب من القطاع الشرقي لجنوب لبنان. 
في الوقت نفسه، تجري إسرائيل محادثات مع واشنطن لتمديد فترة الانسحاب من لبنان.
الجيش بدأ في تنفيذ إعادة انتشار في القطاع الغربي وفق الاتفاق الذي وقع مع الحكومة اللبنانية، وسط توقعات بأن تؤثر هذه التحركات على التوترات الإقليمية.

القلق الدولي بشأن الوضع في الضفة الغربية

مسؤول بمفوضية حقوق الإنسان عبر عن قلقه العميق من العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى مقتل 12 فلسطينيًا منذ الثلاثاء الماضي.
كما أبدت المفوضية قلقها من تصريحات إسرائيلية بشأن توسيع المستوطنات، وهو ما قد يزيد من تعقيد الوضع في الأراضي المحتلة.
المخاوف تتزايد من أن تصاعد العنف في الضفة الغربية قد يؤثر على استقرار وقف إطلاق النار في غزة.

مفاوضات مستمرة لإعادة الأسرى والمخطوفين

ديوان نتنياهو أكد أن منسق شؤون الأسرى جال هيرش أجرى لقاءات مع عائلات الأسرى في غزة، وأطلعهم على تفاصيل الصفقة الجارية لمفاوضات المرحلة الثانية.
هيرش أكد أيضًا أن المفاوضات لا تزال جارية لإعادة المخطوفين جميعهم، سواء الأحياء أو الأموات، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات ضخمة تتعلق بحقوق الأسرى والمخطوفين.

موقف الجيش الإسرائيلي من الأحداث في لبنان

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس شدد على أنه لا يُسمح للجيش الإسرائيلي بمغادرة المنطقة العازلة في لبنان، مؤكدًا ضرورة الإصرار على تنفيذ الحكومة اللبنانية للاتفاق بشكل كامل.
وزير الدفاع الإسرائيلي أضاف أنه على الجيش أن يواصل تكثيف العمليات ضد أي انتهاك من جانب حزب الله، محذرًا من أن أي تهديد للمستوطنات الإسرائيلية في الشمال قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
التطورات الأخيرة في جنوب لبنان والضفة الغربية تشير إلى أن الأوضاع في المنطقة قد تزداد تعقيدًا في الأيام القادمة. 
بينما تستمر المفاوضات في محاولات لإيجاد حلول، فإن التحديات العسكرية والسياسية تظل قائمة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.