من حقّ الصحفيين الأردنيين الذين طالعوا إعلان شبكة أريج للصحافة الاستقصائية حول بدء التقديم للاشتراك ببرنامج "زمالة شيرين أبوعاقلة" التعبير عن غضبهم وأن يستهجنوا ما ورد في الإعلان، وذلك في ظلّ ما تضمّنه من حصر وتخصيص التقدّم بالصحفيين الاستقصائيين من أصل فلسطيني.

لا شكّ أن ما ورد في الإعلان هو أمر غير لائق بمهنة الصحافة ولا بالراحلة الكبيرة، كما أن من شأنه التمييز بين مواطني البلد الواحد، وبما يضرب وحدته الوطنية.

وبالعودة إلى إعلان إطلاق برنامج "زمالة شيرين أبوعاقلة من أريج"، تشير الشبكة إلى أن هذا البرنامج أُعلن عنه لأول مرة في افتتاح ملتقى أريج الخامس عشر تكريما للشهيدة شيرين أبو عاقلة، وتكفل متبرع فلسطيني فضل عدم ذكر اسمه بها.

وبالرغم من كون "متبرع فلسطيني" تكفّل بهذه المنحة، إلا أن هذا لا يبرر حصرها بالصحفيين من أصول فلسطينية، وكان الأجدر بالشبكة أن تفرض شروطها على المنحة ولا تدعها رهنا لاملاءات أيّ متبرّع.

كنّا سنتقبل لو أن المنحة كانت موجّهة للصحفيين الفلسطينيين، أما أن تبحث في الأصول فهذا أمر غير مفهوم..