تعتبر الفنانة مها صبري واحدة من أبرز الأسماء في مجال الغناء الشعبي والتمثيل في مصر خلال العصر الذهبي للسينما المصرية،تتمتع مها بصوت يمتاز بالتألق والتميز، ما أهلها لأن تحظى بلقب «دلوعة الغناء» من قبل جمهورها،كان دخولها عالم الفن مصادفة، إذ اكتشفها الفنان محمد فوزي بعد أن سمع صوتها المميز، ليطلب منها الانضمام إلى الإذاعة في بداية مشوارها الفني،ازدادت شهراتها بسرعة، لتصبح واحدة من أيقونات فترة فنون التسعينيات.
البدايات الفنية لمها صبري
انطلقت مها صبري نحو عالم الفن عندما التقت المذيعة الشهيرة آمال فهمي في برنامجها الإذاعي «على الناصية»، حيث قامت بتقديم عرض غنائي أبهر الجميع،لهذا السبب، قررت المنتجة الشهيرة ماري كوين ضمها إلى فيلمها كمطربة في عام 1959، مما يعتبر بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لمها صبري في مسيرتها الفنية،من خلال هذه البدايات، استطاعت مها أن تضع أساس فنها، حيث بدأت في تقديم مجموعة متنوعة من الأغاني التي لاقت نجاحاً كبيراً.
المسيرة الغنائية لمها صبري
قدمت مها صبري مجموعة كبيرة من الأغاني الراقصة والرومانسية التي حققت نجاحًا واسعًا،من أبرز أغانيها «قد إيه حبيتك أنت قد إيه»، و«امسكوا الخشب يا حبايب»، و«ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما»،كما تميزت بإنتاج أغاني للأطفال مثل «كتكت كتاكيتو كتكوتى» و«اسم الله لسه صغنتوتي»،استطاعت بهذه الأغاني أن تترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى والشعر الغنائي، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الفنية المصرية.
الحياة الشخصية للفنانة مها صبري
مرت مها صبري بعدة محطات في حياتها الشخصية، حيث تزوجت في سن صغيرة من رجل يكبرها بعمر كبير، وأنجبت منه ابنها الأول مصطفى، لكن زواجهما لم يستمر طويلاً،ارتبطت بعد ذلك بتاجر ميسور الحال، وأنجبت ابنتيها نجوى وفاتن،إلا أن استقرارها العائلي لم يكن دائماً، حيث تزوجت مرة ثالثة من علي شفيق، الذي كان مقرباً من المشير عبد الحكيم عامر،رغم هذه العلاقات، لم تستطع مها صبري أن تحافظ على استقرار حياتها الزوجية، إلا أنها عرفت كيف تتجاوز الصعوبات.
أعمال مها صبري في السينما
تميزت مها صبري بمشاركتها في العديد من الأفلام التي تنوعت بين الكوميديا والدراما والغناء،من أبرز أعمالها السينمائية نجد «عودة الحياة»، و«حسن وماريكا»، و«أحلام البنات»، بالإضافة إلى «لقمة العيش»، و«حب وحرمان»، و«حب وعذاب»، و«أنا العدالة»،تبرز مشاركتها في أفلام مثل «إسماعيل يس في السجن» و«كرامة امرأة» و«يا ما أنت كريم يا رب»،قدمت هذه الأفلام مساهمة ضخمة في تاريخ السينما المصرية، وساعدت في تطوير فنون الأداء خلف الكاميرا.
تجسد المسيرة الفنية لحياة مها صبري الفن والشغف الذي لطالما رافقها في عالم الغناء والتمثيل،رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها في حياتها الشخصية والمهنية، تمكنت من الحفاظ على مكانتها كفنانة مميزة،إن إرثها الفني يعكس قوة شخصيتها وطموحها، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الثقافة والفن المصريين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق