الشارقة: علاء الدين محمود
نجحت كتابات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي ترجمت إلى مختلف اللغات في الوصول لأنحاء العالم كافة، وكانت رصيداً كبيراً للمكتبة العالمية، وظل سموه في كل هذه الإبداعات يحمل همّ الثقافة العربية في الماضي والحاضر، وشكلت مؤلفاته التاريخية المدافعة عنها مراجع تحمل رؤى جديدة مما أكسبها بعداً عالمياً، فهي تقدم أطروحات من أجل علاقات جديدة بين الشرق والغرب وتدعو للتسامح والبحث عن أفق جديد للإنسانية جمعاء، لذلك اكتسبت كتاباته في مختلف المجالات طابعاً يتجاوز المحلية سواء على الصعيد الإماراتي أو العربي ليعانق الأفق العالمي.
امتداد
كان للشارقة والإمارات حظها الوفير من دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في مجالات الثقافة المختلفة، وامتدت تلك النفحات والعطاءات غير المقطوعة ولا الممنوعة وتدفقت لتشمل كل الدول العربية، بل تخطتها نحو بقاع مختلفة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأنحاء العالم، الأمر الذي يؤكد المحبة الكبيرة لسموّه للعلم والمعرفة التي يريد أن تكون هي الأساس في العلاقات بين الدول والشعوب، وهي مثار الاهتمام، وذلك بمثابة أطروحة فكرية وثقافية تنشد عالماً يقوم على المحبة والخير والتسامح والتعارف والحوار والتواصل بين الثقافات والمعتقدات والحضارات، وكل القيم الإنسانية النبيلة، كبديل لما يشهده العالم من صراعات وتشظٍّ وخلافات وحروب في كل مكان، حيث ظل سموه يؤمن بأن الثقافة تمثّل أبرز وسائل تطور المجتمعات وتعزيز حضورها العالمي، وتحقق الانتماء والاعتزاز بالتراث والأصالة، كما ظل يحث على أهمية التبادل الثقافي بين البلدان في الوطن العربي، مما يعزّز من تطوير أدوات ووسائل المعرفة وإتاحتها لكافة فئات المجتمع.
انفتاح
الانفتاح الكبير نحو العالم العربي، كان ضمن أبرز المحطات في المشروع الثقافي لصاحب السمو حاكم الشارقة، فكان أن أسهم بشكل كبير في عودة الروح للنشاطين الفكري والثقافي في العديد من مدن وعواصم البلدان العربية، وهي الإسهامات التي كانت تحمل بعداً إنسانياً ساطعاً يظهر بجلاء ووضوح في التكريمات التي شملت العديد من الشخصيات العربية من مبدعين وكتّاب ومسرحيين ومفكرين، فيهم من هو معروف، ومن كاد أن يلفّه النسيان بسبب الظروف وضيق ذات اليد، فكان ذلك الدعم بمثابة نفض للغبار عن الكثير من الفنانين والكتاب لمعاودة حضورهم بالمشهد الثقافي في بلدانهم.
وفيما يتعلق بالمسرح في مختلف المدن العربية، تم تجديد البني التحتية وتشييد المسارح، وكانت بعض تلك الدول قد شهدت تراجعاً في العطاء المسرحي بسبب الظروف الاقتصادية في بعض البلدان، الأمر الذي انعكس على الفنانين أنفسهم، بل وتعاظمت تلك الجهود الإنسانية في دول اشتهرت بالمسرح والدراما، حيث شيّد صاحب السمو حاكم الشارقة، مبنى دار إقامة كبار المسنّين التابعين لنقابة المهن التمثيلية في مصر ومقرها مدينة السادس من أكتوبر، في عام 2022، وهي لفتة إنسانية عظيمة تؤكد أن أساس المشروع الثقافي عند سموه هو الإنسان والفنان المبدع الذي قدم للعالم العربي جهوده وإبداعاته التي شكلت وجدان الكثيرين، وذلك الأمر نجده في كل المجالات الإبداعية الأخرى، حيث كان سموّه عوناً لكل المبدعين العرب.
مكانة خاصة
الواقع أن القاهرة كان لها مكانة خاصة من الدعم الثقافي لصاحب السمو حاكم الشارقة نسبة لمركز مصر نفسه في خريطة الفعل الثقافي العربي، خاصة في مجال المسرح والدراما، وكذلك نسبة للذكريات التي تربط سموه بمصر حيث عاش هناك فترة من الزمان، ولقد قابل أهل الإبداع والفنون ذلك الاهتمام من قبل سموه وتلك المكرمات التي قدمها في كافة أشكال الفعل الثقافي بترحاب كبير، حيث أدرجت الحكومة المصرية محل الإقامة السابق لسموه أثناء دراسته في القاهرة، ضمن مشروعها الرائد «عاش هنا»، وهو المشروع الذي يحتفي بأهم الشخصيات التاريخية والثقافية التي عاشت بأرض الكنانة، وبالنسبة للحكومة المصرية فإن هذا القرار قد جاء تقديراً لسموه وعرفاناً بدوره المميز في دعم كافة المبادرات العلمية والثقافية والإنسانية على الصعيدين المادي والمعنوي، ونظير تلك الجهود الكبيرة قامت نقابة المهن التمثيلية في مصر عام 2024، بتكريم صاحب السمو حاكم الشارقة، في إطار الدورة السابعة من مهرجان «المهن التمثيلية للمسرح المصري»، تثميناً لإسهامات ومجهودات سموّه في دعم ورعاية المسرح والفن في الوطن العربي، حيث ذكر أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين أن لسموه دوراً أساسياً في نهضة المسرح العربي من خلال المبادرات الثقافية المتواصلة على المستويين المادي والمعنوي.
وشملت المشاريع الثقافية في مصر الكثير من المناحي المعرفية والأدبية والفكرية والإبداعية، بخلاف المسرح، ففي عام 2012 قدم صاحب السمو حاكم الشارقة مجموعة كبيرة نادرة من المخطوطات الأصلية والمجلدات والكتب والموسوعات النادرة والخرائط التي يزيد عدد عناوينها على 4000 عنوان من المقتنيات الشخصية النادرة والنفيسة لسموّه إهداءً للمجمع العلمي المصري لإعادة تعمير مكتبة المجمع التي احترقت في عام 2011.
ويعكس ذلك الأمر الاهتمام الكبير لسموّه بالمؤسسات الثقافية العريقة في كافة العالم العربي، والتي هي بمثابة كنوز للثقافة والحضارة العربية ولا يقتصر عملها ونشاطها على البلد الذي توجد فيه، وذلك الأمر يعكس توجّه صاحب السمو حاكم الشارقة تجاه الثقافة العربية في كل مكان، حيث إن هناك مؤسسات يرعاها ويشرف عليها سموه تقوم بذلك الواجب المقدس تجاه الحضارة العربية عبر دعم المؤسسات والمراكز التي تحفظ التراث والهوية، وضمن تلك الإسهامات، قيام سموه بالمشاركة في عام 2019، بإعادة افتتاح مبنى دار الكتب المصرية في منطقة باب الخلق بالعاصمة المصرية القاهرة، من بعد ترميمه جراء ما أصابه من تشويه، وهناك العديد من المبادرات الأخرى مثل دعم صندوق معاشات اتحاد كتاب مصر، في عام 2008، بمنحة سخية قدرها (21 مليون جنيه مصري)، علاوة على إنشاء دار الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في عام 2001، وتطوير مجمع المعامل البحثية الجديد في كلية الزراعة، وإنشاء مكتبة ومركز معلومات بالكلية ذاتها، ودعم المكتبة المركزية الجديدة لجامعة القاهرة، وإنشاء معهد للتدريب والتكنولوجيا بنقابة الصحفيين المصرية.
سِفر خالد
احتلت اللغة العربية مكانة كبيرة لدى صاحب السمو حاكم الشارقة، فإلى جانب إنجاز «المعجم التاريخي للغة العربية»، ذلك السِفر الخالد الذي يفيد الحضارة والثقافة العربية، ظل سموه يقوم بدعم المجامع اللغوية العربية في كل بلدان العالم العربي، وظل يستقبل وفود رؤساء تلك المجامع، ولعل من أبرز تلك الجهود غير المنقطعة، دعم وتأسيس «مجلس اللسان العربي» في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في عام 2017، ليكون حاضنة تربوية وعلمية لنخبة من علماء اللغة العربية الموريتانيين، وقد جاء ذلك الدعم ضمن جهود سموه المتواصلة ودعمه الكبير لعمل مجامع اللغة ومختلف المؤسسات والجمعيات الساعية للنهوض بواقع العربية.
توهج
تعمل تلك المؤسسات الثقافية في الشارقة برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، على أن لا يخبو التوهج الثقافي والحراك الإبداعي والفكري في البلدان العربية، خاصة تلك التي تعاني المصاعب والصراعات والمشاكل الاقتصادية، ومن تلك المؤسسات يبرز الدور الكبير للهيئة العربية للمسرح، التي دعمت، بتوجيهات من سموه، المسارح في العديد من البلدان العربية، ففي عام 2018، اتفقت الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة في اليمن على تنظيم مهرجان اليمن للمسرح الوطني، تنفيذاً لتوجيهات سموه، ضمن مبادرة بتنظيم مهرجانات وطنية عربية في الدول التي لا يوجد فيها مهرجانات خاصة بها.
وقد كان ذلك المقترح بمثابة خطة لإعادة الحياة الثقافية في اليمن، وكانت تلك المبادرة تجاه اليمن على 3 مسارات، الأول هو تنظيم مهرجان وطني للمسرح، والثاني تأسيس مركز للفنون الأدائية يخدم عدن ويقوم بمهمة تأهيل وتدريب الطاقات المسرحية والفنية في اليمن لمساعدتها على الاستمرار في حراكها المسرحي، أما المسار الثالث فقد خصص للمسرح المدرسي، ولقد امتدت تلك التجربة لتشمل العديد من البلدان، بل وكانت كل دورات مهرجان المسرح العربي الذي ترعاه الهيئة بمثابة مناسبة لتكريم المسرح والمسرحيين العرب ودعم «أبو الفنون» في كل العالم العربي.
فارق
يبرز بصورة مركزية وأساسية اسم «هيئة الشارقة للكتاب»، ضمن المؤسسات التي تحمل رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة ورسالته وتوجّهه نحو رفعة شأن الثقافة العربية، حيث أحدثت أنشطتها، بالفعل، فارقاً كبيراً في صناعة الكتاب وتوهج الحراك الفكري والثقافي في العالم العربي أجمع، وتقديم صورة تليق بالثقافة العربية إلى كل بقاع الدنيا، حيث تحمل الهيئة على عاتقها مهمة ترسيخ مكانة الإمارة كعاصمة ثقافية عالمية، من خلال بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة ودول العالم وتبادل الخبرات في مجال صناعة النشر والتوزيع.
وهنالك الكثير من اللفتات الإنسانية في هذا المقام، ولئن ظل معرض الشارقة الدولي للكتاب يقوم بدعم الناشرين المشاركين في كل دورة من دوراته منذ انطلاقته، فإنه خلال عام 2024، وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أعلنت الهيئة إعفاء دور النشر في فلسطين ولبنان والسودان، من رسوم المشاركة في النسخة ال 43 من المعرض، حيث يترجم ذلك التوجّه رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، حول توفير عناصر نهوض المشروع الثقافي العربي، وحماية الثقافة العربية في مختلف الظروف، والوقوف إلى جانب صناع الثقافة والمثقفين العرب وتهيئة المناخ المناسب للقيام بدورهم التاريخي في تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتعزيز مشاركتها في بناء الحضارة الإنسانية، وظل مؤتمر الناشرين الذي يعقد على هامش المعرض، مساحة يلتقي فيها الناشرون العرب لمناقشة قضايا النشر والثقافة في المنطقة العربية والعالم أجمع، فضلاً عن المشاركة المستمرة للهيئة في المناسبات العالمية المختلفة، خاصة معارض الكتاب، كسفيرة تعكس الرؤية الثقافية والفكرية لصاحب السمو حاكم الشارقة، وخلال العام 2024، واصلت الهيئة ترسيخ مكانة الشارقة كعاصمة ثقافية عالمية، بمشاركتها في الدورة ال38 من معرض «جوادالاهارا» الدولي للكتاب بالمكسيك، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الشارقة والمكسيك، وتبادل الخبرات في مجال صناعة النشر والتوزيع، بالإضافة إلى مناقشة آليات تطوير العلاقات مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما يسهم في تعزيز انتشار الثقافة العربية في أسواق جديدة، وتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة في مجال نشر الثقافة والمعرفة.
حراك عالمي
لم تقتصر جهود صاحب السمو حاكم الشارقة الثقافية والمعرفية على الإمارات أو العالم العربي وحده، بل كان له أبعاده الدولية، انطلاقاً من فكر سموه الذي ينشد عالماً يقوم على التعارف والتحاور، وشهدت الكثير من العواصم الغربية أنشطة للشارقة في مختلف المجالات، ولعل من أبرز تلك المحطات خلال العام 2024، افتتاح سموه للمعهد الثقافي العربي في مدينة ميلانو الإيطالية، وهو حدث له أهميته الكبيرة على المستويات الثقافية والفكرية والمعرفية، وذلك ما أكدته كلمة صاحب سموه التي عبر فيها عن سعادته بنجاح العلاقة التي تجمع الشارقة بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية وما نتج عنها من افتتاح المعهد الثقافي العربي الذي تحتضنه الجامعة في رحابها، لافتاً سموه إلى أن العلاقة مع الجامعة منذ 7 سنوات شهدت زيارة الكثير من الطلبة والطالبات إلى الشارقة لحضور المؤتمرات والأحداث المتنوعة الثقافية والتعليمية وغيرها، وزيارة وفود من الشارقة للجامعة والمشاركة في فعالياتها وتعزيز التعاون معها.
ويسعى المعهد لتسهيل الشراكات بين الناشرين العرب والإيطاليين لترجمة الأعمال العربية إلى اللغة الإيطالية وغيرها من اللغات الأوروبية، إلى جانب إطلاق مجلة أدبية مشتركة باللغتين العربية والإيطالية، تضم أعمالاً لكتّاب وأدباء عرب وأوروبيين، بالإضافة إلى تطوير منصة رقمية تتيح للأفراد اكتشاف جوانب الثقافة العربية وكنوز الأدب العربي.
كما يستهدف المعهد الأجيال الجديدة من الشباب الإيطاليين والباحثين والدارسين للثقافة العربية، وأدباء المهجر، إذ يعتبر أول معهد متخصص في إدارة البرامج والسياسات الثقافية العربية في إيطاليا، وسيتولى تنظيم برامج تعلم اللغة العربية، ويطلق منحاً لبرامج التبادل الثقافي، إلى جانب إعداد أنشطة مخصصة للطلاب والشباب والكُتّاب الواعدين، كما سيعمل المعهد على توسيع مهرجان اللغة العربية، الذي ترعاه هيئة الشارقة للكتاب في ميلانو، ليشمل أنشطة أكثر تنوعاً مثل قراءات الشعر وورش العمل اللغوية والمناقشات الجماعية، ويخصص جانباً من أنشطته لتنظيم معارض كتب سنوية وفعاليات أدبية وورش عمل وندوات تفاعلية بين الثقافة العربية والأوروبية.
ريادة في الفنون والثقافة
أكد مشروع الشارقة الثقافي أنه مشروع عابر للحدود، وينفتح على ثقافات العالم ويتواصل معها، ذلك لأن أركانه تنطلق من رؤى وتطلعات صاحب السمو حاكم الشارقة، ويحظى بدعمه ورعايته منذ نحو خمسين عاماً، ولقد تحققت خلال كل تلك الأعوام الكثير من الإنجازات التي انتصرت للثقافة العربية، وهو الأمر الذي دفع الكثير من الجهات في العالم العربي، وكذلك على المستوى الدولي، إلى تكريم سموه، وذلك لدوره الكبير والمتواصل في رفع شأن الثقافة العربية، وكذلك كنتيجة للحراك العلمي والثقافي والنهضوي الذي انتهجه سموه طوال مشوار السنوات الماضية، كان نتاجها إقامة المؤسسات العلمية والثقافية في إمارة الشارقة ودعم النشاطات ذاتها في الدولة والعالم العربي وسائر دول العالم إضافة لانتهاجه سياسة ثقافية واعية في شتى الحقول العلمية والمعرفية.
كما أنتهج سموه سبل الريادة في فنون وحقول ثقافية عصرية مثل المسرح والرسم والسينما والمعارض المتنوعة ومتابعة المنجزات العربية والعالمية والإنسانية في مجالات التاريخ والفنون والعمل على نشر تلك الخبرات بين الشباب العربي ودفعهم للمشاركة والإنتاج المتميز في نطاقها، إضافة إلى تأليفه لعدد من الكتب في مجالات التاريخ والعلوم الإنسانية والاجتماعية داخلاً من خلال ذلك في المفهوم الشامل للثقافة والمثقف، حيث عمل سموّه على تشجيع نشر المعرفة في كل مكان.
ترجمات
من ضمن الجهود الكبيرة والواسعة التي تنشد وصول الإبداع والأدب الإماراتي إلى كافة أنحاء العالم، تبرز العديد من المبادرات والمسابقات والجوائز المتعلقة بالترجمة، ومن أهمها جائزة الشارقة للترجمة «ترجمان»، التي تشرف عليها هيئة الشارقة للكتاب، الهادفة لنقل الأدب العربي لكل اللغات العالمية، وتأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الرامية لدعم حركة الترجمة العربية والعالمية بهدف ترسيخ التواصل الثقافي والحضاري.
كما أنها تأتي في إطار توجيهات الشيخة بدور القاسمي، الداعية لتأكيد مركزية الأدب والمعرفة في تعزيز التواصل والحوار بين ثقافات العالم استناداً إلى قيم التفاهم والحوار الإنساني، وتحتفي الجائزة بحركة الترجمة وتكريم الأعمال المتميزة، وتفتح أبوابها أمام دور النشر العربية والعالمية التي نشرت الكتب المترجمة من الأعمال العربية الأصلية في طبعتها الأولى، وتكرم الجائزة جميع المعنيين بعملية الترجمة، حيث يحصل المترجم على 100 ألف درهم، ودار النشر الأجنبية التي نشرت الترجمة على 70% من المبلغ المتبقي، ودار النشر العربية التي نشرت الإصدار الأصلي بالعربية على 30% منه، وقد وجدت تلك المسابقة صدى طيباً وكبيراً من قبل المؤسسات الثقافية العربية كونها تدعم جهود الترجمة عالمياً ودورها في تسليط الضوء على النتاج الإبداعي والمعرفي العربي وإظهار حجم مساهمته في الثقافة الإنسانية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق