نفت إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، اليوم، ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة شخص في ظروف غامضة داخل مقر الإدارة، مؤكدة أن الوفاة جاءت نتيجة انتحار الشخص بعد أقل من ساعة من توقيفه، دون وجود أي آثار للتعذيب أو سوء المعاملة.

وأوضحت الإدارة في بيان رسمي أنها توقفت عند ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي حول وفاة شخص داخل مقرها، مشددة على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وأكدت أن الشخص، الذي تم تحديده بالاسم "م. ع. ر."، كان قد تم توقيفه بتهمة حيازة وتعاطي حبوب مخدرة، بالإضافة إلى تورطه في قضية "لا أخلاقية" منظورة أمام البحث الجنائي.

ووفقاً للبيان، تم ضبط الشخص في تمام الساعة 1:30 ظهراً من يوم الحادثة متلبساً بحيازته للحبوب المخدرة، وتم نقله إلى مقر الإدارة لاستكمال الإجراءات القانونية.

إلا أنه قام بالانتحار عن طريق الشنق في تمام الساعة 2:15 ظهراً من نفس اليوم، أي بعد أقل من ساعة من توقيفه.

وأشار البيان إلى أنه تم إبلاغ الجهات المختصة، بما في ذلك البحث الجنائي والأدلة الجنائية ونيابة الأمن والبحث والسجون، للتحقيق في ملابسات الحادثة.

وجرى معاينة الجثة في المستشفى، حيث أكدت التقارير الطبية أن الوفاة كانت نتيجة انتحار، دون وجود أي آثار تدل على تعذيب أو سوء معاملة.

وأكدت إدارة مكافحة المخدرات التزامها بتعاليم الدين الإسلامي والقوانين الوطنية في التعامل مع المحتجزين، مشددة على احترامها لحقوق الإنسان وحرصها على تطبيق القانون بكل شفافية.

ودعت البيان وسائل الإعلام والنشطاء إلى تحري الدقة في نشر المعلومات وعدم ترويج الشائعات التي من شأنها زعزعة الثقة بين الإدارة والمواطنين.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الإدارة تعمل دائماً في إطار القانون، وأنه يحق للجميع اللجوء إلى الجهات الرسمية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

كما طالبت بعدم نشر المعلومات المغلوطة التي قد تؤثر على سمعة المؤسسات الأمنية وتقوض جهودها في مكافحة الجريمة والمخدرات.