(ما خفي أعظم) يكشف أسرار عملية طوفان الأقصى ومشاهد حصرية للضيف والسنوار - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
(ما خفي أعظم) يكشف أسرار عملية طوفان الأقصى ومشاهد حصرية للضيف والسنوار - اخبارك الان, اليوم السبت 25 يناير 2025 08:09 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
في حلقة جديدة من برنامج (ما خفي أعظم)، التي بثتها قناة (الجزيرة) القطرية، كشف الإعلامي تامر المسحال عن تفاصيل غير مسبوقة حول عملية (طوفان الأقصى) التي نفذتها كتائب القسام يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتضمن التحقيق مشاهد حصرية كشفت عنها كتائب القسام لأول مرة، توثق مراحل التخطيط لعملية (طوفان الأقصى) وما بعدها، وذلك منذ انعقاد القيادة العسكرية وحتى لحظة التنفيذ.

كما أظهرت لقطات نادرة تظهر القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بصورة كاملة وهو واقف على قدميه داخل غرفة العمليات العسكرية، يضع اللمسات الأخيرة على خطة الهجوم.

وقال الضيف مخاطبًا قادة العمليات: "علينا أن نغير مجرى التاريخ، ليكون لنا السبق في هذه المرحلة ونحقق يومًا من أيام الله تُرفع فيه الرايات".

كما عرضت الحلقة وثائق سرية، من بينها أمر العمليات الذي وقّعه الضيف بتاريخ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الذي حدد موعد الهجوم عند السادسة والنصف صباحًا من يوم السابع من أكتوبر، أي قبل يومين من العملية، كما شملت تحديد قواعد عسكرية إسرائيلية رئيسية للهجوم عليها مثل "يفتاح" و"ناحل عوز" و"كيسوفيم".

وتضمنت الحلقة مشاهد لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي لعب دورًا رئيسيًا في توجيه المقاومة خلال الحرب، إلى جانب شهادة خاصة لعز الدين الحداد، عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء غزة.

وأفاد الحداد في مقابلة أجريت معه ضمن ظروف أمنية معقدة بأن قيادة الجهاز العسكري كانت في حالة انعقاد دائم منذ الأول من أكتوبر، لضبط توقيتات التنفيذ والإشراف على العملية، مضيفا: "لن يكون أمام قيادة الاحتلال المستقوية بأميركا والغرب إلا أن تنصاع لمطالبنا العادلة في وقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة".

الساعات الأولى

وفي الساعات الأولى من صباح السابع من أكتوبر، تمكن آلاف المقاتلين من اجتياز السياج الفاصل بين غزة والمناطق المحتلة، ووثق التحقيق مشاهد لمقاتلي القسام من داخل أنفاقهم، حيث قاموا بنصب العبوات الناسفة وتفجير الآليات الإسرائيلية. كما عرض لقطات لمقاتلي النخبة وهم يستولون على ناقلة الجند الإسرائيلية "النمر".

ووفقًا للبرنامج، فإن العملية أسفرت عن مقتل المئات من الجنود والضباط الإسرائيليين، وأسر نحو 250 شخصًا، وكانت العملية بمثابة صدمة تاريخية لإسرائيل، سياسيًا وعسكريًا.

وتسببت الحرب التي أعقبت الهجوم في سقوط آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين، ودمار واسع في غزة، ومع ذلك، يرى خبراء مثل أندرياس كريغ أن "إستراتيجية التدمير الإسرائيلية ليست معيار نجاح، بل دليلا على الفشل في مواجهة فكرة أعمق من حماس، وهي مقاومة الشعب الفلسطيني".

وجاء حديث الحداد مع اقتراب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار منتصف الشهر الجاري، وشدد فيه على أن مطالب القسام لا تزال ثابتة، مشيرًا إلى أن المقاومة لن تتراجع عن حقوقها، بما فيها الإفراج عن الأسرى وإعادة الإعمار.

وعرضت الحلقة وثائق وشهادات استثنائية من داخل غرفة العمليات العسكرية، التي أظهرت تنسيقًا دقيقًا بين قيادة القسام وتنفيذ العملية، كما سلط الضوء على الجهود الإسرائيلية لاستهداف قيادات المقاومة، بما في ذلك الحداد، الذي وصفته تل أبيب بأنه من أبرز المسؤولين عن عملية (طوفان الأقصى).

وكشف التحقيق عن عمق التخطيط الذي ميز عملية (طوفان الأقصى)، والتي ما زالت تداعياتها تهز أركان الاحتلال الإسرائيلي. ومع استمرار المقاومة في تعزيز قدراتها، تبقى هذه الحلقة شهادة حية على فصل جديد من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تفاصيل عملية (طوفان الأقصى)

واستعرض التحقيق تفاصيل يوم 7 أكتوبر، الذي شهد هجوماً مفاجئاً ومعقداً من قبل كتائب القسام على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. واختراق السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة، وتنفيذ هجمات متزامنة برية وبحرية وجوية.

وأظهرت لقطات حصرية قوات القسام وهي تقتحم قاعدة عسكرية إسرائيلية وتسيطر على دبابات وآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، كما وثق البرنامج مشاهد لجثث جنود إسرائيليين قتلوا خلال الاشتباكات، بالإضافة إلى لقطات نادرة لعملية تفجير عبوات ناسفة زرعها مقاتلو القسام لاستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية.

وتضمنت الحلقة شهادات حصرية لمقاتلين من كتائب القسام شاركوا في عملية الاقتحام، منها شاهدة أحد المقاتلين، الذي شارك في اقتحام كيبوتس (بئيري)، روى فيها تفاصيل الاشتباكات داخل الكيبوتس، مؤكداً أن المقاتلين حافظوا على حياة المدنيين ولم يقاتلوا إلا من اشتبك معهم.

كما كشف المقاتلون عن تفاصيل عملية أسر الجنود الإسرائيليين، والتي تمت وفق خطة مستقلة للتأمين، وأشار أحد المقاتلين إلى أن عدد الأسرى كان كبيراً، مما استدعى تعزيزات إسرائيلية مكثفة، أدت إلى قصف عنيف للكيبوتس وتدميره بالكامل.

وأشار التحقيق إلى أن عملية (طوفان الأقصى) كانت نتاج خداع إستراتيجي معقد، حيث تمكنت كتائب القسام من إيهام إسرائيل بأنها لن ترد على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة.

وأوضح عز الدين الحداد أن القسام رصدت إشارات ومعلومات تؤكد أن إسرائيل كانت تخطط لحرب مدمرة على قطاع غزة، مما دفعها إلى تنفيذ عملية استباقية، وقال "أخذنا هذه المعلومات على محمل الجد. كانت ساعة الصفر عملية بامتياز، وتم تحقيق الأهداف المحددة في الساعة الأولى".

يحيى السنوار

وكشفت الحلقة أيضاً عن لقطات حصرية لقائد المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي ارتبط اسمه بعملية (طوفان الأقصى)، حيث ظهر وهو يقود عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح جنوب قطاع غزة. كما وثق البرنامج لحظات قيادة السنوار لعدد من الكمائن والعمليات الناجحة ضد جيش الاحتلال.

وأظهرت اللقطات السنوار وهو يتجول بين الكمائن والمقاتلين، ويخطط لتنفيذ عمليات عسكرية مع قادة ميدانيين. كما ظهر وهو يقف أمام ناقلة جند إسرائيلية بعد استهدافها، مؤكداً تصميم المقاومة على مواصلة النضال حتى تحقيق النصر.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر تفاصيل العملية التي استشهد فيها السنوار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي أظهرت أن الرجل ظل يقاوم حتى الرمق الأخير من حياته.

وأكد التحقيق أن عملية (طوفان الأقصى) شكلت صدمة كبيرة لإسرائيل، وكشفت عن فشل ذريع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الشاباك) في توقع الهجوم. وقال الخبير العسكري الإسرائيلي ألون أفيتار: "حماس فاجأتنا بقدراتها العسكرية وتصميمها على القتال حتى النهاية".

ومنذ بداية الحرب، بلغ عدد قتلى جيش الاحتلال من الضباط والجنود -الذين سمح بنشر أسمائهم- 841 قتيلا، بالإضافة إلى 5656 مصابا، لكن تقارير فلسطينية وإسرائيلية تشير إلى أن الحصيلة الحقيقية أكبر من ذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق