نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس التحرير يكتب: 25 يناير عيد الشرطة .. عيد كل المصريين - اخبارك الان, اليوم السبت 25 يناير 2025 01:59 مساءً
إن ضابط الشرطة الذى اختار أن يختزل حياته كلها ويختصرها فى مهمة الدفاع عن تراب الوطن وحماية أهله مهما كلفه ذلك من تضحيات، يستحق منا كل تحية وتقدير واحترام، ويستحق أيضاً قبلة حب واعتزاز على رأسه وعلى رؤوس كل أبناء جهاز الشرطة المصرية بمختلف قطاعاته، الذين يواصلون الليل بالنهار لمواجهة الأخطار والتهديدات وإبعاد كل الشرور عن مصر والمصريين.
فى عيد الشرطة المصرية نوجه تحية تقدير وحب واعتزاز لأرواح شهداء الشرطة الأبرار، ونقول بكل الحب لأبناء الشرطة المصرية ضباطا وصف ضباط وجنودا ،رجالاً وسيدات : شكراً على ما قدمتموه وتقدمونه من جهود وتضحية براحتكم وبوقت أسركم حتى نعيش وتعيش مصر فى هذا المستوى المتميز من الأمن والأمان والاستقرار الذى يشهد به الأعداء قبل الأصدقاء، وأصبح جاذبا لأشقائنا من الجنسيات الأخرى الذين وجدوا فى مصر ملاذاً آمناً، بعد تعرض أوطانهم لتقلبات أمنية وعدم الاستقرار.
إن عيد الشرطة المصرية هذا العام يختلف عما سبقه من أعوام ، فقد حققت الشرطة المصرية خلال عام 2024 نجاحات متتالية فى كل قطاعاتها، كانت سبباً فى استقرار هذا الوطن، هذا الاستقرار الذى انعكس اقتصاديا على مصر بجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات تمثلت فى إقامة مشروعات وفرت فرص عمل لشبابنا، وقللت معدل البطالة، وزادت من معدلات التصدير، مما انعكس على زيادة الدخل القومى.
شارك رجال الشرطة فى نجاحاتهم كل المصريين الذين اتسموا بمضاعفة معدل الوعى لديهم وزيادة فهمهم لحقائق الأمور، فاستطاعوا مواجهة الشائعات المغرضة، وشاركوا مع إخوتهم وابنائهم بجهاز الشرطة المصرية فى صد الحملة المسعورة من أعداء الوطن التى استهدفت شق الصف، والنيل من الثقة التى ترسخت بين الشرطة والشعب ، خاصة بعدما رأينا جرائم خونة الأوطان ، إخوان الشياطين، الذين حاولوا وما زالوا يحاولون هدم الوطن وتشويه كل انجاز يحدث على أرضه، ويصيبهم الغل والحقد كلما رأوا مصر تتقدم فى أى مجال، ويسعون بقدر طاقاتهم لهدم أى شئ فيها حتى لا تتقدم أكثر للأمام.
يضاف إلى ذلك تلك الضربات الاستباقية التى نفذها رجال قطاع الأمن الوطنى بيقظتهم وانتباههم الدائم للمخططات الاجرامية للخونة وأذنابهم ومعاونيهم فى الداخل والخارج، فتمكنوا من ضبط خلايا إرهابية كانت تنوى تهديد أمن واستقرار مصر،ووأد دعوات التحريض قبل أن تكتمل بكشف كذبها، ويأتى هذا التلاحم بين المصريين وجيشهم وشرطتهم، وذلك الاصطفاف الوطنى دفاعا عن أمن واستقرار مصر ليشكل رسالة مهمة لكل من تسول له نفسه تهديد استقرار هذا الوطن ، فهذا التلاحم هو أقوى حائط صد فى مواجهة كل التحديات والمخاطر الحالية والمستقبلية.
من أجل ذلك جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفال الذى اقيم بمقر اكاديمية الشرطة بمناسبة عيد الشرطة المصرية الثالث والسبعين، والذى تم فيه عرض جزء من الاصطفاف السنوى الذى تعده وزارة الداخلية لقطاعات الشرطة لطمأنة المواطنين ولمواجهة دعوات التحريض، حيث قال الرئيس السيسى مطمئنا المصريين: "إن مصر دولة كبيرة .. ماحدش يقدر يهددها ولا يمس المصريين، فنحن لا نعتدى ولا نتآمر على أحد، ولكن الغل والحقد فى قلوب البعض يجعلهم يريدون هدم كل شئ فى مصر"، ثم أكد الرئيس عبارة "ماحدش يقدر يهدد مصر او يمس المصريين فى وجود جيش وشرطة مصر"، ثم قال إن التحديات والعدائيات لن تنتهى، ولكن المهم وعى المصريين وفهمهم للأحداث، وقال الرئيس موجها كلامه للمصريين :اطمئنوا، لا تقلقوا، ولا تخافوا، ماحدش يقدر يقرب من البلد، واطمئنانى نابع من مسار اخترناه وليس القدرة فقط .. إنها قيم نمارسها ولا نرددها فقط، لأن قيمنا تدعو للشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء".
ثم أضاف الرئيس: "مهما عملنا مش هنقدر نعوض اى شهيد او مصاب، ولكننا نحاول ان نكون بجانبهم فى هذا الوقت الصعب، فنحن لن ننسى شهداءنا واسرهم وابناءهم"، وقال: ستظل بلادنا بمأمن من الاضطرابات، فالملايين من أبناء الجنسيات الأخرى وجدوا فى مصر ملاذا آمناً .. هم ضيوفنا الكرام".
وأكد الرئيس فى كلمته "أن التطرف لن يجد فى مصر بيئة حاضنة له، وإن وحدتنا هى درعنا الحصين ضد التطرف، وأى محاولات لزرع الخلافات بيننا ستبوء بالفشل، ومهما فعل الاعداء فمحاولاتهم محكوم عليها بالفشل، وستظل مصر فخورة بتجمعكم ووحدتكم".
كلمات الرئيس بعثت برسالة طمأنة للمصريين جميعاً، الذين أصبحوا متأكدين من قدرة القوات المسلحة المصرية ومعها الشرطة المصرية على دحر الارهاب مهما كانت أشكاله ومنفذوه، ومواجهة كل التحديات واى تهديدات لأمن واستقرار الوطن فى أى مكان وفى أى وقت وعلى كافة الحدود الاستراتيجية للدولة وفى الداخل المصرى.
لقد استعاد جهاز الشرطة قوته بسرعة بعد أن حاول خونة الأوطان كسره عام 2011، فتم تسليح رجال وسيدات الشرطة المصرية بأحدث الأسلحة والمعدات والتكنولوجيا المتقدمة التى تعينهم على أداء مهامهم بكل كفاءة واقتدار، مع التدريب المستمر على أحدث البرامج فى مواجهة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، فما حدث بوزارة الداخلية خلال 10 سنوات من تطوير وتحديث وتدريب وتسليح يعتبر إنجازاً بكل المقاييس.
وبمناسبة عيد الشرطة المصرية تصدر (جريدة المساء) عدداً تذكاريا اليوم، 25 يناير، متضمناً ملفات وتحقيقات وتقارير وحوارات تدور كلها فى إطار عرض ما شهدته وزارة الداخلية من إنجازات بقيادة الوزير الذى يعمل فى صمت، السيد محمود توفيق، والذى يسعى بكل طاقته وبدعم قوى من الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير كل السبل التى تحقق الأمن والأمان لمصر والمصريين، والذى يجدد العهد دائماً بأن يظل أبناء وزارة الداخلية فى أتم الاستعداد والجاهزية للدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
نستعرض فى العدد التذكارى من (المساء) وقوف وزارة الداخلية مع أسر الشهداء من خلال التواجد بجانبهم طوال الوقت، والحرص على أن يكون رجال وسيدات وزارة الداخلية مع أبناء الشهداء فى مدارسهم مع كل أول يوم من العام الدراسى، حتى لا يشعروا بفقد آبائهم فى هذا اليوم فى مشهد إنسانى رائع.
كما نستعرض فى العدد جهود جهاز الشرطة لتيسير حياة المواطنين من خلال تحسين الخدمات المقدمة لهم فى اقسام الشرطة ومصلحة الأحوال المدنية والجوازات وكل المصالح والهيئات المرتبطة بقطاعات الشرطة المختلفة، بجانب إطلاق مبادرات طرح السلع بأسعار أقل من مثيلاتها فى الأسواق بنسبة لا تقل عن 30%، وخدمة كبار السن وذوى الهمم بالوصول إلى منازلهم وتقديم الخدمة إليهم فى محال إقاماتهم.
زارت "المساء" منازل تفوح منها رائحة الجنة، ونقلت رسالة أمهات الشهداء للمصريين، حيث قالت الأمهات للمصريين:" فقدنا فلذات أكبادنا وهم يدافعون عن الوطن، فليس أغلى عند أى أم من ضناها، فالضنا غالى ولكن مصر أغلى، فلا تضيعوا دماء ابنائنا هدراً، حافظوا على مصر ولا تستمعوا للشائعات ولا تصدقوا الخونة الذين لا يسعدهم ما تعيشه مصر من تنمية فى كل ربوعها".
كما يتضمن العدد رسالة تحية وتقدير من المواطن العادى ورجل الشارع إلى رجال وسيدات الشرطة لتؤكد التلاحم الوطنى الذى أصبحت عليه مصر والذى تتحطم عليه كل محاولات أهل الشر للوقيعة بين الشعب وشرطته، ونتناول أيضاً كيف لفظ الارهاب انفاسه الأخيرة بفضل الضربات الأمنية الاستباقية ضد عناصر الشر، وتنشر "المساء" فى هذا العدد بعض جرائم الجماعة الإرهابية، إخوان الشياطين، عندما فجروا المساجد والكنائس والجامعات واقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والخدمية، وهو مالن ينساه المصريون ابداً، كما وجه نواب الشعب رسالة شكر وتقدير لرجال الشرطة، عيون مصر الساهرة، لجهودهم المخلصة فى حفظ الأمن والاستقرار.
صفحة متميزة نستعرض خلالها جهود وانجازات الشرطة النسائية صاحبة القدرة والكفاءة والاحترافية، وقرار التوسع فى اعداد المقبولات فى كلية الشرطة ومعاهد معاونى الأمن، ولأول مرة يتواجد العنصر النسائى ضمن القوات الخاصة بوزارة الداخلية، ونكشف كيف تم تقدير دور المرأة فى الوزارة حتى وصلت الى منصب مساعد وزير الداخلية، وكيف ساهمت الشرطة النسائية فى اختفاء جرائم مضايقة السيدات فى الشوارع.
فى الدراما والسينما أبدع فنانون فى أداء دور ضابط الشرطة، وعاشت الرياضة المصرية أحد أزهى عصورها خلال الفترة التى كانت بقيادات شرطية، هذا ما تكشفه "المساء" فى هذا العدد.
اليوم ليس عيد الشرطة فقط، لكنه عيد كل المصريين، الذين يحمدون الله ليل نهار على أنهم يعيشون فى مصر، بلد الأمن والأمان، التى يحرسها ويحميها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات، وبأيدى رجال قال فيهم الله عز وجل فى قرآنه الكريم:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً" .. صدق الله العظيم.
كل عام وكل رجل وسيدة من أبناء الشرطة بخير، وكل عام وكل مصرى ومصرية بخير، بمناسبة عيد الشرطة، عيد كل المصريين الوطنيين المخلصين الشرفاء.
[email protected]
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق