حذر الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم من استعدادات مليشيات الحوثي التابعة لإيران لمعركة فاصلة في اليمن، مشيرًا إلى أن الجماعة تستغل الوقت المتاح بعد سقوط حليفها حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد لتعزيز صفوفها وتهيئة إمكانياتها لمواجهة عسكرية وشيكة.

وقال الكميم في منشور رصده "المشهد اليمني"، إن المليشيات الحوثية استثمرت الوقت لتهريب الأموال إلى الخارج، وبيع الممتلكات العامة والخاصة التي استولت عليها منذ انقلابها، بالإضافة إلى تسخير موارد الشعب اليمني لتدريب وتجهيز قواتها، والتحضير لحرب شاملة.

الطوفان قادم.. والحوثي لن يستطيع الصمود

ورغم ذلك، أكد الخبير العسكري الكميم أن أي تصعيد قادم ضد الحوثيين سيشهد مفاجآت غير متوقعة، وقال: "ما لا يعلمه الحوثي أن الطوفان اليمني قادم، وأن البركان سينفجر بمفاجآت واتجاهات لا تخطر له على بال، وكل الأموال التي يهربها أو الأملاك التي يبيعها اليوم ستعود إلى الشعب اليمني، وكل تلك التصرفات باطلة قانونيًا".

رسالة تحذير للمتعاونين مع الحوثي

ووجه العميد الكميم رسالة تحذير إلى زعماء القبائل وعقال الحارات المتعاونين مع الحوثي، محذرًا من أن كل تحركاتهم مرصودة، وأنهم سيتحملون المسؤولية عن أي قطرة دم تُراق بسبب دعمهم للمليشيات.

وأضاف: "انسحبوا واسحبوا أبناء القبائل من هذه المعركة، لا تلقوا بهم إلى التهلكة. اتركوا اليمنيين يخوضون معركتهم ضد مشروع الإمامة والكهنوت، فالتاريخ لن يرحمكم،والحساب سيكون عسيرا".

ويشدد خبراء ومحللون على أن المعركة القادمة ليست مجرد حرب على الأرض، بل هي مواجهة ضد مشروع إيراني يسعى إلى تمزيق اليمن وفرض نظام سلالي كهنوتي متخلف. مؤكدين أن الوقت حان ليقف اليمنيون صفًا واحدًا لإسقاط هذا المشروع واستعادة وطنهم من براثن الحوثيين.