نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
(شكرا كتائب القسام) تُغضب تل أبيب.. أسيرات إسرائيل يوجهن رسالة بالعربية لحماس (فيديو) - اخبارك الان, اليوم السبت 25 يناير 2025 11:19 مساءً
أثار مقطع فيديو بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس موجة غضب واسعة داخل الاحتلال الإسرائيلي خاصة تلك المشاهد التي تضمنت ثناء المجندات الأسيرات على عناصر كتائب القسام الذين احتجزوهم.
(سلام عليكم مرحبًا شكرًا كتائب القسام على كل المعاملة الكويسة) وقالت مجندة أخرى: (شكرًا على الأكل والشرب والملابس) وقالت الثالثة: (شكرًا للشباب الذين كانوا يحافظون علينا ويديرون بالهم علينا من القصف) وقالت الرابعة: (إن شاء الله يكون يوم سعيد وأحسن يوم وكلنا نكون بخير)
بمشاهد تنقل رسائل متعددة، وبقوافل من المسلحين والعبارات المكتوبة باللغة العبرية، رسمت حماس لوحة درامية خلال تسليم الدفعة الثانية من الرهائن ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل، مشاهد الزّي العسكري للرهائن وقائمة الصور واللقطات التي وثقتها عدسات المصورين، خلقت جدلاً واسعًا في الإعلام الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن تحليل "صورة النصر" التي تصدّرها الحركة.
رسائل رمزية من غزة
وسط ميدان فلسطين في غزة، وقبل ساعات من تسليم مراقبات الحدود الأربع إلى الصليب الأحمر، أعدت حماس مسرحًا دعائيًا صُمم بعناية، منصة مزينة برموز الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، أُقيمت لتقديم الرهائن بزيهم العسكري في مشهد اعتبره الإعلام الإسرائيلي "إهانة مباشرة" للجيش، القناة الثانية الإسرائيلية وصفت اللحظة بأنها "إنتاج ساخر"، مشيرة إلى أن الحركة حولت مراسم التسليم إلى عرض دعائي هدفه إبراز سيطرتها وتفوقها في القطاع.
الصور التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أثارت غضبًا واسعًا بين المحللين، حيث أظهرت حماس وهي تُصرّ على إبراز قوة رمزية أمام عدسات الكاميرات، وهو ما وصفه الصحفي الإسرائيلي رؤوف كا بأنه "صورة نصر مطلق".
أثر الدعاية في "المعركة الإعلامية"
لم تقتصر حماس على تقديم الرهائن بزي عسكري فقط، بل حرصت على كتابة عبارات باللغة العبرية، مثل "لن تنتصروا"، والتي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بغضب، هذه العبارات، بحسب مراقبين، تُظهر تفوقًا دعائيًا للحركة في توجيه رسائل مباشرة للداخل الإسرائيلي.
في سياق متصل، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن حماس استغلت ساعات وقف إطلاق النار لتعزيز انتشارها الأمني في القطاع، مما يضيف طبقة جديدة من إحكام السيطرة على غزة، ويعزز من قدرتها على توظيف اللحظات الدرامية لصالح رسائلها.
ردود فعل إسرائيلية غاضبة
الغضب الإسرائيلي لم يكن مقتصراً على الإعلام، بل تعداه إلى مستويات شعبية وسياسية. وصف محللون إسرائيليون هذه المشاهد بأنها "دعاية حماسية تستغل لحظة درامية"، بينما تزايدت الانتقادات داخل المجتمع الإسرائيلي حول الطريقة التي قدمت بها الصفقة، خاصة مع تصاعد مشاهد إحراج الجيش الإسرائيلي في وقت يُعتبر فيه استعراض القوة عنصرًا مهمًا للحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية.
رسائل متبادلة وحرب مستمرة
وبينما تُصر حماس على استغلال كل مناسبة إعلامية لتعزيز روايتها الدعائية، تستمر إسرائيل في محاولتها السيطرة على المشهد من خلال إبراز معاناتها في الصفقة، هذه الحرب الدعائية التي تُبث على الهواء مباشرة باتت جزءاً لا يتجزأ من الصراع، تُظهر وجهاً آخر للمعركة الدائرة بين الطرفين، حيث لا تنتصر فيه فقط الأجندة العسكرية، بل أيضًا القدرة على السيطرة على السرد الإعلامي.
0 تعليق