شهد مستشفى "السعودي" في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مجزرة مروعة راح ضحيتها ما لا يقل عن 70 شخصًا، وأصيب العشرات، نتيجة قصف صاروخي نفذته طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع.

وأكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عبر منصة "إكس"، أن القصف استهدف قسم الحوادث بالمستشفى، مما أدى إلى مقتل جميع المرضى الذين كانوا بداخله، من نساء وأطفال وغيرهم، واصفًا الحادث بأنه كارثة إنسانية.

من جهته، صرح المدير العام بوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، لموقع "سودان تربيون"، أن القصف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. وأوضح أن المستشفى، الذي كان الوحيد العامل في الولاية، تعرض لتدمير شبه كامل، مما أدى إلى توقف معظم خدماته باستثناء الإسعافات الأولية.

تعاني المرافق الطبية في الفاشر من نقص حاد في الكوادر والأدوية الأساسية، بما في ذلك المحاليل الوريدية، مما يجعل الوضع الصحي في المدينة كارثيًا.

إدانات محلية ودولية

اعتبرت وزارة الخارجية السودانية أن هذه المجزرة جاءت ردًا على الهزائم العسكرية التي تكبدتها قوات الدعم السريع أمام القوات المسلحة والقوات المشتركة في الخرطوم والفاشر.

من جانبها، أدانت المملكة العربية السعودية بشدة استهداف المستشفى، ووصفت الحادث بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. ودعت في بيان عبر منصة "إكس" إلى ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالين الصحي والإنساني.

يمثل الهجوم على مستشفى "السعودي" تصعيدًا خطيرًا في الصراع الدائر في دارفور، ويعكس تدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم، وسط دعوات متزايدة لتدخل دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك