إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة كانتربري في نيوزيلندا، أن قضاء الأطفال مدة 90 دقيقة يومياً أمام الشاشات، كفيل بالتأثير سلباً في قدراتهم على القراءة والكتابة، وزيادة خطر تعرضهم لمشاكل سلوكية واجتماعية.
وقال البروفيسور مارك آدامسون، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيس في الدراسة: «إن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعة ونصف الساعة يومياً أمام الشاشات، يعانون تراجعاً في مهارات المفردات، والتواصل، والكتابة، والحساب، فضلاً عن أنهم يظهرون ميلاً أكبر للانعزال عن أقرانهم ويعانون صعوبات اجتماعية».
وأوضح البروفيسور آدامسون أن «الوقت المفرط أمام الشاشات يؤثر في استعداد الأطفال لدخول المدرسة، إذ يلاحظ المعلمون أن العديد من الأطفال في سن الخامسة يأتون إلى المدرسة بمستويات لغوية واجتماعية أقل من المتوسط، ويعزى تراجع الاستعداد المدرسي لدى الأطفال، إلى الزيادة في استخدام الشاشات».
وشدد البروفيسور آدامسون على ضرورة تقنين استخدام الشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة، مشيراً إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتاً أقل أمام الأجهزة الإلكترونية، يظهرون مهارات لغوية واجتماعية أفضل، ما يعزز استعدادهم للدخول إلى المدرسة.
كما دعا إلى ضرورة تبني إرشادات واضحة من قبل الهيئات الصحية، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، التي تنصح بعدم استخدام الأطفال دون سن الثانية للشاشات، وتقليص الوقت المسموح به للأطفال بين سن الثانية والخامسة إلى أقل من ساعة واحدة يومياً، وساعتين في اليوم كحد أقصى لجميع الأطفال.