تُعد صناعة الإعلام والترفيه من أهم المجالات التي تعكس الهوية الثقافية لأي بلد، حيث تعبر عن تطلعات وآمال شعوبها،في الفترة الأخيرة، شهدت مصر تحولًا في التعريف الصناعي للإعلام, حيث تم استبدال الاسم القديم “هوليوود الشرق” الجديد الذي يعكس غنى الإبداع الفني المصري “موليوود”،يعكس هذا التغيير الرؤية الحديثة للهيئة الوطنية للإعلام التي تسعى لتعزيز الإنتاجية المحلية ومواجهة التحديات الموجودة في المجال،سنقوم باستعراض أبرز التغيرات التي تمت في هذا السياق وتأثيراتها المحتملة على المشهد الإعلامي المصري،
تحديث قنوات موليوود
شهدت القنوات التلفزيونية المصرية تغييرات كبيرة، حيث أعلن أحمد المسلماني، مدير الهيئة الوطنية للإعلام، عن إعادة هيكلة وتسميتها باسم “موليوود”،تضم هذه التحديثات دمج قناة النيل للسينما تحت اسم “موليوود سينما”، وكذلك دمج قناة النيل للكوميديا مع قناة النيل للدراما تحت اسم “موليوود دراما”،بالإضافة إلى ذلك، تم دمج قناة الأسرة والطفل مع قناة النيل للحياة، مع الحفاظ على حقوق العاملين في جميع القنوات، بما يعكس التوجه نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين الجودة.
أهمية برامج الأطفال الجديدة
تأتي الخطوة المتمثلة في دمج قناة الأسرة والطفل مع قناة نايل لايف في إطار استراتيجية الهيئة لتحقيق جودة عالية في البرامج الموجهة للأطفال،تأمل الهيئة في تقديم محتوى يساهم في تعزيز المبادئ والقيم المصرية، وهذه البرامج ستتنافس مع ما تقدمه المنصات العالمية،كما تشير الهيئة إلى نيتها لإنشاء قناة مخصصة للأطفال، تحمل مواصفات مهنية عالية، مما يعد خطوة هامة في حماية القيم الثقافية والأخلاقية في مواجهة التأثيرات الخارجية.
تاريخ الإعلام المصري وإرثه الثقافي
تعتبر مصر من الدول الرائدة في مجال الإعلام والترفيه، حيث يتمتع التلفزيون المصري بتاريخ يمتد لأكثر من 65 عامًا، وصناعة السينما لأكثر من 90 عامًا،تاريخ الإذاعة المصرية يزيد عن 100 عام، وقد أُسس المسرح الحديث في مصر منذ حوالي 180 عامًا،هذه الحدود الزمنية تؤكد على براعة واحترافية الصناعة الإبداعية المصرية، مما يجعل من المناسب تغيير المسمى من “هوليوود الشرق” إلى “موليوود” للاحتفاظ بالقيمة الثقافية والفنية المتميزة.
توجيهات جديدة من الهيئة الوطنية للإعلام
في إطار تعزيز القيم المجتمعية، جاءت توجيهات المسلماني لمنع استضافة العرافين والمنجمين على القنوات التلفزيونية والإذاعية،انعكست هذه التوجيهات بشكل إيجابي على المشهد الإعلامي، حيث طالبت الهيئة بالتركيز على الفكر العلمي والمعارف المنطقية، وضرورة احترام العقل والعمل على نشر الثقافة العلمية،كما شددت الهيئة على أهمية تجنب العروض التي تخالف المبادئ العلمية وتروج للخرافات، وهو ما يعكس التوجه نحو تعزيز المعرفة والمعلومات الدقيقة.
تعتبر القرارات الحديثة من الهيئة الوطنية للإعلام بمثابة خطوات إيجابية نحو تطوير الصناعة الإبداعية في مصر،بتحسين الهياكل القائمة، ودمج القنوات، فإن الهيئة تبحث في تعزيز جودة المحتوى وتقديم برامج مبتكرة تتوافق مع تطلعات الجمهور،الأمل كبير في أن تسهم “موليوود” في تقديم محتوى يحترم القيم المصرية ويدعم المجتمع، متمنين أن تسهم هذه التطورات في تحسين فهم الجمهور للمعلومات وتعزيز الوعي،وبالتالي، يسعى الإعلام المصري إلى بناء قاعدة جماهيرية واعية من خلال تقديم محتوى يعكس الثقافة المصرية ويعزز الارتباط بالقيم المثلى،
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق