أضافت أسواق الأسهم المحلية نحو 31 مليار درهم مكاسب إلى رأسمالها السوقي، في نهاية مستهل تعاملات الأسبوع الجاري، أمس، بدعم من تركيز المتعاملين على الأسهم القيادية، والتي تعلن تباعاً عن خطط توزيعات نقدية جيدة على المساهمين، ليأتي ذلك وسط زيادة الطلب من جانب المستثمرين الدوليين، إضافة إلى الإدراجات الجديدة.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم من 3.761 تريليونات درهم، في نهاية الأسبوع الماضي، إلى أكثر من 3.792 تريليونات درهم في نهاية تعاملات جلسة أمس. وفي نهاية تعاملات أمس، صعد المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 4.51%، أو ما يوازي 217.91 نقطة مسجلاً أكبر ارتفاع يومي منذ مايو 2014 بالغاً مستوى 5047.54 نقطة، وتجاوز مؤشر السوق بذلك مستوى 5000 نقطة للمرة الأولى منذ شهر أكتوبر 2014، مدعوماً بشكل رئيس بمكاسب أسهم العقار والبنوك، مع تسجيل سيولة بلغت 1.16 مليار درهم.
وجاء الارتفاع القوي للسوق، أمس، مدعوماً بصعود سهم «شركة إعمار العقارية» بالنسبة القصوى 14.7% بالغاً مستوى 11 درهماً، وهو أعلى مستوى له في 10 سنوات مستقطباً سيولة بنحو 76.71 مليون درهم، وذلك بعد موافقة مجلس إدارة الشركة على توزيع أرباح بنسبة 100% من رأسمال الشركة عن العام الحالي وعن الأعوام القليلة المقبلة.
وقفز سهم «شركة إعمار للتطوير» بنسبة 14.64% عند 13.7 درهماً، ليحقق أعلى سعر منذ الإدراج.
وتصدر النشاط، سهم «الإمارات دبي الوطني» مستقطباً سيولة بنحو 217.45 مليون درهم ومرتفعاً بنسبة 9.34% بالغاً مستوى 21.65 درهماً، ليصل بذلك لأعلى مستوى منذ الإدراج، كما قفز سهم «دبي الإسلامي» بنسبة 5.16% بالغاً مستوى 7.13 دراهم ليصل بذلك لأعلى مستوى منذ أبريل 2008.
وبحسب بيانات «دبي المالي»، فإن محصلة شراء تعاملات المستثمرين الأجانب بلغت خلال جلسة الاثنين، نحو 186.3 مليون درهم، بعد مشتريات بقيمة 701.869 مليون درهم، ومبيعات بقيمة 515.568 مليون درهم.
وبلغت قيمة «مبيعات» المواطنين من الأسهم في سوق دبي المالي، نحو 649.509 مليون درهم، مقابل «مشتريات» بقيمة 463.204 مليون درهم، لتكون المحصلة «بيعاً» بقيمة 186.304 مليون درهم.
فيما اتجهت المؤسسات للبيع بقيمة بلغت نحو 697.059 مليون درهم، مقابل «مشتريات» بلغت قيمتها 686.888 مليون درهم، وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 10.170 ملايين درهم، محصلة «بيع».
وبالنسبة لمؤشر سوق أبوظبي العام (فادجي)، فقد ارتفع بنسبة 0.16%، ليصعد إلى مستوى 9280.18 نقطة في نهاية جلسة أمس، مع تسجيل سيولة بلغت 1.091 مليار درهم.
وتصدّر نشاط السوق من حيث السيولة سهم «العالمية القابضة» بنحو 167.983 مليون درهم مرتفعاً بنسبة 0.02%، تلاه سهم «الدار العقارية» بنحو 160.461 مليون درهم مرتفعاً بنسبة 3.56%.
من جانبه، قال مستشار الاقتصاد والاستثمار، عميد كنعان، لـ«الإمارات اليوم»، إن «التوزيعات النقدية التي تعتزم (إعمار العقارية) توزيعها على مساهميها، أعادت النشاط ورفعت روح التفاؤل أكثر لدى المتعاملين بالأسهم المدرجة، التي عادت بعضها لمستويات تاريخية كسهم (إعمار للتطوير) والإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي، والتي من المتوقع أن تعلن أيضاً عن خطط توزيعات سنوية نقدية مجزية».
بدوره، قال المستشار المالي، محمود عطا، إن «أداء أسواق المال المحلية ممتاز، حيث إن استعادة مؤشر سوق دبي المالي مستويات 5000 نقطة، واقتراب المؤشر العام لسوق أبوظبي (فادجي) لمستوى 9300 نقطة، إشارة جيدة»، لافتاً إلى أن الارتفاع بمستويات السيولة في كلا السوقين سببه الرئيس حالة التفاؤل التي لاتزال تسيطر على معظم المتعاملين، لاسيما الأجانب، في ظل التوقعات بخطط توزيعات جيدة للمساهمين بالشركات الكبرى المدرجة ليأتي ذلك بالتزامن مع استقرار أداء الأسواق العالمية، خصوصاً الأميركية في «وول ستريت» عند مستويات قياسية.
وتوقع أن يصعد سوق دبي المالي ويتجه إلى 5250 نقطة، ومنها إلى مستويات أعلى بدعم الشراء الانتقائي، مع الترقب للإفصاح عن مواعيد الإعلان عن نتائج أعمال الشركات المدرجة السنوية.
وأكد أن من العوامل الرئيسة وراء الصعود القوي الذي دفع مؤشر سوق دبي المالي لأعلى مستوى له منذ أكتوبر 2014، الأرقام التاريخية التي سجلها القطاع العقاري في أول 11 شهراً من العام الجاري، وهو العامل الذي حفز النشاط على أسهم شركات التطوير، إضافة إلى الأعداد القياسية التي تسجلها حركة السفر بمطار دبي الدولي، موضحاً أن من تلك العوامل أعداد السكان التي تتزايد، وزيادة رغبة الأجانب في ضخ استثمارات في القطاعات الرئيسة، ومنها أسواق المال المحلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق