نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الأحد في 26-1-2025 - اخبارك الان, اليوم الأحد 26 يناير 2025 08:26 مساءً
عادوا.. عبَروا كلَّ حواجزِ الوهمِ واسلاكِ العنجهية الصهيونية، فوصلوا الى ايامِ التحريرِ الجديدِ للارضِ المقدسةِ الابية، ليصنعوا يوما مجيدا من ايام الله كما عنونه حزب الله .. مشَوا مرفوعي الرؤوسِ والآمال، رمَوا باعينِهم كلَّ ترَسانةِ الاحتلال، حتى انهارت بعصف اجفانِهم، وبُعْدِ بصيرِتهم ..
همُ أهل المقاومة، من اولائكَ الذين اَسماهم شهيدُ الامةِ باشرفِ الناسِ واطهرِ الناسِ واكرمِ الناس .. حَمَلوا على اكفِّهم دماءَ واشلاءَ ابنائِهم، متسلحينَ بوصيةِ القائدِ الاقدسِ والشهيدِ الاسمى سماحةِ السيد حسن نصر الله، اَنه لا مكانَ للضعفِ ولا للتراجعِ ولا للهوان ..
اَشرقوا معَ فجرِ الاحدِ الكبيرِ كما عهدُهم معَ اللهِ والتاريخ، اَنهم على الدوامِ صناعُ المجدِ واهلُ البأسِ وبلسمُ الوطنِ الجريح، وانهم المقاومةُ واقوى اسلحتِها كما وصفَهم الامينُ العامُّ الشيخ نعيم قاسم، وانهم حراسُ سيادتِنا وعناوينُ عزّتِنا وكرامتِنا وقوّتِنا – كما قالَ رئيسُ حركة امل الرئيس نبيه بري ..
مشَوا الى ارضِهم بما يشبهُ الاسطورةَ التي لا يَقوى عليها تكذيبٌ او تحريف، لا يَضيرُها تغيُّرُ الالوانِ ولا الفصولِ ولا الازمان .. مشَوا معَ جيشِهم – قبلَه او بعدَه، لا خلاف – فوحدةُ الدمِ اليومَ تكفي دليلاً على وحدةِ الهدف، حيثُ تكاتفوا على الشهادةِ والتحرير، مؤكدينَ ماسيّةَ المعادلاتِ التي لا تحتاجُ الى بياناتٍ وزاريةٍ ولا نزالاتٍ سياسية: جيشٌ وشعبٌ ومقاومةٌ لحمايةِ لبنان ..
هُم الجنوبيون ثابتونَ كما وطنِهم، لا يعرفون هزيمةً ولا انكسارا، لا تُخيفُهم الاساطيلُ ولا الاحلاف، ولا الشرقُ الاوسطُ المتجددُ على قياسِ الصهاينةِ الغزاة، لا يأبهونَ لتهويلٍ او تجريحٍ او تبخيس، واثقونَ بانهم قادرون على تحريرِ الارضِ والنفوس، وترميمِ البيوتِ والجراح، واعادةِ بناءِ ما هدّمَهُ العدوُ والمؤامرات..
فما كانوا اليومَ ثنائياً وطنياً فحسب، بل وحدةً وطنية، وامضى الاسلحةِ بوجهِ الاعداء.. قالوا اليومَ اولَ الكلام، وردّدَهُ معهم كلُّ لبنان، من البقاعِ الابيِّ – خزانِ نصرِهم على الدوام، والضاحيةِ الشموسِ وبيروتَ الاِباء، والشمالِ والجبلِ وكسروانَ حيثُ الحِضنُ الدافئُ وشراكةُ النصرِ الذي يُكتبُ للاجيال ..
ولن يَنتهيَ الكلامُ الا باستعادةِ كلِّ شبرٍ من الارضِ المحتلة، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ.. لم ينتهِ الاحد، بل كانَ البداية، والموعدُ معَ التحريرِ الكاملِ بإذنِ الله..
المصدر: المنار
0 تعليق