نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نفطة: عملية بيضاء تحاكي مجابهة عملية إرهابية انتهت بتحرير رهائن - اخبارك الان, اليوم الاثنين 27 يناير 2025 08:22 مساءً
نشر بوساطة وات في صحفيو صفاقس يوم 27 - 01 - 2025
انتظمت، اليوم الاثنين، بمدينة نفطة من ولاية توزر، عملية بيضاء تحاكي مجابهة عملية إرهابية انتهت بتحرير رهائن احتجزوا في وحدة سياحيّة، وذلك في إطار تمارين تطبيقية تجرى كل 6 أشهر وتهدف إلى وضع الوحدات الأمنية في وضعية تأهب وجاهزية قصوى. وتخلّلت العملية البيضاء طلقات نار متقطعة أحيانا ومتواصلة أحيانا أخرى وسط حديث عن رهائن من بين السياح وعمال الوحدة السياحية محتجزين لدى عناصر إرهابية متحصنة بأحد النزل بمدينة نفطة من ولاية توزر، ساعات من الانتظار لتنطلق بعدها مفاوضات طويلة وشاقة بين وحدات الأمن المختصة والخاطفين حول مطالبهم لتقوم وحدات الاختصاص بالتدخل في النهاية وتحرير الرهائن وإلقاء القبض عن المجموعة الإرهابية. وقد تواصلت العملية بضع ساعات وشهدت محاكاة مختلف الاحتمالات والسيناريوهات الممكنة لعملية إرهابية لم يُعرف منفذوها ولا مطالبهم إلا بعد مضي وقت طويل، وعاشت خلالها الوحدات الأمنية بمختلف اختصاصاتها حالة استنفار قصوى مع شركائها بدءا بالإسعاف إلى مصالح الصحة العمومية وعدة إدارات سخرت آلياتها وإمكانياتها الفنية في خدمة الوطن، في ظلّ ترقب الأهالي باعتبار أن مسرح العملية تمثّل في فضاء سياحي مجاور للواحة وبجانبه حي سكني، كل ذلك حتى يكون التمرين التطبيقي مشابها تماما للواقع وأداة للوقوف على جاهزية كافة الأطراف. وقد تم الاختيار على مدينة نفطة، حسب الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني عماد مماشة، من أجل إعداد الوحدات الأمنية وملاءمتها مع مختلف التضاريس والعوامل الجغرافية والمناخية التي قد تكون مسرحا لهجوم إرهابي، فضلا عن أهمية ولاية توزر كقبلة للسياح الأجانب والتونسيين. من جانبه، أوضح رئيس المنطقة الجهوية للأمن الوطني بتوزر، عادل بن شيحة، أن هذا التمرين الفجئي يحاكي استجابة الوحدات الأمنية لتحرير رهائن بهدف الوقوف على درجة تأهب مختلف المتدخلين، والتنسيق بين جهازي الأمن والحرس الوطنيين وإعلام النيابة العمومية، لافتا إلى أن تقييم التمرين سيمكن من تدارك بعض الجوانب بالتنسيق مع القيادات الأمنية. من جهته، بيّن مدير التمرين، العميد أيمن عبد الرحمان، بأنّ إعداد التمرين ركّز على أن تكون الأحداث فجئية ومتواترة وتؤدي إلى تعقيد المسألة للوقوف على ردة فعل الوحدات الأمنية والعسكرية المشاركة والأطراف المتداخلة على غرار قطاع الصحة والسياحة، مؤكدا أن الهدف من العملية هو اختبار مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف الوحدات المشاركة والرفع من درجة التأهب.
.
0 تعليق