تصريحات ترمب دعوة للتطهير العرقي وهي جريمة حرب وليست مجرد (خطة) الرد عليها يكون شعبيا قبل أن يكون رسميا
كتب طاهر العدوان *
يستحق السناتور الأمريكي ساندرز التقدير على شجاعته عندما صرح "بأن هناك اسم لتصريح ترمب بتهجير ملايين الفلسطينيين من وطنهم ،انها دعوة للتطهير العرقي وهي جريمة حرب انها فكرة مشينة يجب أن يدينها كل امريكي". والأمل بأن تحدث المعجزة ونسمع من الحكومات العربية وبرلماناتها الوصف الصحيح لما اعلنه ترمب. بحيث يتم تداوله سياسيا واعلاميا بانه دعوة للتطهير العرقي .. وتوقفوا عن وصفها ب (الخطة).
إن التصريحات الرسمية لا تكفي لمواجهة خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين. كما لا تكفي البيانات العربية والإسلامية..واذا كان الرد على التطهير العرقي -كما طالب ساندرز - يتطلب ادانة من كل امريكي .. ،فان من باب اولى ان تسمح الحكومات لشعوبهاان تدين هذه الدعوة ،بالمظاهرات والمسيرات للتنديد بدعوة ترمب للتطهير العرقي في غزة
المطلوب من العواصم العربية والإسلامية أن تقتدي بعمان ومظاهراتها الشعبية الغاضبة المستمرة ضد جرائم حرب الابادة والتطهير العرقي في فلسطين.
والمطلوب أولا؛ أن تكون رام الله والقدس وكل مدن الضفة في مقدمة الاحتجاج الغاضب ضد حرب ترمب المشينة. حان الوقت للسلطة ان تراجع مواقفها من قضية وجود شعبها وان تتوقف عن سياسة (الرُكب المرتجفه) وتتذكر بانها كانت ثمرة انتفاضة ومقاومة وعندما تحولت الى موقع المساومة لم تعد تملك شيئاً من مقومات السلطة الوطنية .
فقط بمثل هذا الرد يعيد ترمب حساباته وهو الذي قال عندما وقع على تهويد القدس الشريف ،في بداية ولايته الأولى، (بأن احد الزعماء العرب حذره من التوقيع على تهويد القدس لان الشارع العربي سيغضب وينتفض ،و اضاف ترمب ساخرا ، وقعت ولم يحدث شيئا في هذ العواصم).
فيا حكام الأمة، هذا وقت استنادكم إلى شعوبكم لمواجهة هذه الهجمة الاستعمارية الصهيونية الشرسة التي تريد تدمير امنكم القومي ومستقبلكم ومقدساتكم ووجودكم. أليست قضية فلسطين هي القضية العرب المركزية .
0 تعليق