أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن التهجير القسري لفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن وفق ما اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيكون «غير مقبول»، ومن شأنه تقويض حلّ الدولتين. وقال الناطق باسم الخارجية في بيان رسمي إن «أيّ تهجير قسري لسكان من غزة سيكون غير مقبول»، مشيراً إلى أن ذلك «ليس انتهاكاً خطراً للقانون الدولي فحسب، بل إنه أيضاً تقويض كبير لحلّ الدولتين وعنصر مزعزع لاستقرار شريكينا المقرّبين مصر والأردن».

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو، قد أعلن عبر أثير «سود - راديو» أنه «دائماً ما أعربت الدولتان المجاورتان مصر والأردن عن رفض شديد» لتهجير سكان من غزة إلى أراضيهما، مشدداً على ضرورة «حلّ الدولتين» لإحلال السلام في الشرق الأدنى، مشيراً إلى أن «تهجير الفلسطينيين، إن جاز القول، إلى البلدان المجاورة يبدو لي متعارضاً مع هذا الحلّ».

إلى ذلك، قالت حركة «حماس»، أمس، إن وفداً من قيادتها التقى مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد في القاهرة، وبحث معه جهود تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أو الذهاب نحو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.

وذكرت «حماس» في بيان، أن وفد الحركة برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي ناقش مع مدير المخابرات المصرية أيضاً مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، الذي بدأ سريانه أوائل الأسبوع الماضي. وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول آليات تنفيذ اتفاق غزة وضرورة التزام إسرائيل بكل ما تم التوافق عليه «دون تسويف أو تعطيل».

وكانت «حماس» قد أعلنت وصول وفدها إلى القاهرة، الاثنين، للقاء مسؤولين مصريين وبحث تطورات تنفيذ اتفاق غزة بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أن الوفد يضم كلاً من خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله ومحمد نصر وغازي حمد.