أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانها الصادر اليوم، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال شطب أو إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وفقاً للقانون الدولي. 

وأوضحت وزارة الخارجية، أن القوة القائمة بالاحتلال لا تتمتع بأي سيادة قانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يجعل من غير الممكن اتخاذ قرار كهذا، مشيرة إلى أن أي محاولة لإنهاء عمل وكالة الأونروا تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.

الخارجية الفلسطينية: تدعو رفض القرار الإسرائيلي بحظر "الأونروا"

دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى عدم دعم القرار الإسرائيلي القاضي بحظر عمل "الأونروا"، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من مشاريع ومخططات إسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل. 

وأكدت الوزارة أن وكالة الأونروا تعد رافعة أممية إنسانية أساسية تخفف من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948، مشددة على ضرورة دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وإعطائهم الحق في العودة إلى ديارهم.

الخارجية الفلسطينية: التواطؤ مع الاحتلال يشكل مخالفة للقانون الدولي

وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن تماهي بعض الدول مع القرار الإسرائيلي يشكل مخالفة صريحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك القرار الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. 

وأضافت وزارة الخارجية، أن مثل هذه المواقف تعتبر تواطؤاً مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى القضاء على الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك حق عودة اللاجئين الذي يعتبر حقاً غير قابل للتصرف.

تمسك بحق العودة وتعزيز الدعم الدولي للأونروا

وفي ختام البيان، شددت وزارة خارجية فلسطين على ضرورة تنفيذ حقوق الشعب الفلسطيني بشكل فوري بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض الواقع. 

وأكدت وزاة الخارجية الفلسطينية، على أهمية استمرار دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين"الأونروا" في تقديم مساعداتها لهم في مخيمات الشتات، معتبرة أن أي خطوة في عكس ذلك ستؤدي إلى تفاقم معاناة اللاجئين وتهديد استقرار المنطقة بشكل عام

عودة النازحين لشمال غزة

بعد شهور من النزوح بسبب الحرب والدمار، عاد العديد من الفلسطينيين إلى شمال غزة بحثًا عن الأمل بين الأنقاض. 

المشهد الذي وجدوه لم يكن كما كان في ذاكرتهم، فالشوارع تهدمت، والمباني دُمرت، والحياة التي كانت يوماً ما موجودة في في قطاع غزة لم تعد كما كانت. 

رحلة العودة: بين الأمل والخوف 

حمل العديد من الفلسطينيين أملًا في العودة إلى منازلهم في غزة رغم الدمار الذي لحق بها، وشهد الطريق الكثير من القصص والحكايات منهم من كان يبحث عن أبنائه بعد غياب 15 شهرًا ومنهم من  قال  بمرارة: "ذهبت مجددًا من الجنوب لأجل العودة إلى المنزل، ولكن الشوارع تغيرت، والمكان لم يعد كما كان". 

وتستمر معاناته في البحث عن مأوى، حيث قال: "حتى بعد العودة، لم أتمكن من العثور على بيتي بسبب الدمار الذي طال المنطقة، لا مياه، ولا كهرباء، ولا مأوى يحميهم من برد الليل".