متى يمكن للطفل الوقوف بشكل طبيعي وهل عدم مشى الطفل حتى الشهر الرابع يعتبر إشارة إلى أمر خطير، وهل من الخطأ الضغط على الطفل ليقف بشكل مبكر في الشهور الاولى، وتوقيت بدأ صعود الدرج كخطوة أولى للوقوف والمشي.
متى يمكن للطفل الوقوف
تسأل كثير من النساء حديثات الأمومة عن متى يمكن للطفل الوقوف أو التوقيت الصحيح والصحي من أجل أن يقف الطفل:
يبدأ الطفل في محاولاته الأولى من أن أجل أن يقف على قدميه في الشهر التاسع له، وبشكل عام وطبيعي فمن الشهر التاسع إلى الاثني عشر، وتبدأ محاولته في الوقوف ويكون بحاجة إلى المساعدة. ويوجد عدة إشارات عليك الانتباه عليها فمنذ أن يكون الطفل حديث الولادة هو يحاول دفع نفسه وذلك من أجل تقوية قدميه استعداد للوقوف. أما من عمر الثالثة حتى الستة أشهر يبدأ الطفل بشكل طبيعي في محاولة الوقوف على قدميه، لكنه لن يستطيع أن يتحمل الوزن على قدميه في تلك المرحلة المبكرة، ولكن بعد فترة يبدأ في القفز صعوداً وهبوط على الدرج استعداد لأن يقف على قدميه. من الشهر السادس والسابع سيبدأ طفلك في دفع نفسه من أجل أن يقف، وذلك من خلال محاولته أن يقف ممسكا بأي شيء أعلى منه مثل كرسي مثلا. لكن بالطبع سوف يختل توازنه من واجبك في تلك الفترة معاونته، وذلك من خلال إخلاء المساحات من حوله ووضع وسادة وأشياء مناسبة من حوله حتى لا يصطدم بشيء أثناء سقوطه، مع الشهر التاسع يصبح الأمر أسهل بكثير. ابتداء من الشهر العاشر حتى الثاني عشر يبدأ الطفل في النهوض، مع التمسك في الأشياء من حوله. لكن عليك خلال كل هذا مساعدة طفلك من خلال ترك مساحة له بالبداية تكون خمس دقائق يوميا بالنسبة إلى حديثي الولادة من خلال تركه يستلقي على بطنه، فذلك يقوى عضلاته فيما بعد. هناك ألعاب وأنشطة مختلفة يمكنك إتباعها حتى يتعلم طفلك كيف يقف على قدميه بمفرده بشكل صحيح وتدريجي، دون الضغط على العضلات بشكل مبكر فذلك قد يسبب اضرار فيما بعد.لا تفوت فرصة مشاهدة: فطام الطفل | أفضل الطرق لفطام الطفل وتجفيف الحليب بعد الفطام
أسباب تأخر وقوف الطفل
هناك أسباب متعددة قد تكون سبباً في حدوث تأخر لدى طفلك في مرحلة الوقوف على قدميه مثل:
الخوف المبالغ فيه من بعض الأمهات خاصة مع الطفل الأول، فتكون الأم الحديثة غير واعية بضرورة محاولات الطفل في الشهر التاسع للوقوف على قدميه، نتيجة لخوفها ومنعه من ذلك يحدث التأخر، أو إهمال منها أيضاً فتركه اغلب الوقت نائم دون نشاط خطأ كبير كذلك. ثانيا المشاية من أسباب التأخر في المشي بالتحديد للطفل، فكثير من الأمهات لا يدركن أن المشاية تجعل عظام الساقين والقدمين في حالة ضعف شديد وقد تؤثر على النمو بشكل طبيعي كذلك تؤثر على نمو الأعضاء الحساسة لديه. الوزن الزائد هو أمر لا ينتبه له الكثير من الأهل، ميلاد الطفل مع وزن زائد يزيد خطر تضرر عضلات الطفل عند النمو ويؤثر في المشى، وقد يسبب له تقوس الساقين مع مرور الوقت. سوء في التغذية والأنيميا التي يولد بها بعض الأطفال نتيجة سوء التغذية الذي تمر به الأم أثناء فترة الحمل، نتيجة الإهمال أو سوء الأحوال الاجتماعية مما يؤثر سلباً على نمو العضلات في الجسم وينتج عنه أن يصبح هيكل الجسم كله أقل من العادي، واحيانا يحدث التقزيم. الإصابة بمتلازمة داون مع الاسف معظم الأهل لا ينتبهون إلى تلك الفردية مع أطفالهم، حتى تصبح ظاهرة مع عمر الثلاث سنوات حينها تبدأ رحلة البحث عن متخصص في تلك الحالات، لذا ينصح دوما بالمتابعة أولا بأول مع طبيب الأطفال وسؤاله. يمكنك حينها البدء بدعم طفلك من خلال الاهتمام بنظام غذائي صحي، يحصل منه على أهم الفيتامينات والمعادن مثل حمض الفوليك والكالسيوم، مع مجموعة فيتامينات دي وبي.قد يهمك أيضا التعرف على: كثرة نوم الطفل الرضيع وطرق تنظيم فترات نومه
هل وقوف الرضيع يؤثر عليه؟
متى يكون الوقوف مؤثر بشكل سلبى:
لا يعلم كثير من الوالدين أن هناك وقت معين ومناسب لوقوف الطفل، ولا يجب ترك الأمر دون تدخل كما أن المحاولات والضغط من قبلهم في الوقت المناسب بدعوى أن جسمه قوى خطأ. عند وقوف الطفل بشكل مبكر بضغط الأهل يمكن أن يصاب الطفل بالتقوس في عظامه، وقد يظل معه الأمر حتي رحيله أو يحتاج بعدها إلى تدخلات جراحية أو علاج طبيعي لتحسين اداء المشي والحركة لديه بعد أن تكون حياته كلها قد تأثرت. الضغط على الطفل قبل الشهر الثالث من أجل الوقوف خطأ، قد يسبب ضرر بالغ في نمو العمود الفقري لديه قد يؤثر بشكل كبير عليه في المستقبل، لذا يجب ترك الطفل يحاول ببساطة ويأخذ الأمور بالتدريج. يتم اللجوء إلى الطبيب في حالة تأخر الطفل في الوقوف حتى عام من ولادته وما بعد ذلك، حينها عليك استشارة طبيب أطفال. أيضا عند البكاء الشديد عند محاولات الوقوف أو استخدام رؤوس الأصابع في المشي، أو رفض القيام بتمارين لتقوية العظام ومنع حدوث الضمور، كل تلك الأمور تستلزم تدخل مباشر من الطبيب المختص.متى يتعلم الطفل صعود الدرج؟
أما عن الصعود والهبوط من الدرج للأطفال ابتدأ من الشهر الثالث:
تبدأ الاطفال في الانجذاب إلى السلالم بشكل طبيعي من الشهر الثالث حتى الشهر التاسع في محاولات مبكرة من أجل تسلقه، وتكون تلك هي الخطوات الطبيعية الأولى من أجل الوقوف على قدميه في النهاية. لذا عليك عدم منع الطفل وتركه حرا في ذلك مع مراقبة بشدة حتى لا يتأذى أثناء فعل ذلك، لذلك عليك وضع وسائد وحواجز من حول السلالم مع وجود درابزين في كل جانب. تجنبي المشاية لأنها تعوق حركة الطفل بشكلٍ طبيعي وتسبب ضرر عند النمو في منطقة العضلات، ويفضل تركيب بوابات الأطفال عند أعلى السلم وأسفله وعند الغرف كلها في البيت. ولابد أن تظل تلك البوابات حتى عمر السنتين وان تكون مثبتة في الحائط بشكل متين حتى لا تسقط، ولا ينبغي أن تزيد عرض فتحاتها عن واحد سنتيمتر، ويكون ارتفاعها حوالي ستين سنتيمتر. عليك وضع سجاد على الأرضيات في تلك المرحلة حتى لا ينزلق الطفل أثناء محاولته الصعود والهبوط من السلم، وتأكدي من نظافة الأرضيات وجفافها وعدم وجود فوضى بها كذلك يجب إزالة الأسلاك الكهربائية. كما يجب توفير إضاءة مناسبة في المكان من أجل الطفل.أضف إلى معلوماتك: كيف ينام الطفل بسرعة وأفضل الطرق لتسهيل عملية النوم
الإسعافات الأولية للأطفال عند السقوط
أما في حالة سقوط الطفل عند الصعود والهبوط من السلالم عليك أن:
اذا كانت إصابة الطفل خطيرة فعليك الاتصال على رقم ١٢٣ الخاصة بالإسعاف، من أجل سرعة التعامل مع اصابات الفخذ والراس بما لا يشكل خطورة على الطفل. كذلك أن كان فاقد الوعي أو لا يتنفس أو لديه نوبات تشنج حادة. في حالة عدم وجود أعراض خطيرة تستلزم الاتصال بالإسعاف، فعليك بالبداية تهدئة فزع الطفل مع عمل كمادات المياه الباردة على مكان الإصابة لمنع التورم، مع تنظيف الجرح وتطهيره جيداً، والأطفال الأكبر سناً يمكن تناول قرص مسكن ألم.في النهاية قد علمنا متى يمكن للطفل الوقوف بشكل طبيعي دون قلق وما هي علامات التأخر في الوقوف حتى الشهر الرابع، وإن كان الوقوف المبكر خطير ومؤثر على الطفل أم لا.
0 تعليق