المحرر السياسي - بما أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة تندرج ضمن جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي، نوجه الدعوة إلى نقابة المحامين الأردنيين، التي تصدّت دومًا لمختلف القضايا المحلية والدولية، بتوجيه مذكرتين إلى محكمتي العدل والجنائية الدوليتين لمحاكمة ترمب بتهمة التحريض على التهجير القسري والتطهير العرقي.

إن هذه الدعوة بمثابة رسالة موجّهة من ضمير الشارع الأردني والعربي، بضرورة تصدّي الأطر القانونية الأردنية والعربية كذلك للقضايا التي تمسّ دولهم وأمتهم، التي تتعرض اليوم لتنمّر أمريكي صلف، فاق أعتى الإمبراطوريات الديكتاتورية والاستعمارية صلافةً وخروجًا عن كل القيم الإنسانية.

المطلوب اليوم من نقابة المحامين الأردنيين إسناد الدولة والقضية الفلسطينية المركزية، وأهلنا في قطاع غزة، قانونيًا، ومقاضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يمضي نحو تهجير قسري لشعب محتل خرج لتوّه من حرب إبادة صهيونية.

والمطلوب أيضًا تصدّر نقابة المحامين الأردنيين للمشهد القانوني، ودعوة نقابات المحامين العرب إلى مؤتمر طارئ، تتبنى فيه نقابتنا الوطنية قضية تهجير أهلنا في غزة، وترفعها إلى مختلف المحاكم الدولية، لفضح السياسة الأمريكية العنصرية المنحازة الغاشمة، ومحاكمة أباطرتها الذين استمرأوا شعوب الأرض، وتعاملوا معهم بمنطق العبيد والسادة، دون رادع أو وازع، ودون أي مرجعيات أخلاقية وإنسانية طالما افتقدها ساسة البيت الأبيض.

هي دعوة مفتوحة لنقابة المحامين، نرجو أن تجد صداها بالقبول، ونحن على ثقة بذلك، فالأردن اليوم بحاجة إلى الوقوف صفًّا واحدًا أمام تحديات جسام، طالما تكسّرت على جنبات قلعة الدولة الأردنية بمواقفها المشرفة وصمودها.