يستعد الاتحاد الأوروبي عقد أول حوار رفيع المستوى مع السلطة الفلسطينية في آذار المقبل، على هامش اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل، في خطوة تعكس اهتمام الاتحاد بتعزيز دعمه للفلسطينيين ومناقشة القضايا الإقليمية والثنائية ذات الصلة.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، إن هذا اللقاء سيمثل "فرصة لمناقشة دعم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين، إلى جانب استعراض المستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية".

وأكد أن الحوار سيترأسه الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إلى جانب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد.

وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي من حل الدولتين، شدد العنوني على التزام الاتحاد بـ "سلام عادل وشامل ودائم يستند إلى حل الدولتين، حيث يعيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنباً إلى جنب بسلام وأمان."

وفي سياق متصل، كشف العنوني عن توجه الاتحاد الأوروبي لعقد مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في شباط، ضمن فعاليات مجلس الشؤون الخارجية.

وأوضح أن هذا الاجتماع سيبحث "مجموعة واسعة من القضايا مع إسرائيل، من بينها الحرب في غزة، والتطورات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية بين الجانبين".

ومن المتوقع أن يترأس الاجتماع كالاس ووزير الخارجية الإسرائيلي، بحضور وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في ظل مساعٍ دبلوماسية حثيثة لمناقشة تداعيات الصراع الدائر في غزة والجهود المبذولة لتحقيق التهدئة.

وأكد العنوني مجدداً موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لجهود السلام، مشيراً إلى البيان الأخير الصادر عن الممثل الأعلى للاتحاد، والذي رحب باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، في إطار المساعي الدولية الرامية إلى تخفيف التوتر في المنطقة.

المملكة