وقفت تسنيم، صاحبة الثلاثين عامًا، أمام محكمة الأسرة تروي تفاصيل معاناتها مع زوجها الذي تصفه بأنه "نرجسي وسيكوباتي"، مؤكدة أنه السبب في إدخالها دوامة المحاكم، بعد زواج استمر خمس سنوات وأسفر عن طفلين.

بداية العلاقة والخديعة الدينية

قالت تسنيم لـ تحيا مصر: "تزوجت في سن 23، وكنت أظن أنني اخترت الرجل المناسب لأنه كان حافظًا للقرآن ومتدينًا، لكن اكتشفت لاحقًا أن تدينه كان مجرد مظهر".  

وأوضحت أنها فوجئت بشخصيته الحقيقية بعد الزواج، حيث كان بخيلًا ويرفض الإنفاق على الأسرة، على الرغم من عمله كمدرس كيمياء في الثانوية العامة ودكتور تحاليل.

وأضافت: "كان يستدين حتى الخبز من والدتي، ويرفض شراء الطعام لأطفاله". 

الصراع حول الطاعة والطلاق

تعرضت تسنيم لمشكلة قانونية مع زوجها، حيث رفع ضدها دعوى طاعة رغم أنه طلقها ثلاث مرات. 

وتابعت: "ذهبت إلى الأزهر لإثبات الطلاق، لكنه رفض منحي ما يثبت الطلاق الشفهي، وزوجي استمر في رفع دعوى الطاعة أكثر من مرة، حتى طلب مني القاضي تحويل القضية إلى شقاق".  

وأكدت تسنيم أن زوجها استخدم أساليب العنف والسيطرة، وقال لها بوضوح: "إذا لم تعودي إلى المنزل، فاعتبري نفسك طالقًا". لكنها فوجئت بإصراره على عدم الاعتراف بالطلاق لاحقًا.  

خلاف بسبب "ربع كيلو بانية"!

تروي تسنيم موقفًا غريبًا يعكس طبيعة زوجها، قائلة: "زوجي نباتي، لا يحب البروتين الحيواني، وحين طلبت منه شراء ربع كيلو بانية، انفجر غاضبًا واتصل بوالدتي ليشكوها، متهمًا إياي بالفجور لمجرد أنني طلبت طعامًا مختلفًا عن نظامه الغذائي!".  

وأوضحت أن هذا الخلاف انتهى بعنف جسدي، حيث ضربها في عينها، لكنها لم تلجأ إلى الشرطة ولم تحرر محضرًا بحقه.  

حرمان الأطفال من النفقة والأمان

أكدت تسنيم أن زوجها لم يسأل عن أطفاله بعد انفصالهما، ولم ينفق عليهم، ما دفعها إلى رفع دعوى نفقة وأجر مسكن، لكنها تواجه تعنتًا شديدًا من قبله، حيث يرفض تمامًا الاعتراف بمسؤولياته تجاه أطفاله.  

وختمت حديثها برسالة إلى الشباب المقبلين على الزواج، قائلة: "يجب أن يخضع الشباب لدورات توعية قبل الزواج، وأن تمتد فترة الخطوبة لفترة كافية حتى يتمكن الطرفان من معرفة بعضهما بعمق واكتشاف العيوب قبل فوات الأوان".