في حادث جوي مروّع، أعلنت الخطوط الجوية الأميركية أن 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم كانوا على متن طائرة الركاب التي اصطدمت بطائرة مروحية عسكرية أثناء الهبوط في مطار رونالد ريجان الوطني قرب العاصمة واشنطن. وحتى الآن، لم يتمكن رجال الإنقاذ من العثور على ناجين، وسط تصاعد المخاوف بشأن مصير جميع الركاب وأفراد الطاقم.

الرئيس ترامب يصف الحادث بـ المروع

وفي أول تعليق رسمي، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحادث بـ المروع، وأضاف في تصريح مقتضب: "رحم الله أرواحهم"، في إشارة إلى سقوط ضحايا محتملين جراء الحادث. وتستمر السلطات الأميركية في التحقيق حول أسباب التصادم، وسط حالة من القلق والتوتر في محيط المطار.

تفاصيل الحادث وتحطم المروحية

وقع الحادث في الساعة الثانية صباحًا بتوقيت غرينتش، عندما كانت طائرة الركاب في رحلة قادمة من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس. ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، فإن طائرة الركاب اصطدمت بطائرة مروحية تابعة للجيش الأميركي من طراز بلاك هوك (إتش-60)، أثناء محاولتها الهبوط.
 

وأكد مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن المروحية العسكرية كانت تقل ثلاثة جنود أميركيين عندما اصطدمت بطائرة الركاب، مما أدى إلى تحطمها بالكامل، فيما لا يزال مصير طاقمها مجهولًا حتى اللحظة.

انتشار الجثث في نهر بوتوماك

وأفادت قناة "إن بي سي" أن رجال الإنقاذ انتشلوا جثتين على الأقل من نهر بوتوماك القريب من موقع الحادث. كما أشارت التقارير الأولية إلى أن الطائرة تحطمت في جزء منها داخل المياه، ما يزيد من صعوبة عمليات البحث والإنقاذ، وسط طقس قارس البرودة يعقد عمليات الغوص والانتشال.

إغلاق المطار وتعليق الرحلات الجوية

بعد وقوع الحادث، أعلن مطار رونالد ريغان الوطني عبر منصاته الإعلامية تعليق جميع عمليات الإقلاع والهبوط بشكل مؤقت، لحين الانتهاء من التحقيقات الأولية. وأدى ذلك إلى إلغاء وتأخير العديد من الرحلات الجوية، مما تسبب في حالة إرباك واسعة بين المسافرين.

لا تزال السلطات الأميركية تحقق في ملابسات الحادث، وسط تساؤلات حول كيفية وقوع اصطدام بين طائرتين في منطقة خاضعة للرقابة الجوية المشددة. وذكرت مصادر مطلعة أن هناك عدة سيناريوهات محتملة تشمل:

خطأ بشري من أحد الطيارين.

خلل في أجهزة التحكم بالمطار.

تداخل إشارات الرادار بين الطائرتين.

ويعمل مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي (NTSB) وهيئة الطيران الفيدرالية (FAA) على تحليل بيانات الصندوقين الأسودين لكل من الطائرة والمروحية، في محاولة لكشف الأسباب الدقيقة للكارثة الجوية.

ردود أفعال دولية وأميركية

أثار الحادث موجة من ردود الأفعال الدولية والمحلية، حيث أعربت العديد من الدول عن تضامنها مع الولايات المتحدة، فيما دعا أعضاء الكونغرس الأميركي إلى فتح تحقيق شامل لضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة.

مع استمرار عمليات البحث عن ناجين، يبقى السؤال الأهم: هل كان الحادث مجرد خطأ غير مقصود أم أن هناك عوامل أخرى ساهمت في وقوعه؟ الأيام القادمة كفيلة بكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الكارثة الجوية.