شهد سعر الذهب العالمي اليوم الثلاثاء انخفاضًا كبيرًا، حيث سجل أدنى مستوى له منذ أسبوع،يأتي ذلك في ظل وجود تداولات عرضية للذهب منذ بداية الأسبوع الحالي، مما يعكس تذبذب السوق وتأثير العوامل الاقتصادية العالمية،في هذا الإطار، يتوقع المستثمرون في الأسواق قرار البنك الفيدرالي الأمريكي الذي سيصدر غدًا، وهو ما يزيد من أهمية تتبع أسعار الذهب وحركتها في ظل التطورات الاقتصادية الراهنة ونسبة التغيرات في الدولار الأمريكي.

أداء الذهب في الأسواق العالمية

سعر الذهب العالمي شهد بعض الضغوط مع استمرار تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوياته، مما أثر سلبًا على تداولات الذهب،وبالنظر إلى سعر أونصة الذهب العالمية، فقد انخفضت بنسبة تصل إلى 0.5%، حيث بلغ سعرها الآن حوالي 2638 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتحت قريبة من 2652 دولارًا،من هنا، يمثل هذا الانخفاض المرحلة الحاسمة حيث تراجع سعر الذهب تحت المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، ما قد ينعكس سلبًا على حركته المستقبلية.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على الذهب

اليوم، من المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتبر مؤشرات هامة لمدى إنفاق المستهلكين،هذه البيانات قد تسهم في تحريك مستويات الدولار وبالتالي أسعار الذهب،في الوقت نفسه، من المتوقع أن يعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو تحرك قد يتم تسعيره في أسعار الذهب، ولكن التركيز يجب أن يكون على بيانات السياسية النقدية القادمة خاصة تحت إدارة الإدارة الأمريكية الجديدة.

التوجهات المستقبلية لأسعار الذهب

تشير التوقعات إلى أن البنك الفيدرالي قد يستمر في سياسة تثبيت الفائدة في ظل التوجهات الاقتصادية الغامضة، مما قد يضغط على أسعار الذهب،إذا استمر الدولار الأمريكي في تحقيق أداء قوي، فإن هذا قد يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، وبالتالي يؤثر سلبًا على أسعار المعدن الأصفر،إلا أن هناك توقعات تشير إلى أن تراجع الذهب قد يصبح فرصة للشراء، حيث تبقى الرؤية الإيجابية للأسعار على المدى المتوسط.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الطلب على الذهب

بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية، تستمر التوترات الجيوسياسية في التأثير على الأسواق، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن،من المتوقع أن تبقى الأسعار مدعومة من قبل الطلب المستمر من البنوك المركزية التي تسعى ل احتياطاتها من الذهب،ويظهر ذلك من خلال عودة البنك المركزي الصيني لاستئناف شراء الذهب بعد فترة من التوقف.

تأثير السوق المحلي على أسعار الذهب

في مصر، شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في السوق المحلّي، حيث افتتح عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولاته عند 3805 جنيهات للجرام، وتراجع إلى 3795 جنيهًا،يأتي ذلك في ظل استقرار الدولار مقابل الجنيه، مما يضع ضغوطاً إضافية على أسعار الذهب،تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي المصري قد يستمر في تثبيت أسعار الفائدة، مما يعزز من موقف المستثمرين في السندات الحكومية.

توقعات أسعار الذهب محليًا وعالميًا

تشير التوقعات إلى استمرارية انخفاض أسعار الذهب العالمية مع تركيز الأسواق على قرار البنك الفيدرالي الأمريكي،كما أن سعر الذهب المحلي يواجه تحديات هبوط جديدة، حيث يسجل عيار 21 تحت مستوى 3800 جنيه، مما قد يؤثر عليه في المستقبل القريب،التوقعات تشير إلى أن الأسعار قد تتجه نحو 2500 جنيه، ولكن ذلك يعتمد على تحركات السوق العالمية والقرارات الاقتصادية القادمة.

في الختام، يظل سوق الذهب مليئًا بالتحديات والفرص على حد سواء،يظهر الاتجاه العام لأسعار الذهب تأثره بالبيانات الاقتصادية والقرارات السياسية على مستوى البنوك المركزية العالمية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة،المستثمرون في حاجة إلى متابعة التطورات عن كثب واستغلال فرص الشراء المحتملة التي قد تتاح لهم في ظل التقلبات الحالية.