أعلنت هيلين لابورت، النائبة عن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، عبر حساباتها الرسمية، عن تلقيها تأكيدًا رسميًا لانتخابها رئيسة لمجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية، في خطوة أثارت تساؤلات حول توجهات العلاقات بين البلدين.

وبهذا الانتخاب، أصبح الحزب، الذي أسسه جان ماري لوبان، ممثلًا على رأس هذه المجموعة البرلمانية التي تضم 59 نائبًا، بينهم 19 من "التجمع الوطني". ورغم مواقفه المثيرة للجدل، ظل الحزب يؤكد دعمه لمغربية الصحراء ومعارضته لأي قرارات تستهدف الرباط.

ولم يقتصر دعم لابورت على حزبها فقط، بل حظيت بمساندة من حزب "النهضة"، الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون، خاصة مع وجود شخصيات مثل سيباستيان شينو، أحد أبرز المدافعين عن تعزيز العلاقات مع المغرب داخل البرلمان الفرنسي.

وفي المقابل، حذرت النائبة الفرنسية ذات الأصول المغربية، نعيمة موتشو، من أن هذا الاختيار قد يضعف مصداقية فرنسا والتزاماتها، في حين اعتبر مقربون من "التجمع الوطني" أن الهدف من هذا القرار هو تقوية التعاون بين باريس والرباط.

ورغم الجدل، يظل الموقف المغربي هادئًا، حيث شدد النائب البرلماني عمر أعنان، رئيس الجانب المغربي للمجموعة، على أهمية العمل على تجديد التعاون البرلماني بين البلدين، وفق تصريحه لمجلة "جون أفريك".