نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لمن سيصوت الألمان من أصول عربية خلال الانتخابات المقبلة؟ - اخبارك الان, اليوم السبت 1 فبراير 2025 04:03 مساءً
في 23 شباط/ فبراير المقبل سيختار الألمان مرشحيهم لدخول البرلمان الألماني "بوندستاغ" من عدة أحزاب، حيث يمتلك كل مصوت صوتان: الأول يتم منحه مباشرة لاختيار مرشح من دائرته الانتخابية بطريقة الفوز للأكثر أصواتا، بينما يتم منح الصوت الثاني للقوائم الانتخابية للحزب على مستوى الولاية، بينما يجب على الأحزاب لدخول البوندستاغ الحصول على 5% من الأصوات على المستوى الوطني في الصوت الثاني أو أن يفوز بأكثر عدد من الأصوات في ثلاث دوائر انتخابية.
في انتخابات 2021 ضم البرلمان الألماني 736 عضوًا، ما جعله أكبر برلمان منتخب في العالم، بينما أقرت حكومة شولتس قانون إصلاح في مارس/ آذار 2023 لتحديد حجم البرلمان الألماني المستقبلي عند 630 عضواً.
وتتنافس عدة أحزاب بالانتخابات، لكن الأحزاب المرشحة لدخول البرلمان تنحصر بين الأحزاب الكبيرة الممثلة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (SPD) الذي يترأس الحكومة التي سحبت عنها الثقة، وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني "CDU” وشقيقه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي "CSU” البافاري، وهو الحزب الأكثر حظًا لتصدر الانتخابات وتسلم المستشارية.
بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا "FDP” وحزب الخضر، الشريكين للديمقراطي الاجتماعي بالحكومة السابقة.
وهناك أيضًا حزب اليسار Die Linke، وحزب تحالف سارة فاغنكنيشت (BSW) الذي انشق عنه، وحزب الـAFD البديل من أجل ألمانيا اليميني.
وبينما من غير المرجح حصول أي حزب على الأغلبية في البوندستاغ، لذا فإن الأحزاب والناخبين الألمان يفكرون بالفعل في التحالفات التي قد تكون ممكنة، ما يفتح المجال لظهور تحالفات جديدة، وتقدم فرصًا للأحزاب التقليدية لتصحيح مسارها، بينما يقف الألمان من أصول عربية بحيرةٍ من أمرهم لحسم الحزب الذي يمنحون له صوتهم بسبب التطورات السياسية والاقتصادية التي حدثت في البلاد منذ الانتخابات الماضية.
"مهاجر نيوز" توجهت بهذا السؤال لعديد من الألمان من أصولٍ عربية لمعرفة على أي أساس سيدلون بأصواتهم؟
"قضية الهجرة أولًا وأخيرًا"
تعكس الانتخابات الألمانية المبكرة تزايد القلق من تنامي التأثيرات الشعبوية في ألمانيا. هذا ينعكس على التحديات التي قد تواجهها ألمانيا في توجيه سياساتها الخارجية والتزامها بمبادئ الاتحاد الأوروبي، حيث قد يعزز فوز هذه الأحزاب التي تروج لقيم معادية للمؤسسات الأوروبية، لكن بالنسبة للألمان من أصول عربية فإن مسألة الهجرة تعد أبرز الأمور المحددة لقرارهم بالتصويت.
فمثلًا حزب الـCDU وزعيمه فريدريش ميرتس يرغبان في إحداث تغييرات كبيرة في سياسة اللجوء في ألمانيا بما في ذلك إلغاء الحماية الفرعية لطالبي اللجوء وفرض المزيد من القيود على "لم شمل الأسر"، وزيادة وتيرة عمليات الترحيل عبر تصنيف المزيد من الدول التي ينطلق منها اللاجئون باعتبارها بلدان "آمنة"، ما يجعله ليس الخيار الأفضل إذا ما تم النظر لمرشح التصويت من زاوية الهجرة.
بينما يعرف حزب الـSPD تاريخيا تبنيه مواقف إيجابية فيما يتعلق بقضية الهجرة؛ إذ يشدد على حقيقة مفادها أن ألمانيا لا تزال بحاجة إلى عمال مهرة في ظل ارتفاع معدلات الشيخوخة بين الألمان وانخفاض معدل المواليد، ويدعو الحزب إلى الخروج بمسارات قانونية للهجرة مع التركيز بشكل خاص على سد الفجوات في سوق العمل، لكن الحزب في الوقت نفسه يدعو إلى تسريع إجراءات اللجوء وعمليات الترحيل، مع ضمان أن تتسم بالقيم الإنسانية.
لذلك فإن التصويت محسوم بالنسبة لهند وهي من أصول سورية، إذ ترى هند أن مسألة الهجرة مهمة بالنسبة لها كسورية وألمانية، إذ تلعب مواقف الحكومة دورًا في قبولها بالمجتمع حتى بعد حصولها على الجنسية الألمانية.
وتضيف هند، وهي ربة منزل تعيش في مقاطعة شمال الراين ويستفاليا، لـ"مهاجر نيوز": "لا أستطيع التصويت لحزب لن يقبل مهاجرين جدد، كذلك فإن تصريحات بعض الأحزاب حول سحب الجنسية تشعرني بالقلق، لذلك فهذه المسألة مهمة جدًا بالنسبة لي".
وتضيف هند: "منذ أكثر من أسبوع، بدأ الحديث عن الانتخابات في المنزل، حاول زوجي أن يشرح لي لماذا يجب أن نصوت لحزب المستشار شولتس، وكانت مسألة الهجرة هي الأساس، هذه أول تجربة لي بالتصويت في ألمانيا لذلك أعتقد أن هذا سيكون خياري".
قضية الهجرة كذلك كانت في صلب نداء وجهته الناشطة الألمانية بيترا بيكر، والتي قضت سنوات طويلة من حياتها في سوريا، إلى السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية، عبر صفحتها على فيسبوك، وقالت بيكر في منشورها:
"أصدقائي السوريين الأحرار.. منذ نحو شهر وأنا احتفل معكم بتحرير سوريا و90% من انتباهي حاليا بالتطورات في سوريا وكلي امل.. لكني كناشطة في ألمانيا أنا جداً قلقة وبحاجة لكم الآن: إذ وبالوقت الذي نأمل بتحقيق دولة القانون والديمقراطية في سوريا، علينا أن ننتبه على خطر الانزلاق إلى دولة دكتاتورية في ألمانيا - ولا ، لا أبالغ الانتخابات البرلمانية في 23 فبراير 2025 - أي بعد ستة أسابيع تقريباً - ستكون مصيرية، هناك خطر حقيقي أن (حزب البديل لألمانيا AfD) سيحصل على حوالي من 30٪ من الأصوات والخطر الأكبر الذي ما كنا نتصورها حتى الآن هو أن يتحالف الحزب المسيحي الديموقراطي CDU معه بعد الانتخابات لتشكيل حكومة متطرفة معادية لحقوق المهاجرين في ألمانيا".
وطالبت بيكر السوريين الألمان بالتصويت للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) أو حزب الخضر (Bündnis 90/Die Grünen ) أو الحزب اليساري (Die Linke)، "حتى يكون هناك فرصة لتشكيل حكومة تحمينا من الانزلاق إلى دولة فاشية مرة أخرى"، بحسب المنشور.
بينما ترى ريما، وهي ألمانية سورية أيضًا، أن تصويتها لأي حزب لن يدعم قضية الهجرة وحقوق المهاجرين، وأيضًا الترحيب بمهاجرين جدد، قد تضطرهم اليوم الظروف المتغيرة في سوريا للفرار، يعني بالنسبة لها شيء واحد: "النفاق".
وتقول ريما لـ"مهاجر نيوز": "كوني حصلت على الجنسية لا يلغي واجبي بدعم مهاجرين آخرين، عائلتي ربما ستكون بخطر في حال وصول حكومة دينية في سوريا، اليوم أنا أريد ان أضمن لهم مكان آمن ليلجؤوا إليه إذا ما اضطرتهم الظروف. من الأنانية أن أتخلى عن نفس الحقوق التي حصلت عليها بأن تمنح للآخرين إذا احتاجوها".
وتتساءل ريما: "هل تتغير الحقوق ومعايير حقوق الإنسان باختلاف السياسة، لا يوجد شخص غير قانوني، وحق الحماية للجميع، من يقرر أن سوريا لا تزال آمنة أم لا؟ السياسة؟ أم الواقع؟ يجب أن نعيد تقييم أخلاقنا مرة اخرى من زاوية الهجرة وحماية الإنسان في ألمانيا على ما أعتقد".
"من غزة إلى أوكرانيا"
لم تغب مشاهد العنف ضد المتظاهرين الداعمين لغزة في برلين خاصةً عن بعض الألمان من أصول عربية عند التفكير بمرشحيهم المستقبليين في الانتخابات المبكرة، فبحسب نضال، شاب ألماني من أصول تونسية، فإن الانتخابات المقبلة صعبة للغاية، لغياب مرشح يتناسب مع تطلعاته، لكنها محسومة أيضًا، إذ أن الأحزاب التي "أنكرت حق الفلسطينين بالحياة، لن تحظى بالتصويت لها بالنسبة لي".
ويتابع نضال لـ"مهاجر نيوز": "في السنة والنصف الماضية تقريبًا اكتشفت كمواطن يعيش في هذه البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، أن حقي في التظاهر وحرية التعبير غير مكفول وغير مصان، وأن الكلام الذي كانت تطلقه العديد من الأحزاب عن الحريات هو كلام زائف غير حقيقي، خاصةً عند الحديث عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار في غزة، وبالأخص من أحزاب الائتلاف الحاكم، الخضر والـSPD".
أما مهند وهو ألماني من أصول سورية، فيرى أن حكومة الـSPD كانت جيدة داخليًا، وداعمة للأجانب واللاجئين والقادمين الجدد، تحديدًا بمسألة الحد الأدنى للرواتب والتأمين وفرص العمل، لكن الاعتراض بحسب ما يخبر مهند "مهاجر نيوز" كان "في سياسة الحكومة الخارجية وتحديدًا موقفها من القضية الفلسطينية، الذي أفقدها أي شعبية موجودة عندها، ولم تعد مرشحة للفوز، لقد خسرت أصوات الكثير من المهاجرين، الذين كانت تراهن عليهم للفوز بالانتخابات بسبب مواقفها الداعمة للهجرة".
ويتابع مهند: "المشكلة اليوم أن الأحزاب غير اليمينية لا تتفق مع قضايانا كألمان من أصول عربية، ولا تدعمها لذلك اليوم نحن أمام معضلة حقيقية، إما أن نتخلى عن المبادئ، أو عن التفاصيل المعيشية بالحياة اليومية".
أما نور وهي ألمانية فلسطينية، ترى أن حزب الخضر كان "صاحب حظ سيء جدًا" بتسلمه وزارة الخارجية في فترة الحرب الأخيرة في غزة. وتقول نور لـ"مهاجر نيوز": " لم يدع حزب الخضر مكانًا لإعادة انتخابه سواء داخليًا ام بسبب مواقف الوزيرة بيربوك من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والفلسطينيين، ففي أحد تصريحاتها بررت قتل المدنيين، وهذا دق آخر إسفين بفرص الخضر للتصويت لهم من قبل الألمان العرب، رغم أن سياسة الائتلاف الحاكم كانت تتجه بدفع قانون التجنيس للحصول على أكبر عدد من الناخبين بعد حصولهم على الجنسية، لكن هذا لم يفيدهم كثيرًا برأيي".
وبعيدًا عن غزة يعتبر الموقف من حرب أوكرانيا دافعًا آخر للتصويت، فبينما تميل بعض الأحزاب إلى استمرار تمويل الحكومة الأوكرانية في حربها، يسعى حزب "تحالف سارة فاغنكنشت" (BSW)، اليساري الشعبوي الجديد في ألمانيا، إلى فرض شروط صعبة على الأحزاب الرئيسية مقابل مشاركته في تشكيل حكومات محلية في ثلاث ولايات شرقية. وتتضمن هذه الشروط مطالبة المسؤولين المحليين بتبني مواقف الحزب المناهضة لتسليح أوكرانيا.
كذلك فإن هذه المسألة بالنسبة لبعض الناخبين الألمان من أصول عربية هي مسألة أساسية، بحسب حسين الشاب الألماني الفلسطيني، الذي يرى في حديثه لـ"مهاجر نيوز": "لا يمكنني أن أكون مع حق شعب بالدفاع عن حياته وأقوم بتمويله، وأنكر حق شعب آخر، بالنسبة لي تمويل حرب أوكرانيا يزيد الأزمة الاقتصادية، والولايات المتحدة تدفع ألمانيا لسياسات غير محسوبة تتراجع هي عنها، وتورطنا، وهذا مرهق للميزانية ولنا كدافعي ضرائب".
إنه الاقتصاد!
كشفت دراسة أجراها معهد لايبنيتس للأبحاث الاقتصادية الأوروبية، أن الإصلاحات المالية التي تروج لها الأحزاب الرائدة في المعركة الانتخابية للانتخابات المقبلة في ألمانيا ستفيد في المقام الأول أصحاب الدخول المرتفعة، وأوضح المعهد أن أصحاب الدخول المرتفعة هم من سيستفيدون أكثر من خطط التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، وكذلك الحزب الديمقراطي الحر.
وعلى النقيض من ذلك، يتبنى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه المستشار أولاف شولتس، وحزب الخضر، وحزب "اليسار"، وحزب "تحالف سارا فاغنكنشت" اليساري الشعبوي خططًا لخفض الضرائب على أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة بشكل خاص.
لذلك فإن مسألة الضرائب، والحد الأدنى للأجور تبقى الأساس للحكم أثناء التوجه إلى صناديق الاقتراع، فبحسب أحمد، الشاب الألماني من اًصل مصري فإن جميع القضايا تصبح ثانوية عند انهيار الاقتصاد، أو عندما لن نجد وظائف، أو ندفع ضرائب كبيرة.
ويضيف أحمد لـ"مهاجر نيوز": "سأصوت للذي يطالب بضرائب أقل، بالنهاية هذا ما يهمني، أريد عمل لائق وحياة كريمة، أنا انتقلت إلى ألمانيا بالبداية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في مصر والأمنية، والاقتصاد الجيد يعني استقرار، وهذا ما أطمح له".
كذلك يرى نضال، الألماني من أصل تونسي، إذ يقول لـ"مهاجر نيوز": "أنا اليوم أمام اختيار يتوجب علي خلاله أن أختار أفضل السيئين، لكن لأكون براغماتي، أعتقد أن أكثر حزب من الناحية المعيشية يتطابق مع أفكاري هو حزب FDP أو الحزب الليبرالي، لأني أريد اقتصاد تتحقق فيه العدالة الاجتماعية، أريد اقتصاد يدعم من يعمل بحق، وليس لأنه ألماني لا يحمل أصول مهاجرة، لا أريد بلد يميز اقتصادها بالخلفيات بين مواطنيه، أريد سوق حر من يعمل فيه أكثر يحصل على ميزات أكثر، المردود المتساوي على مجهود مختلف لا يتوافق مع طموحاتي من ناحية الاقتصاد".
ويتابع نضال: "أريد اقتصاد حر يدعم العمل الحر ويقلل من الضرائب ويدعم الشركات الناشئة، ويحاول بالوصول إلى أتمتة للدولة وتطويرها، أكثر من شعارات عن مساواة غير حقيقية".
الخوف من تشتيت الأصوات
يمتلك حزبا MERA 25 وDie Partei شعبية لدى الناخبين الألمان من أصول عربية، لمواقف الأول من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولسخرية الآخر من السياسة التقليدية وتطابق آراءه مع القضايا التي تهم الناخبين من أصول عربية، لكن عديدين يفضلون عدم التصويت لهذه الأحزاب، كونها لا تملك فرصة لتحقيق نسبة الـ5% التي تمكنها من دخول البرلمان، ما يعني أن الأصوات سيتم تشتيتها، ويفسح المجال للأحزاب اليمينية مثل حزب البديل من التصدر.
وهذا ما يؤكد عليه مهند، ويقول لـ"مهاجر نيوز": "مشكلتي الكبيرة بالبداية كألماني سوري، هي في وجود أحزاب مثل حزب الـAfD، الذي يعتبر تحديه هدفًا لكل شخص لديه خلفية تشبه خلفيتي المهاجرة، لذلك فإن استراتيجيتي بالأولويات عند اختيار من سأصوت له هي عدم السماح للـAfD بالفوز، وبالتالي ومن المنطقي أن يتم التصويت لأحزاب قوية تتمكن من الوقوف بوجهه وتشكيل حكومة لا يكون شريكًا فيها كحزبي الـSPD وCDU".
ويتابع مهند: "المشكلة حاليًا أن خطاب الـCDU بالوقت الحالي، لا يختلف كثيرًا عن خطاب الـAFD، مع ذلك أشعر أني مجبر للتصويت للـCDU، لأنه يقدم مرشحه كمخلص وحيد يحمي ألمانيا من الانجراف نحو اليمين المتطرف. لكن لو قمت بإجراء اختبار تحديد التوافق السياسي بألمانيا بالتأكيد لن أكون متوافقًا مع الـCDU، لكن للأسف بقوانين التصويت بألمانيا فإن التصويت لحزب ضعيف هو بمثابة رمي صوتي بسلة المهملات، لذلك أجد نفسي أنا أمام خيارين، إما أحزاب قوية تقاوم اليمين المتطرف لكن مع الضغط داخليًا عليي وعلى آرائي كشخص من أصول أجنبية، أو التصويت لأحزاب مغمورة تمثلني بشكل كامل والمخاطرة بتنجيح الـAFD، لذا سأختار الخيار الأول خصوصًا أن الوضع في سوريا بالوقت الحالي غير مضمون وأنا ضد إجراءات محتملة من الـAFD تكون تعسفية بحق اللاجئين، أو اللاجئين المحتملين".
0 تعليق