في خطوة تهدف إلى تقويض قدرات تنظيم داعش في الصومال، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية على عدة أهداف في الصومال يوم السبت. 
الضربات استهدفت قياديًا في التنظيم الجهادي كان مكلفًا بالتخطيط لاعتداءات إرهابية، بالإضافة إلى عدد من الإرهابيين الآخرين الذين تم تجنيدهم وقيادتهم من قبل هذا الشخص.

ضربات جوية دقيقة ضد قيادات تنظيم الدولة الإسلامية

وأكد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" أن العملية أسفرت عن تدمير مغاور كان يعيش فيها عناصر التنظيم، وأنها أدت إلى مقتل عدد كبير من الإرهابيين دون أن تمس المدنيين. 

ورغم ذلك، لم يكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اسم القيادي المستهدف أو يؤكد مقتله بشكل رسمي. 
وبحسب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، فإن تقييمًا أوليًا أشار إلى مقتل عدد من العناصر الإرهابية في الضربات التي استهدفت مناطق في جبال غوليس شمال الصومال.

الضربات الجوية تساهم في تقليص قدرات التنظيم

ووفقًا للوزير، فإن هذه الضربات تعد جزءًا من الجهود المستمرة لتقليص قدرة تنظيم داعش على التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية التي تهدد المواطنين الأمريكيين في أنحاء متفرقة من العالم. 
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس بعد الهجوم الذي شهدته مدينة نيو أورليانز في بداية يناير، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا، حيث تبين أن منفذ الهجوم كان متأثرًا بأيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية.

تنظيم داعش في الصومال: التهديد يزداد رغم التحديات

على الرغم من أن وجود تنظيم داعش في الصومال أقل بروزًا مقارنة مع حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، إلا أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت من تزايد نشاطات مجموعات تابعة لتنظيم داعش في المنطقة في الآونة الأخيرة. 
ويُعد عبد القادر مؤمن، أحد أبرز قيادات التنظيم في الصومال، والذي يُعتقد أنه يشرف على الشبكة الدولية للتنظيم في البلاد. 
ويُعد مؤمن من أكثر الشخصيات نفوذًا وقوة في هذا التنظيم في الصومال.

أهداف أمريكية مستقبلية في مكافحة الإرهاب

تعد هذه الضربات الجوية بمثابة جزء من استراتيجية أوسع للولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وتقليل قدرة التنظيمات الجهادية على تهديد الأمن الداخلي الأمريكي والدولي. 
ورغم التحديات، يبقى واضحًا أن الولايات المتحدة عازمة على مواصلة تنفيذ عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في مناطق متعددة، مع التركيز على تحجيم قدراتها ومنعها من تنفيذ هجمات في المستقبل.