حافظ الشارقة على صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم بعد انتهاء الجولة الـ14، بفضل صلابته الدفاعية، وبفارق نقطتين عن شباب الأهلي الذي يمتلك مباراة مؤجلة، إذ تنحصر المنافسة القوية بينهما على لقب الموسم الجاري، خصوصاً أن النصر صاحب المركز الثالث يبتعد عن الصدارة بفارق 12 نقطة.
ولعبت الأهداف المبكرة دوراً حاسماً في نتائج مباريات الجولة، وكانت ركلات الجزاء نقطة تحوّل في عدد من اللقاءات، وبدا جلياً التأثير القوي لصفقات الانتقالات الشتوية لاسيما في الشارقة والوصل.
«الإمارات اليوم» ترصد ثمانية مشاهد لافتة خلال الجولة الـ14، على النحو التالي:
الأهداف المبكرة الحاسمة
لعبت الأهداف المبكرة دوراً حاسماً في حصد النقاط، إذ استعاد الشارقة صدارة الترتيب بفضل هدف سريع أحرزه في الدقيقة الرابعة ليخرج فائزاً بهدف نظيف على دبا الحصن، وسجّل خورفكان في مرمى العين في الدقيقة التاسعة وخرج متعادلاً 2-2 ليخطف نقطة من «الزعيم»، بينما فاجأ عجمان نظيره الوحدة بهدف في الدقيقة العاشرة وانتصر لاحقاً 4-3، وحسم بني ياس مواجهته أمام الجزيرة بهدف مبكر في الدقيقة 12، لينهي اللقاء لصالحه 1-0، وتقدّم شباب الأهلي على البطائح في الدقيقة 19، وفاز 3-1.
انتصارات بشقّ الأنفس
حققت أندية الشارقة وشباب الأهلي وبني ياس انتصارات بشقّ الأنفس على دبا الحصن والبطائح والجزيرة على التوالي، إذ حبس «الملك» أنفاس جماهيره بفوزه بهدف وحيد أحرزه منذ الدقيقة الرابعة بواسطة تايرون كونراد، وحافظ عليه وسط محاولات خطرة من الضيوف.
ولم يكن انتصار شباب الأهلي سهلاً، إذ تطلب منه اللعب بحذر في ظل الأداء القوي الذي قدّمه البطائح على أرضه، في حين أن كفاح «السماوي» أثمر انتصاراً مهماً على الجزيرة.
ركلات جزاء حاسمة
احتُسبت خلال الجولة خمس ركلات جزاء كان لها تأثير واضح على نتائج المباريات، إذ حصل شباب الأهلي على ركلة جزاء غيّرت مجرى مواجهته أمام البطائح، ولعبت دوراً في انتصاره 3-1، كما استفاد كلباء من ركلة جزاء أمام مضيفه الوصل ليخرج متعادلاً 1-1.
بدوره، نال عجمان ركلتي جزاء أمام الوحدة، وسجّلهما ليحصد فوزاً مهماً 4-3، علماً بأن أحد أهداف «العنابي» جاء من ركلة جزاء، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنّب الخسارة.
صفقات الشتاء
أنقذ الوافد الجديد لصفوف الوصل، البرازيلي جواو بيدرو فريقه من الخسارة أمام كلباء بتسجيله هدف التعادل 1-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد زعبيل. بدوره، عزّز لاعب الشارقة الجديد عادل تاعرابت، صدارة فريقه بصناعته هدف اللقاء الوحيد الذي أحرزه زميله تايرون كونراد.
دفاع «الملك» وهجوم «فرسان دبي»
يمتلك طرفا الصدارة، الشارقة وشباب الأهلي، ميزتين عن بقية الفرق، إذ إن «الملك» قوي دفاعياً، بعدما استقبلت شباكه خمسة أهداف فقط، كما حافظ على نظافة شباكه في آخر سبع مباريات متتالية في البطولة. في المقابل، يمتلك «فرسان دبي» ثاني أقوى خط هجوم بـ32 هدفاً، بفارق أربعة أهداف عن العين، لكن الأفضلية تعود له في فارق الأهداف، بامتلاكه (+20) مقابل (+13) للزعيم.
أزمة العين «دفاعية»
على الرغم من التراجع المستمر في نتائج فريق العين، فإنه يمتلك أقوى خط هجوم في الدوري (36 هدفاً)، كما أن مهاجمه الدولي التوغولي، لابا كودجو، يعتلي صدارة الهدافين برصيد 16 هدفاً، لكن في الوقت ذاته، يعاني الفريق دفاعياً، إذ استقبلت شباكه 23 هدفاً، ما يُشير إلى وجود حالة عدم اتزان في الفريق، وحاجته الماسة لسد الثغرات في الخط الخلفي.
تأثير إيسايلا مستمر
استمرت صحوة بني ياس تحت قيادة المدرب الروماني دانيال إيسايلا، العائد بعد سنوات لقيادة الدفة الفنية، إذ لم يخسر «السماوي» في المباريات الثلاث التي أشرف عليها، حيث تعادل في مباراته الأولى أمام الوصل 1-1، وفاز في الثانية على كلباء 1-0، قبل أن يضم الجزيرة لقائمة ضحاياه بالانتصار عليه في ملعبه 1-0، ليبتعد الفريق قليلاً عن منطقة الخطر، بعدما رفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الـ11.
عجمان يختار ضحاياه بعناية
أضاف عجمان فريق الوحدة إلى قائمة ضحاياه في 2025، وكان «البركان» قد بدأ السلسلة باصطياد العين 4-2، ثم عاد بفوز ثمين أمام خورفكان 2-0، قبل أن يضم الوحدة إلى قائمة «الصيد الثمين» بالفوز عليه 4-3، ليحقق بذلك انتصاره الثالث على التوالي منذ بداية عام 2025.
0 تعليق