عروض فنية وفرجوية متنوعة في افتتاح الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس - اخبارك الان

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عروض فنية وفرجوية متنوعة في افتتاح الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس - اخبارك الان, اليوم الأحد 2 فبراير 2025 09:54 صباحاً

عروض فنية وفرجوية متنوعة في افتتاح الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس

نشر في باب نات يوم 02 - 02 - 2025

babnet
وسط فسيفساء من الفنون، من موسيقى ورقص وغناء وتحريك عرائس، ولوحة من الألوان الزاهية والأشكال العرائسية ذات الامتداد الشعبي التونسي والعربي والعالمي، افتتحت مساء السبت بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، فعاليات الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس التي ستتواصل إلى غاية يوم 8 فيفري الجاري.
انطلق الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة العرائسية الكبرى على الساعة السابعة مساء بحفل من إخراج أسامة الماكني واستهل بالنشيد الوطني التونسي وكلمة افتتاحية، قبل تقديم عرض يبرز خصوصية فنون العرائس، وهو عمل صمم خصيصا لهذا الحفل الافتتاحي التضامني مع أطفال غزة.
فقد تابع الحاضرون في حفل الافتتاح عرضا فرجويا تضامنيا مع أطفال غزة مستلهم من حدث استشهاد الطفل الغزاوي "يوسف" الذي عرفه العالم من خلال فيديو أمه التي تصرخ بحثا عنه في المستشفى والذي قتلته قذائف الاحتلال الصهيوني في بداية حرب الإبادة التي عاشت فلسطين على وقعها من 7 أكتوبر 2023 إلى 19 جانفي 2025، تاريخ بداية الهدنة التي ما فتأت قوات الاحتلال الصهيوني تخرقها. وتضمن العرض رسالتين الأولى مفادها أن الشهداء خالدون في قلوب أحبائهم وداعميهم، والثانية رسالة أمل بعودة الأرض إلى أصحابها.
وتجسدت رسالة الخلود في تحول يوسف في نهاية العرض الفرجوي الراقص إلى دمية عرائسية تعزف الغيتار وترقص على أنغام الموسيقى.
وتعززت رسالة الدعم إلى أطفال غزة بالكلمة الافتتاحية التي ألقتها المديرة العامة للمركز الوطني لفن العرائس ورئيسة لجنة تنظيم الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس، منية عبيد المسعدي، عبرت من خلالها عن دعم المهرجان لأطفال غزة في سياق يعيش فيه الفلسطينيون على وقع العودة إلى الأرض في ظل الهدنة مع الكيان الصهيوني.
وأشارت رئيسة لجنة التنظيم إلى أن هذه الدورة تحتفي بالطفل الفلسطيني ولن يقتصر ذلك على عرض الافتتاح بل سيكون حاضرا أيضا في أحداث الفيلم التحريكي الأول الذي أنتجه مركز فنون العرائس بعنوان "طرف الخيط" والذي سيتم عرضه في فقرة أفلام التحريك يوم 6 فيفري بقاعة صوفي القلي.
وارتكز العرض الافتتاحي، الذي قدمته شاكرة الرماح عضوة لجنة تنظيم التظاهرة، على شخصية رئيسية وهي "دينا" شقيقة "يوسف الأبيضاني" التي تبحث عن شقيقها وعن طفولتها الضائعة في عالم دمرته الحروب، لتجد ضالتها في الخيال وتغوص في عالم الدمى التي تسمح لها بالاستمتاع بالعالم والسباحة مع دمية الحوت المتحركة والرقص مع الدمى المجزأة وملاقاة "ماريونات" عملاقة هي أشبه بعمالقة الصور المتحركة، ولتنعم أخيرا بالخلود مع يوسف حين تتحول هي الأخرى في نهاية العرض إلى دمية تعيش في سلام مع شقيقها لينتهي الحفل على أنغام أغنية مساندة للقضية الفلسطينية.
وتخلل حفل الافتتاح الرسمي تكريم لعدد من الشخصيات الفاعلة في مجال فنون العرائس وهم العرائسي مختار المزريقي وفني الاكسسوارات وسيم مبروك وصانع العرائس طاهر الدريدي.
وكان حفل الافتتاح الرسمي مسبوقا بعدد من الأنشطة الفنية التي كانت الدمى العملاقة جزءا منها، وهي الدمى التي صنعها أبناء المعهد العالي للفن المسرحي بتأطير من العرائسي البرازيلي "باولو نازارينو" الذي أشرف على إقامة فنية أقيمت لفائدة الطلبة من 20 إلى 31 جانفي 2025.
من خلال الرقص والتنشيط ساهمت هذه الدمى العملاقة رفقة مجموعة ماجورات قصر هلال في بث الحياة والمتعة ببهو مدينة الثقافة بعد أن تعذر القيام بالأنشطة التي كانت مبرمجة في بعض شوارع العاصمة نتيجة تهاطل الأمطار.
وكان زوار مدينة الثقافة على موعد كذلك قبيل حفل الافتتاح الرسمي مع عرض غنائي فرجوي أثثه الفنان سامي دربز الذي أدى عددا من الأغاني التي تمزج بين أصالة المعنى وسرعة إيقاع الموسيقى بما ساهم في تنشيط الفضاء فكان الموروث الثقافي غير المادي التونسي حاضرا من خلال كلمات تتغنى بقصص من التراث الشعبي منها "أمك طنڤو" و"أمي سيسي"، الى جانب عدد من الشخصيات الخيالية المستوحاة من قصص الجدات، كما تغنى فنان الأطفال بالأصالة والجذور فغنى ل "زيتونة الجد" و "دي دي من كروس البي".
وشارك في هذا الحفل التنشيطي مجموعة من الفنانين المختصين في مجال الطفولة على غرار أنيس الحداد والفنان السوري علي حسين، وانطلق هذا العرض على الساعة الخامسة مساء ببهو المدينة وكان مفتوحا أمام الجمهور العريض. وقد حضر فعاليات هذا العرض التنشيطي جمهور غفير من العائلات والأطفال.
واستلهمت فعاليات الافتتاح من عديد الثقافات العالمية فجاب "التنين" المتحرك كامل مدينة الثقافة راقصا، في استلهام من العروض الفلكلورية الصينية، بالإضافة إلى ماريونات فرعونية مستوحاة من الحضارة المصرية وعديد الشخصيات الأخرى التي تحاكي ثقافات دول حاضرة من خلال فرقها العرائسية وأعلامها التي تزين بهو مدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
وخلافا لكل المهرجانات التي تخصص حفل الافتتاح إلى الضيوف والمختصين في مجالات اهتمامها، فتحت أيام قرطاج لفنون العرائس الباب أمام الجمهور الغفير ليكون حاضرا ومشاركا في اليوم الافتتاحي.
وتلا الحفل الرسمي للافتتاح عرض المسرحية العرائسية الأولى ضمن قسم الكهول وتحمل عنوان "المسخ" وهي للمخرج أسامة الحنايني ومقتبسة عن نص "التحول". وتتناول المسرحية قيمة الإنسان في عالم طغت عليه "المفاهيم المادية الضيقة".
جدير بالتذكير أن أيام قرطاج لفنون العرائس في دورتها السادسة التي تركز خاصة على العائلة والطفل، تشارك فيها 19 دولة من بينها تونس وتستضيف أكثر من 100 عرائسي ليقدموا 33 عرضا مسرحيا تتوزع على مختلف فقرات المهرجان.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق