تنطلق مساء الاثنين، المرحلة النهائية وثامنة حلقات البث المباشر من برنامج «المنكوس» بموسمه الرابع، الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، وذلك من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وعبر قناتي «أبوظبي» و«بينونة»، إذ يعلن في ختام الحلقة عن «فارس المنكوس» لهذا الموسم.
ويشارك في الحلقة 6 نجوم، وقدمت لجنة التحكيم خلال الأمسية الماضية تقييماتها لكل متسابق من فرسان النخبة، إذ حصل راشد آل جميان المري، وحمد بن مغيثه الهاجري من السعودية على 29 درجة لكل منهما، بينما نال ذيب صالح المري من السعودية على 28 درجة، أما عبدالهادي آل حميدان المري من السعودية فحصل على 27 درجة، في حين حصد كل من صياد محمد اليامي من السعودية، وسعيد علي المري من قطر 26 درجة لكل منهما.
وتعد هذه الدرجات هي نصف الدرجة النهائية، إذ يتم إضافة النصف الآخر من 30 درجة في الحلقة الختامية، ليصبح المجموع النهائي من 60 درجة، بجانب إضافة 40% في نهاية الأمسية الختامية، وهي النسبة المخصصة لتصويت الجمهور عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق الخاص بالبرنامج، التي ستكون جزءًا أساسيًا في تحديد الفائز بلقب فارس المنكوس للموسم الرابع.

تضم لجنة تحكيم «المنكوس» في الموسم الرابع، محمد بن مشيط المري شاعر النظم والمحاورة من الإمارات، ود.حمود جلوي عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية التربية الأساسية في الكويت، وشايع فارس العيافي شاعر النظم والمحاورة والمنشد من المملكة العربية السعودية، ومتعب بن حمد زايد المري شاعر النظم والمحاورة من قطر.
منافسات قوية
كان مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الثقافة والفنون وحاضنة الموروث أبوظبي، شهد خلال الأسابيع الماضية منافسات قوية بين نجوم المنكوس شارك فيها 18 نجماً من السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، إذ تابع ملايين المشاهدين مجريات الحلقات المباشرة من البرنامج من خلف شاشات التلفزيون عبر قناتي «أبوظبي» و«بينونة».
استقبل البرنامج قبيل انطلاق الحلقات المباشرة، مشاركات واسعة تم فرزها وفق أسس وآليات تمتاز بالدقة، تلا ذلك اختيار 85 مشتركاً من 8 دول لمقابلة لجنة التحكيم، التي قيّمت المتسابقين وفق معايير دقيقة مُعتمدة، فيما منح كل عضو في اللجنة المترشحين درجات عقب المقابلة المباشرة التي جرت في أبوظبي، وأعقبت ذلك اجتماعات مكثفة لاختيار قائمة الـ 18 مشاركاً في الحلقات المباشرة.
شهد الموسم الرابع حضوراً لمشاركات من خارج بيئة المنكوس، بيّنت حرفية عالية في أداء اللحن، ما عكس اهتمام جيل الشباب بتراثهم الأصيل وتمسكهم به، واتسعت قاعدة مؤدي لحن المنكوس والمهتمين به وأخذت تنمو موسماً بعد آخر، واكتسب البرنامج مكانته الكبرى والمهمة والأساسية كونه الأول من نوعه في العالم العربي المتخصص بـ «لحن المنكوس» أحد الفنون الإماراتية والخليجية التراثية المرتبطة بالشعر النبطي.